TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير كندي: مقتل زعماء داعش خلال وقت قياسي يقرّبه من الانهيار

تقرير كندي: مقتل زعماء داعش خلال وقت قياسي يقرّبه من الانهيار

نشر في: 3 مايو, 2023: 09:49 م

 ترجمة: حامد أحمد

ذكر تقرير كندي أن مقتل أكثـر من زعيم لتنظيم داعش الإرهابي خلال وقت قياسي يجعل من التنظيم على حافة الانهيار، لافتاً إلى احتفاظه بـنحو 7 آلاف مؤيد في العراق وسوريا، نصفهم من المسلحين.

وذكر تقرير لصحيفة (تورنتو ستار) الكندية ترجمته (المدى)، أن "مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا يعدّ ضربة موجعة جداً للتنظيم وإنها تقوض وتضعف تحركاته واتصالاته الستراتيجية".

وتابع التقرير، أن "الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، كان قد ذكر الاحد ان قوات استخبارية تمكنت من قتل زعيم التنظيم في سوريا الملقب باسم، أبو حسين القريشي، رغم ان هذا الادعاء لم يتم التحقق منه".

وأشار التقرير، إلى أن "اليكس ويلنر، زميل كلية نورمان باترسون للشؤون الدولية في جامعة كارلتون في كندا، قال: إذا صح مقتل القريشي فان ذلك سيعتبر صفعة كبرى لتنظيم داعش".

وتابع ويلنر، أن "التنظيمات الإرهابية غالبا ما تتطلب وجود قيادة قادرة على إعطاء توجيهات ستراتيجية، وانه بمقتل قادة إرهابيين او القاء القبض عليهم بشكل متسارع فانه يؤدي ذلك الى عرقلة حركة التنظيم وتخبطه".

ولفت ويلنر، إلى أن "استهداف قادة التنظيم على هذا النحو سيعمل أيضا على ان يلجأ من يأتون بعدهم الى حالة التخفي أكثر، مما ينتزع ذلك قدرتهم على المشاركة الفعالة مع اتباعهم".

ويجد ويلنر، أن "التنظيم كونه فقد عدة عناصر قيادية على مر السنة فهذا يظهر بان التنظيم يعاني تحديات من عدة جبهات."

وشدد ويلنر، على أن "تنظيم داعش هو على حافة الانهيار"، ورأى أن "أتباعه وقيادييه مطاردون حول العالم، وليس لديهم أصدقاء حتى بين التنظيمات المسلحة الأخرى، حتى ان تنظيم طالبان المسلح يستهدفهم في أفغانستان."

من جانبه، ذكر، امارناث سنغام وهو بروفيسور من جامعة كوين يونيفرستي، أن "التنظيم ما يزال نشطا في العراق وسوريا، فهم يدعون لتنفيذ هجمات على نحو اسبوعي من قبل خلاياهم النائمة".

وتابع سنغام، أن "تجرد التنظيم من القيادة هو امر مهم لإحداث التخبط داخل صفوفه".

وأشار سنغام، إلى أن "ذلك يؤدي الى مزيد من عمليات الاتصال التي يمكن مراقبتها وتعقبها وإحباط عمليات يرومون تنفيذها، وهذا ما سيؤثر على عمليات التنظيم اليومية"، مستدركاً أن "ذلك لا يعني ان تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديداً للعالم".

ويعود ويلنر ليقول، إن "تنظيم داعش قد يكون الان في الحضيض، وانه سيكون من الصعب بالنسبة له التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في الغرب في الوقت الحاضر كما كان يفعله منذ عقد".

وانتهى ويلنر، إلى القول، إن "التنظيم الإرهابي ما زالت لديه القدرة على تحريض مؤيدين له لتنفيذ أعمال عنف باسمه."

ولفت التقرير، إلى أن "تنظيم داعش كان قد الحقت الهزيمة به في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، وقتل مؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأميركية في شمال غربي سوريا تشرين الأول عام 2019".

وأردف، أن "القيادي القريشي كان قد التحق بالتنظيم علم 2013، وتولى قيادة التنظيم في سوريا وفقا لمعلومات استخبارية تركية في تشرين الثاني الماضي بعد مقتل سلفه أبو حسن الهاشمي القريشي خلال معركة".

وينقل التقرير، عن "مصادر استخبارية تركية فأن القوات الخاصة التركية استندت على معلومات استخبارية تفيد بان القريشي المختبئ قد ظهر في منطقة عفرين شمالي سوريا وانه يستعد للانتقال مرة أخرى، واستهدفت القوات الخاصة التركية منزلا كان يختبئ فيه القريشي وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف".

وأوضح التقرير، أن "مسؤول أميركي قال انه ليست لديهم معلومات تدعم الادعاء التركي، فيما قال قائد قوات التحالف الجنرال ماثيو ماكفرلين في تغريدة له على تويتر الاثنين: شركاؤنا في التحالف مستمرون باستهداف قادة تنظيم داعش ومسلحيه الإرهابيين في ارض المعركة، وهذا جانب جيد من مهمتنا."

من جانبه، أكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الجنرال، جون مور، تعهد الولايات المتحدة بمواصلة قتالها ضد تنظيم داعش.

وقال مور بحسب التقرير، إن "تنظيم داعش الإرهابي بينما فقد أي موطئ قدم له في العراق وسوريا، فان التنظيم ما تزال له القدرة على تنفيذ عمليات في المنطقة، وله الرغبة بتنفيذ ضربات خارج المنطقة أيضا".

وتابع مور، أنه "وهذا يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة ويشكل خطورة على الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا."

وشدد التقرير، على أن "التحالف الدولي كان قد نفذ 37 عملية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال شهر آذار فقط، قتل خلالها 9 مسلحين مع القاء القبض على 18 عنصرا آخر من مسلحي التنظيم".

ويواصل، أن "تقريرا أخيرا للأمم المتحدة كان قد ذكر انه على الرغم من الانتكاسات الأخيرة فان تهديد التنظيم في الشرق الأوسط ما يزال موجوداً، مما يجعل المنطقة عرضة لهجمات من تخطيط التنظيم او تحريضه".

ومضى التقرير، إلى أن "التقديرات تشير الى ان التنظيم لديه ما يقارب من 5 الى 7 آلاف عضو ومؤيد منتشرون ما بين العراق وسوريا وان نصفهم تقريبا من المسلحين".

عن: صحيفة (تورنتو ستار) الكندية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سياسية

"اليمين الإطاري" يدعو لـ"طعون جديدة" ضد القوانين الخلافية: الاتحادية تعرضت لضغط سياسي جائر

بغداد/ تميم الحسن يحاول "اليمين الشيعي"، الذي طعن بسلسلة القوانين الخلافية، إيجاد منفذ جديد لمنع تمرير قانون العفو العام. وأنهت المحكمة الاتحادية أمل نواب مقربين من الفصائل في إرجاع القوانين إلى البرلمان، بعدما ردت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram