اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الروائية الفرنسية كارين تويل تصدر رواية (القرار): أردت أن أعرف كيف يمكن للمرأة أن تكون قاضياً لمكافحة الإرهاب وأما وعاشقة؟

الروائية الفرنسية كارين تويل تصدر رواية (القرار): أردت أن أعرف كيف يمكن للمرأة أن تكون قاضياً لمكافحة الإرهاب وأما وعاشقة؟

نشر في: 9 مايو, 2023: 11:41 م

ترجمة:عدوية الهلالي

تروي الكاتبة الفرنسية كارين تويل في روايتها (القرار) الصادرة مؤخرا عن دار غاليمار للنشر الخيار الذي يجب أن يتخذه قاضي مكافحة الإرهاب

بشأن إطلاق سراح رجل يشتبه في انضمامه إلى الدولة الإسلامية خاصة عندما يكون القاضي أما وامراة عاشقة. وقبل الكتابة، أمضت المؤلفة الكثير من الوقت في البحث عن تفاصيل دور القاضي.

الكاتبة كارين تويل هي روائية فرنسية من مواليد باريس عام 1972،كتبت العديد من الروايات الحائزة على جوائز باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وتتناول أعمالها موضوعات اجتماعية وسياسية معقدة. كانت تويل تعمل كمحامية ثم قررت أن تكرس نفسها للكتابة.كانت رواية (للأسوأ) الصادرة عام 2000اول رواياتها ثم اعقبتها عدة روايات منها (المحظور) التي نالت عنها جائزة غونكور وجائزة ويزو،وتمت ترجمتها الى عدة لغات وتحويلها الى مسرحية، ثم رواية (الجنس الانثوي) التي تحولت الى فيلم كوميدي، ثم نشرت رواية (كل شيء عن اخوتي) التي تم ترشيحها لجائزة بائعي الكتب وكانت مرشحة أيضا لجائزة تلفزيون فرنسا ورواية كوميدية بعنوان (عندما كنت مضحكة) ثم رواية (الهيمنة)التي تتناول ازمة الهوية وقد حازت على جائزة فلور، تلتها رواية (ستة أشهر وستة أيام)التي ترشحت لجائزة غونكور وجائزة إنترالي كما فازت بجائزة الأخبار الرومانية للأدب، ثم رواية (اختراع حياتنا) التي حازت على عدة جوائز، وروايتها المميزة (اللامبالاة)واخيرا رواية القرار التي تحدثت عنها في حوار أجرته معها مجلة مدام فيجارو جاء فيه:

 لماذا اهتممت بعمل قاضي مكافحة الإرهاب؟

- لقد تأثرت كثيرًا، مثل كل الفرنسيين، بالهجمات العديدة التي حدثت في فرنسا.. كان لدي شعور بأن لدينا الكثير من المعلومات حول الحقائق، والجناة، لكننا لم نكن نعرف شيئًا عن عمل القضاة. أردت أن أفهم كيف يعمل هؤلاء الرجال والنساء في الظل، وكيف يخضعون لسرية التعليمات، ويتعرضون للخطر فلا يخرجون بدون مرافقة.

 كيف قمت بالبحث لإعداد شخصية قاضي التحقيق ألما ريفيل؟

-أردت أن أكتب صورة رائعة لامرأة قوية، امرأة عميقة. التقيت بخمسة قضاة - امرأتان وثلاثة رجال - من مركز تحقيق مكافحة الإرهاب لمدة عامين، واستجوبتهم واستمعت إليهم، لكنني لا أعتقد أنني كنت سأتمكن من تأليف هذا الكتاب لو لم يصبحوا أصدقاء لي. إنهم ليسوا أناسًا يثقون، ويتحدثون بسهولة فهم متكتمون وسريون. وهذا الكتاب ليس ثمرة تحقيق بل نتيجة صداقة.لقد قابلت أيضًا الأشخاص الذين يعملون إلى جانبهم يوميًا من محققين من المديرية العامة للإحصاء، وكتبة، ومحامين جنائيين.

 ما هي الصورة التي حصلت عليها عن هذا التخصص قبل أن تهتمين به؟

-كان لدي تصور عن القاضي المناهض للمافيا، وكيف يكون وحيدًا ضد الجميع، ومهددًا من جميع الجهات، مع نوع من الحراسة، لكني اكتشفت وجود مهنيين رائعين يعملون بشكل جماعي، كفريق واحد، ويتشاورون ويدعمون بعضهم البعض. قبل كل شيء، كنت معجبة جدًا بالتزامهم التام، واهتمامهم المستمر بالبقاء منصفين وإنسانيين، وعدم سجنهم أحد عن طريق الخطأ، وعدم وصم الأفراد الموجودين أمامهم أبدًا. لقد تعززت لدي فكرة أنهم كائنات تعمل عن قناعة، كما انهم مثابرون وعاطفيون – ولايتعاملون مع مكافحة الإرهاب من خلال الصدفة - لكنني لم أكن أعرف أنهم تعرضوا لمثل هذا المستوى من العنف، فهم يرون الصور الفظيعة، ويواجهون الاستجوابات والمحادثات البغيضةأحيانًا،ويتعرضون للتهديدات. إنهم يواجهون التعقيد والظلام البشري. ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى مواجهة الشر المطلق.

 وما الذي اتضح لك أكثر من مقابلاتك مع القضاة؟

-الحرص على اتخاذ قرار عادل لا تترتب عليه عواقب وخيمة. فعندما يتخذون قرارًا بالإفراج عن شخص ما بوضعه تحت إشراف قضائي، فإنهم يعلمون أنهم معرضون لخطر ارتكاب اعتداء ضدهم. ولكن إذا أبقوا على شخص ما في السجن بشكل تعسفي، فقد ينتحر هذا الشخص أو يتم تدميره. كنت أرغب في الحفاظ على هذا الخوف، وهذا التعقيد في صلب عمل ألما وزملائها، والذي هو جوهر مهنتهم. بالإضافة إلى ذلك، أردت أيضًا، في روايتي، أن أتطرق إلى مسألة الحياة الخاصة وكيف يمكن للمرأة أن تكون قاضيًا لمكافحة الإرهاب مستغرقة في وظيفتها، وأن تكون أما وامرأة في حالة حب؟ وكيف يمكن للقاضي الحفاظ على خصوصيته عندما يكون التهديد الإرهابي مستهلكًا لحياته اليومية.. كما اني عملت في عام 2019، تحقيقا كاملا في أكثر الهجمات فتكًا.

 وهل تعتقدين أن وظيفة قاضي مكافحة الإرهاب تتجسد بشكل مختلف حسب الجنس؟

-لا، لا يوجد فرق بين الجنسين، فالرجال والنساء يحكمون بنفس الطريقة. ومن ناحية أخرى، أعتقد أن هناك فرقًا اعتمادًا على المناصب التي شغلوها سابقًا. لقد كان بعض الحكام الذين قابلتهم قضاة للأطفال في الماضي، لذلك كانت لديهم خبرة معينة ودقة تربوية كبيرة لاستجواب الشباب العائدين من سوريا، على سبيل المثال.

 برأيكم، هل يخرج القاضي سالماً بعد سنوات عديدة من العمل في هذه الخدمة؟

-لا، هذا مستحيل. مع هذه التجربة، وهذه المواجهة مع ألم أهالي الضحايا الذين رأوا حياتهم تنهار بواسطة الهمجية والكراهية، وصور الموتى التي تطاردهم، والعنف. فمن الصعب ترك الخدمة عندما يكون الضغط كبيرا، ولكن، في نفس الوقت، أعتقد أيضًا ان العودة إلى شكل من أشكال الهدوء تكون في مرحلة ما بمثابة استراحة. علاوة على ذلك، لا يمكن البقاء أكثر من عشر سنوات في هذا المنصب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram