اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > جاذبية الصفر الحاضر ما بين مطرقة التاريخ وسندان الأسطورة

جاذبية الصفر الحاضر ما بين مطرقة التاريخ وسندان الأسطورة

نشر في: 2 مايو, 2023: 10:15 م

متابعة المدى

بعد مرور 14 سنة على نشر روايته الأولى "كوميديا الحب الإلهي"، صدرت حديثاً للكاتب العراقي لؤي عبد الإله، روايته الثانية، "جاذبية الصفر" عن " دار دلمون الجديدة" السورية.

ترصد الرواية حياة عدد من العراقيين المقيمين في لندن خلال الفترة التي أعقبت غزو العراق للكويت عام 1990، وما أعقبها من حرب مدمرة كاسحة شنتها الولايات المتحدة وحليفاتها، والتحولات التي تطرأ عليهم وعلى علاقات بعضهم ببعض. غير أن لندن لن تكون سوى مرآة نرى فيها بغداد التي ولد هؤلاء فيها وعاشوا طفولتهم ومراهقتهم وقسطا من شبابهم خلال فترات مختلفة تمتد من سقوط بغداد على يد الجيش البريطاني عام 1917 وحتى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.

كتب الناقد العراقي ياسين النصير في قراءته الأولية عنها: " جاذبية الصفر.. شاحنة وحقيبة ورسائل، هذه هي أمكنة الرواية الثلاثة وهي أزمنتها أيضاً: ثلاثة أرحام ولودة تشترك في نسج هذه الرواية: رحم الشاحنة المتحرك بين المدن، علامة لسفر دائم في الطرق، ورحم الحقيبة المهترئة التي استلمها الراوي بدلا من حقيبته، دلالة على تشابه مؤونة أغطية الجسد، ورحم الرسائل المودعة في مظروفاتها في جوف الحقيبة، دلالة على زمن متخثر في كهوف الذاكرة. ثلاثة أمكنة وثلاثة أزمنة تصنع نسيجاً استثنائياً عن محن العراقيين المشتركة.. نحن في عالم مركب تقول الرواية، لا يكون السرد فيه بطريقة واحدة، تتعاقب الضمائر كما لو أن ذاكرة الشخصيات ذاكرة كونية. هذه الرواية الاستثنائية واحدة من الكتب التي تقول شيئا عن رحلة لا تتوقف في عالم مجهول، حين انتزعت الشخصيات من أرضها وذاكرتها، ولم يبق إلا أن تركب شاحنة تسير، وحقيبة مهترئة تُفتح متى ما أريد لها، وذاكرة تستوطنها رسائل تبتدئ الرواية بها وتنتهي، ويبقى القارئ أحد شخصيات الرواية عندما يجد نفسه متضمناً في الشاحنة والحقيبة والرسائل."

من جانبها علقت الناشرة عفراء هدبة مديرة "دار دلمون الجديدة" على ظهر غلاف الرواية قائلة: " تشبه "جاذبية الصفر" أغنية البجع الأخيرة، وهي تودّع القرن العشرين، الذي عاش أبطاله فيه، مستثمرةً الدعابة والأسطورة والتاريخ للاقتراب من مسراته وكوارثه، مستكشفةً ما يربطه بالعصور السابقة واللاحقة، لكأننا عبر صفحاتها أمام عودة أبدية مفتوحة على مصراعيها."

سبق للكاتب لؤي عبد الإله أن نشر أربع مجموعات قصصية ما بين عامي 1992- 2015، هي "العبور إلى الضفة الأخرى، عام 1992، و"أحلام الفيديو" عام 1996. وكلتاهما صدرتا عن "دار الجندي" السورية، ثم صدرت له مجموعة "رمية زهر" عن "دار المدى"، عام 1999. وجاءت مجموعته الأخيرة "لعبة الأقنعة" لتصدر عن "دار دلمون الجديدة" في دمشق عام 2015.

غير أنه ما بين هذه المجموعات القصصية الأربع أصدر رواية "كوميديا الحب الإلهي" عن "دار المدى" عام 2008، وفيها استلهم بعضاً من أهم أفكار محي الدين بن عربي لتكون إطارا تناول فيه مصائر شخصيات معاصرة وأواصرها بتاريخ العراق الحديث.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram