شعر: أديب كمال الدين
أنا ذكراكَ الأبديّة
قد تكونُ مُضيئةً أو ساطعةً،
قد تكونُ رملاً أو وهماً أو هباءً منثورا.
هكذا قالَ حرفي، وأضاف:
بزغتُ من أعماقِ دمِكَ،
ومن غيمةِ حُلْمِكَ التي فرّتْ
من ألفِ سجنٍ وقفص،
وأشرقتُ من سرِّكَ الذي لا يعرفهُ أحدٌ إلّاي،
ومن حرمانِكَ الذي فاقَ البحرَ اتساعاً
والجبلَ عُلوّاً وعُتوّاً.
فلا تعلنْ لأحدٍ اسمي أو رسمي،
ولا، بالطبعِ، سِرّي.
فإذا فعلتَ،
وأعرفُ أنّكَ – وا أسفاه- ستفعل،
فلا تعلنْه إلّا لمَن رقصَ على الجمر
مثلكَ ليلَ نهار
أو عادَ من الموتِ رماداً
يحملُ ما بينَ يديه
سرَّ الله.