TOP

جريدة المدى > سينما > هل ستكشف النجمة صوفي مارسو عن نفسها في كتابها الجديد؟

هل ستكشف النجمة صوفي مارسو عن نفسها في كتابها الجديد؟

نشر في: 10 مايو, 2023: 09:55 م

ترجمة: عدوية الهلالي

ستصدر النجمة السينمائية صوفي مارسو رواية ثانية بعنوان (تحت الأرض) بعد أن اصدرت روايتها الأولى (الكاذبة) في عام 1996.انها تفعل دائما مالا تتوقعه منها فهي تتابع طريقها بكل تفرد، وبعد ان كانت الطفلة الفرنسية المحبوبة التي جعلت أجيالًا من المراهقين يحلمون بها منذ فيلمها الأول (الحفلة)، مازالت متألقة ومختلفة عن قريناتها. فمن هي صوفي مارسو؟

ولطالما عرفت أشهر الممثلات الفرنسيات كيف تحافظ على نصيبها من الأضواء والشهرة، وربما ستكشف لنا روايتها الثانية (تحت الارض) التي صدرت مؤخرا ما لم تكشف عنه أبدًا عن طبيعتها الحقيقية؟ لأنه في هذا الكتاب، المكون من ثلاث عشرة قصة تتخللها سبع قصائد، تجسد البطلات شخصيات(فتيات صغيرات، شابات عاشقات، أمهات أو جدات) وهناك أيضًا ممثلات فهل سنتمكن من العثور على أدلة حول الملكة صوفي في هذا الفصل؟

دائمًا ماكانت مارسو فريدة وحقيقية فهي ممثلة ذات خلفية اجتماعية متواضعة، وهي إلكترون حر، تتأرجح مسيرتها المهنية بين الكوميديا الشعبية وأفلام المؤلفين والآكشن والافلام الرومانسية منها افلام (عيد فصح سعيد)،(قلب شجاع)،(ابنة ارتينيان)،(كل شيء سارعلى مايرام)وغيرها كثير. وبفضل جاذبيتها الخالدة والاستثنائية، تجاوزت الممثلة جميع حالات الفشل، وواجهت جميع الصعاب،وواصلت الظهوربشكل جديد وغير متوقع في كل مرة فهي تارة ممثلة واخرى مخرجة ثم كاتبة عدا كونها رمزا للجمال الطبيعي والبسيط والانوثة المذهلة وكأنها لغز آسر.

وفي حوار معها أجرته مجلة مدام فيغارو قالت صوفي مارسو عن ابتعادها عن الاضواء لفترة بأنها كانت بحاجة الى استراحة لتتأنى في اختيار أدوارها فلم تعد بحاجة الى عرض نفسها في عالم الآخرين بل أرادت العثور على نفسها بشكل خاص فلديها حرية الاختيار وتعتزم الحفاظ على هذه الحرية كما تحتاج الى وقت للتفكير والاستيعاب حتى لو طالت مدته. وتقول انها استغلت فترة الحظر الصحي ايضا خلال ازمة كوفيد في القراءة والكتابة والتأمل.

وتقول عن فيلمها (كل شيء سار على ما يرام)الذي يتحدث عن علاقة خاصة جدا بين ابنة ووالدها والذي تبدوفيه شخصية مارسو قوية وحازمة، ومتوحشة انها ليست كذلك تماما فهي ليست متوحشة بل تحاول حماية نفسها من التجاوزات على حياتها وحريتها، كما انها لاتحب الزحام والعيش وسط حشد من الناس لكي لاينظر اليها الناس بسبب شهرتها فهي لاتفضل أن تكون ممثلة على الاطلاق في الحياة.

وتعتبر مارسو السينما مكانا رائعا وملاذا استثنائيا يمكن للمرء فيه الخلط بين الخيال والواقع دون إعطاء أي تفسيرات، إذ يمكننا أن نمنح أنفسنا الحق في تجاوز الواقع، وتخيله بشكل مختلف.

اما عن التقدم في السن لدى الممثلات فتقول ان لعب دور الجدة في السينما لا يحدث دفعة واحدة، وانهالاتريد أن تواجه الوقت لأنه سيفوز بالمباراة بل تفضل أن تكون صديقة له. لكنها تعلم من التجربة أن الحياة والسينما ليسا نفس الشيء فقد تكون رؤية الممثلة لنفسها على الشاشة احيانا صادمة، لكنها تحب الكاميرا حتى لو شعرت بخيبة أمل فهي لاتصورها دون علمها بالتأكيد وليس هنالك مجال للانتهاك.

أما عن اختيار أدوارها فتقول انها تحب كل الألوان، وتحب الضحك بقدر ما تحب الدموع والدراما، وتحترم الرؤية الخاصة جدًا للمؤلف سيما وانها مخرجة ايضا، فقد صنعت أكثر من أربعين فيلما وعرفها الناس منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها. وفي السينما تبذل كل مالديها من مشاعروإخلاص.وتحاول أن تظهر كما هي، مع عيوبها أيضًا مهما كانت سخيفة..

وعن علاقتها مع التمثيل تقول ان صوفي مارسو الممثلة علمتها الكثير من الأشياء وفتحت الأبواب أمامها، ومنحتها الشهرة التي لم تحلم بها على الإطلاق، إذ كانت تحلم بالهدوء والاستقلال والسفر ولاتحب أن يراقبها الآخرون لكنها وبمجرد أن رأت الكاميرا، شعرت بأن هناك من يسرق روحها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

كاتلوج سينمائي: (وقفات للتأمل)

العرض الأول لفيلم "مودي" لجوني ديب في مهرجان سان سيباستيان 2024

"لا سلاسل ولا أسياد": القصة المثيرة للمخرج سيمون موتايرو عن غزو الحرية في زمن العبودية

مقالات ذات صلة

العرض الأول لفيلم
سينما

العرض الأول لفيلم "مودي" لجوني ديب في مهرجان سان سيباستيان 2024

متابعة المدىفي إطار سعيها المتواصل لتعزيز السينما المحلية والعالمية؛ تفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بالعرض العالمي الأول لفيلم "مودي – ثلاثة أيام على جناح الجنون" اليوم في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي 2024م، بحضور...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram