اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

نشر في: 16 مايو, 2023: 11:18 م

من حديث المقهى إلى ميدان القراءة الجادّة

لطفية الدليمي

تناولتُ في مقالة سابقة لي في واحد من (قناديل) يوم الاحد بصحيفة المدى حديثاً عن الذكاء الاصطناعي تجري وقائعه في مقهى إفتراضي.

قوامُ الحديث أسئلة فلسفية محدّدة لابدّ أنّها لاقت هوى في كلّ عقل شغوف. اليوم نغادر هذه المقهى إلى ميدان القراءة الجادة؛ إذ لابديل عن القراءة التنقيبية الدقيقة في تاريخ وفلسفة وتوجهات ميدان بحثي عظيم الاهمية مثل الذكاء الاصطناعي، ومغادرة محطّة المكوث في التساؤلات الوجودية المهمة حتى لو جاءت مغلّفة بأشهى النكهات الفلسفية. البحث ووضع اليد على التفاصيل الدقيقة أفضل من التهويمات التي تدور في مدارات ترى التفاصيل من بعيد وتتهيّبُ مشقات البحث والقراءة الجادة والمنتظمة.

ليس خبراً مثل سائر الاخبار العادية أن يستقيل شخص بوزن وأهمية جيفري هنتون Geoffrey Hinton من عمله المؤثر في شركة غوغل العملاقة. هنتون عالِمُ حاسوب وسايكولوجيا إدراكية، وهو مَنْ طوّر مبحث الشبكات العصبية الاصطناعية وصار معروفاً على الصعيد العالمي كأحد آباء عصر الذكاء الاصطناعي؛ لذا عندما يستقيل شخص بهذه المواصفات من شركة عملاقة لكي يتحدّث من غير ضغوط وظيفية أو مهنية عن المخاطر الجدية لتطوير الذكاء الاصطناعي فذلك فعل يتوجّبُ الانتباه للمفاعيل الكثيرة المترتبة عليه. الرجل أعلن ندامته على مساهماته في تطوير حقول محدّدة من الذكاء الاصطناعي؛ لذا يجب أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره مرحلة مفصلية في تاريخنا البشري.

الذكاء الاصطناعي هو العنوان الصارخ لعصرنا. هذه حقيقة ليس بمستطاع أيّ منّا نكرانها أو تجاهلها. كلّ نكرانٍ أو تجاهل لهذه الحقيقة سيقود لتبعاتٍ كارثية المآلات على المستويين الشخصي والجمعي.

أسعَدُ كثيراً عندما أرى اهتماماً متزايداً بمباحث الذكاء الاصطناعي على المستويين: التخصصي الاكاديمي والثقافي العام. نحن في النهاية جزء من هذا العالم وليس بمستطاعنا إلّا أن ننتبه لحركية المتغيرات الفاعلة في إعادة تشكيله. يمكننا في أقلّ تقدير، وعلى المستوى الشعبي، متابعة بعض أدبيات الذكاء الاصطناعي المؤلفة أو المترجمة، وأشيرُ هنا لكتب ثلاثة نشرتها جامعة أكسفورد ضمن سلسلة (المقدمات الموجزة Very Short Introductions) وظهرت ترجمة عربية حديثة لهما: الكتاب الأول هو (الذكاء الاصطناعي) لمؤلفته مارغريت بودين (سبق لي أن قدمت مراجعة له في الشرق الاوسط قبل نشر ترجمته العربية)، والكتاب الثاني هو (علم الروبوتات) لمؤلفه آلان وينفيلد، والكتاب الثالث هو (البيانات الضخمة) لمؤلفه دون هولمز. الكتب الثلاثة متاحة للقراءة والتحميل المجاني على موقع هنداوي (https://www.hindawi.org/).

ثمة العديد من الكتب التي تتعامل مع الأوجه التقنية لمبحث الذكاء الاصطناعي (الشبكات العصبية، تمييز الأنماط، هياكل البيانات والخوارزميات، على سبيل المثال)؛ لكنّها قليلة حقاً تلك الكتب التي تخاطب القارئ العام لتكوين ثقافة عامّة مؤثرة له، والأقل منها (وربما تكون نادرة عزيزة المنال) الكتب المترجمة إلى العربية. أودُّ هنا تناول كتابٍ من الكتب المترجمة أحسبُ أنه من أفضل الكتب التي تسعى لتشكيل ثقافة عامة – لكنها جادّة 9– في حقل الذكاء الاصطناعي.

الكتاب عنوانه الذكاء الاصطناعي: مايحتاجُ الجميع إلى معرفته Artificial Intelligence: What Everyone Needs to Know، وهو من منشورات جامعة كامبردج عام 2014، وقد ظهرت ترجمته العربية حديثاً قبل بضعة شهور. مؤلف الكتاب هو جيري كابلان Jerry Kaplan، الذي يجمع خبرات كبيرة لكونه حاصلاً على أعلى المؤهلات الأكاديمية إضافة لنجاحه في حقل تأسيس شركات تقنية وريادة الأعمال. من المثير معرفة أنّ كابلان حصل بداية تعليمه الاكاديمي على شهادة البكالوريوس في تأريخ وفلسفة العلم من جامعة شيكاغو عام 1972، ثمّ واصل دراسته في حقل علوم الحاسوب والمعلوماتية في جامعة بنسلفانيا حتى توّجها بالحصول على شهادة الدكتوراه عام 1979. كابلان أحد روّاد الاعمال في قطاع المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، وسبق له أن نشر عام 1999 كتاباُ بعنوان شركة ناشئة: مغامرةٌ في وادي السليكون Startup: A Silicon Valley Adventure.

كتابُ كابلان شديد الامتاع، ويضمُّ ثمانية فصولٍ يحتوي كلٌّ منها على مجموعة أسئلة يسعى المؤلف للإجابة عنها. يبدأ الكتاب بفصلٍ تمهيدي يتناول تعريفاً (إجرائياً) للذكاء الاصطناعي، وعمادُ هذا الفصل ثلاثة أسئلة: ماهو الذكاء الاصطناعي؟ هل الذكاء الاصطناعي علمٌ حقيقي؟ هل يمكن للحاسوب يوماً ما أن يكون أذكى من الكائن البشري؟ وهكذا يمضي المؤلف في تناول بقية الفصول بالهيكلية التفاعلية ذاتها التي تجعل القارئ يعيشُ عالماً سردياً تخييلياً وكأنه يحاورُ حاسوبه الشخصي. يتناول الفصل الثاني تأريخاً فكرياً للذكاء الاصطناعي، وهو فصلٌ وجدته شديد الإمتاع والاثارة، ثمّ يتناول في الفصل الثالث بعضاً من الجبهات المتقدّمة لمباحث الذكاء الاصطناعي؛ أما الفصل الرابع فيتناول فلسفة الذكاء الاصطناعي، وأرى أنّ هذا الفصل يماثلُ الفصل الثاني في الامتاع والاثارة وسيجد كل عقل شغوف ذي ذائقة فلسفية لذة كبرى في قراءة الاجابات التي أوردها المؤلف للأسئلة الفلسفية التأسيسية في هذا الفصل. يمكن عدّ الفصول الأربعة الأولى بمثابة خارطة فكرية لموضوعة الذكاء الاصطناعي؛ أما الفصول الباقية فتتناول موضوعات مجتمعية ذات نتائج سياسية / إقتصادية مركّبة: الذكاء الاصطناعي والقانون، تأثير الذكاء الاصطناعي على العمالة البشرية، تأثير الذكاء الاصطناعي على العدالة المجتمعية، بعض التأثيرات المستقبلية المحتملة للذكاء الاصطناعي في موضوعات محدّدة (الأطفال والذكاء الاصطناعي، حلول المتفرّدة التقنية الناشئة بسبب الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والصراعات المستقبلية، عالم مابعد الانسانية،،،،،).

* * *

ربما لاحظ كثيرون من قُرّاء مقالاتي وموضوعاتي، المكتوبة أو المترجمة، ومنذ سنوات ليست بالقليلة، أنني أعيرُ الذكاء الاصطناعي مساحة كبرى من الاهتمام والمتابعة. كثيرةٌ هي مراجعات الكتب التي أفردتُها للذكاء الاصطناعي الذي صار هاجساً يكاد يكون يومياً لي. في العادة أبدأ معظم صباحاتي بقراءة مقالات منتخبة في صحف عربية وعالمية (أهمّها الغارديان)، ثمّ أنتقل لمعاينة الاصدارات الجديدة من الكتب في موقع (الامازون). لستُ في حاجة للتأكيد بأنّ الموضوعات والكتب الخاصة بالذكاء الاصطناعي تشغلُ نسبة معتبرة في قراءاتي الصباحية هذه. ربما سيكون الامرُ أقرب لمفارقة كبرى لو قلتُ أنني أفعلُ هذا بدافع التحسّب من مخاطر متوقّعة وليس حباً خالصاً في الذكاء الاصطناعي. لاأودّ الذكاء الاصطناعي كثيراً أو قليلاً؛ لكنه صار عنوان عصرنا، وليس من المجدي نكران هذه الحقيقة. ليس كلّ مانفعله مدفوعاً باعتبارات الحبّ أو الودّ أو الشعور بالراحة المديدة لما نفعل. الجوائح المرضية أو فرط الاحترار الارضي،،،، على سبيل المثال، أمثلة على وقائع في حياتنا لانحبها؛ ولكن ليس من بديل عن معرفتها على مستوى فردي وجمعي إلى حدود مقبولة وإلّا فنتائج النكران ستكون وخيمة.

أستطيع القول، ومن واقع معايشة وخبرة، أنّ قصوراً فاضحاً في معرفتنا بالذكاء الاصطناعي - تاريخاً وتقنيات وستراتيجيات معاصرة ومآلات مستقبلية – هو الخصيصة السائدة في عالمنا العربي. نعرفُ أنّ الانسان، أيّ إنسانٍ، وأينما كان في هذا العالم، لايهتمً اهتماماً جدياً سوى بالموضوعات التي تندرجُ في عنوانيْن إثنين: موضوعات تحقّق له المنفعة، أو موضوعات تحقق له المتعة، ودعونا لانغرق في تفصيل الترسيم المفاهيمي والعملي للمعنى الاجرائي المخبوء في كلّ من المنفعة والفائدة؛ فكلّ فردٍ هو أكثر معرفة من سواه بما يحقق له المنفعة أو المتعة. هنا تكمنُ خطورة النقص الفاضح في أدبيات الذكاء الاصطناعي: مالم يدرك الفرد أنّ الأمية الفردية في حقل التطوّرات الحثيثة للذكاء الاصطناعي قد تعني النبذ من سوق العمل والانكفاء في نطاق أعمال هامشية ذات عوائد بسيطة فإنّه لن يندفع في متابعة هذه التطورات بجدية معقولة. هذا هو الانسان في كلّ العصور: لايتعلّمُ إلا ومِثالُ العصا والجزرة ماثلٌ أمام عينيه. ليس كلّ الافراد على هذه الشاكلة؛ فهناك أفرادٌ ليسوا بالقليلين مسكونون بهاجس الاستكشاف الفلسفي والتطوير التقني وتحويل المعرفة إلى منتجات ذات سوق عالمية تغطي كلّ العالم. هؤلاء قلّة طلائعية تتحرّكُ في الجبهات المتقدمة للعلوم والتقنيات. الانسان العادي يتحرّكُ بهاجس المنفعة الفورية أو المؤجلة لزمن قصير، ويريدُ رؤية نتائج معرفته مالاً يملأ به جيوبه. ليس في هذا ضيرٌ طالما أنه في النهاية يتعلّمُ معرفة جديدة يفيدُ بها نفسه ومجتمعه. هذه هي طبائع الامور، وليس كلّ البشر مثالاً مصنوعاً على شاكلة (بل غيتس) أو (ستيف جوبز) أو عباقرة هارفرد و MIT وسائر الجامعات أو مراكز التطوير في وادي السليكون.

لماذا يجبُ أن نهتمّ كثيراً بإشاعة ثقافة الذكاء الاصطناعي – معرفة عامة وتقنيات تخصصية - في أوسع النطاقات؟ الامر ليس محض نزوع جمالي أو يوتوبي أو لذّة ذهنية خالصة. الامر أبعدُ من هذا بكثير؛ إذ له أهميته الفائقة في عناوين متعددة:

أهمية ستراتيجية: صار الذكاء الاصطناعي منذ سنوات عدّة مقياساً له الاولوية – بين مقاييس أخرى - للقيمة الستراتيجية للدول. حتى الدول الموصوفة بالمتقدمة (مثل بريطانيا أو فرنسا) صارت أقرب لخسارة السباق مع الولايات المتحدة الامريكية والصين. هاتان الاخيرتان هما القاطرة التي تقود السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي. أذكر عبارة مهمّة كتبها الصحفي الامريكي توماس فريدمان في كتابه المهم (العالم مسطّح The World is Flat) يقول فيها: " كنتُ قبل عقدين تقريباً أقول لطفلي عندما يتلكّأ في شرب حليبه الصباحي: إشرب حليبك لأنّ الصينيين إذا ماشربوا حليباً في الصباح لن يتركوا لك شيئاً منه. صرتُ اليوم أقول له بعد أن صار شاباً جامعياً: إحرص على تفوقك الاكاديمي لأنّ الصينيين سيأخذون فرصتك في العمل!! ". لامزاح إذن في الامر. من يمزح سيخسر خسارة مدوّية.

أهمية حياتية: سيعيدُ الذكاء الاصطناعي تشكيل كلّ جوانب حياتنا، وسيغيّر طبيعة شكل الوظائف Jobs وطبيعة أداء هذه الوظائف. سنشهد بعد سنوات قليلة عالماً آخر غير الذي طال عهدنا به. قد لايكون عالماً شجاعاً؛ لكنه سيكون جديداً بالتأكيد. ربما تمثل روبوتات الدردشة ChatGPT، بنسخها المتعددة مختلفة الامكانيات، واجهة لبعض خصائص العصر القادم.

أهمية فلسفية: يقترن تطوير الذكاء الاصطناعي، بالضرورة، بمساءلة معضلات فلسفية وأبستمولوجية (تختص بكيفية تخليق المعرفة)، وكذلك بموضوعة أصل الوعي، وموضوعة الهوية.

أهمية معرفية: البيانات الكبيرة Big Data قرينة لازمة لكلّ ذكاء إصطناعي. كيف سنتعامل مع هذه البيانات؟ وماالمترتبات السياسية والمجتمعية على هذا التعامل وبخاصة في موضوعة الانحياز تجاه طائفة أو دين أو مجموعة عرقية أو توجه آيديولوجي،،،، إلخ؟

أهمية تعليمية: سينقلب شكل التعليم رأساً على عقب في السنوات القادمة. كلّ المصادر التعليمية ستكون متاحة وبالمجان في الشبكة العالمية، ويبقى الفرد ورغبته وطاقته على التعلّم هو العنصر الحاسم في تشكيل منظومة التعليم التي ستتخذ طابعاً مفرطاً في الفردانية والاستقلالية عن المرجعيات التقليدية (معلم، مدرسة، جامعة،،،،،،). أظنُّ أنّ منصات التعليم المجاني المسمّاة MOOC (على شاكلة Coursera) كانت تجربة أولية (بروفة) في شكل التعليم المستقبلي.

* * *

يتحدث كثيرون عن المخاطر المحدقة بتطوير الذكاء الاصطناعي؛ لكن الافضل أن نرى فيه فرصة حقيقية متاحة لنا. إحدى المزايا المحمودة للذكاء الاصطناعي أنه يختصر المسافات اللازمة للمساهمة في تشكيل عالمنا الحديث. نحن لسنا في حاجة لصنع سيارة شبيهة بالمارسيدس لكي نكون دولة ذات شأن. ليس ضرورةً لازمةً أن نكون أغنياء بالموارد الطبيعية لنكون دولة محترمة. تكفي عقول شغوفة وحبّ للتعلّم المستديم مع رفقة حواسيب ليست غالية الثمن لخلق نهضة كبرى. البرمجة - مثلاً – يمكن أن تكون وسيلة ناعمة لخلق ثروة حقيقية. هذا مافعلته الهند. كثرةٌ من مواطنيها صاروا علامات مميزة في قيادة قطاعات تقنية على المستوى العالمي.

أفكّرُ منذ بضع سنوات في ترجمة كتابٍ يتناول الذكاء الاصطناعي شريطة أن يكون بمواصفات محددة، منها: عدم المغالاة في الجانب التقني، والتعشيق بين الاهمية الستراتيجية والفلسفية والتعليمية، مع التأكيد على السياق التاريخي لتطور هذا الحقل المهم. إنتهت قناعتي إلى تأشير بعض الكتب التي تحقق هذه الشرائط، وهي حقاً كتب رائعة تدعو للإعجاب بعقول من كتبها. أقول لنفسي دوماً: إذا كان كيسنغر - وهو المُنظّر الستراتيجي العالمي – قد إنتبه للذكاء الاصطناعي فكتب كتاباً عنه برفقة آخرين (ظهرت ترجمته العربية مؤخراً) وهو على أعتاب إكمال قرن من حياته؛ فكيف لنا أن نغفل هذا الحقل الحيوي ولو من بوّابة الترجمة؟

آملُ أن تتحقق هذه الترجمة بعد وقت لن يطول.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram