ترجمة: حامد أحمد
قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إن العرب السنة لا يمكن لهم الرجوع الى الماضي، مؤكداً عدم وجود سقف زمني لإقرار قانون النفط والغاز، معاتباً الولايات المتحدة بكونها لم تقدم المطلوب منها إلى البلاد.
وذكر تقرير لموقع المونيتر ترجمته (المدى)، أن "الحلبوسي، 42 عاماً، يرأٍس تحالف حركة تقدم السنية التي تشغل 39 مقعدا في البرلمان المكون من 329 مقعداً، وبعد انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المكونة كتلته من 73 عضواً في البرلمان الخريف الماضي أصبحت كتلة تقدم في مقدمة عدد المقاعد بعد ان كانت في المرتبة الثانية".
وأضاف التقرير، أن "تحالف تقدم هو عضو أيضا في ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم تحالف الإطار التنسيقي الحاكم والذي يقوده ائتلاف من أحزاب شيعية يشمل أيضا كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تشغل 31 مقعداً في البرلمان".
وأشار، إلى أن "الحلبوسي تصدى للدفاع عن مصالح اهل السنة في العراق. وشهد اهل السنة تهميشا من المسرح السياسي عقب الغزو الأميركي للعراق وسقوط النظام السابق، ثم مجيء تنظيم القاعدة الإرهابي وتحوله فيما بعد الى تنظيم داعش حيث اجتاح مناطق واسعة من العراق اغلبها مدن وقرى ذات غالبية سنية وبث فيها الرعب والقتل والتهجير بضمنها مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق".
وزاد التقرير، "منذ الحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في عام 2017 استعادت الأحزاب السنية في العراق نشاطها ضمن تحالف تقدم في مسعى لتجديد وتعزيز مصالح السنة لما بعد مرحلة سقوط النظام السابق". وأوضح، "بالإضافة الى مرحلة التحول السياسي، فان الحلبوسي تعهد بتسهيل تنفيذ السياسات الاقتصادية والمشاريع التي أدت الى احياء محافظة الانبار ومناطق سنية أخرى".
وقال الحلبوسي، إن "كل شيء يحدث، انا مساءل عنه امام اهلي السنة، الشيء الرئيسي هي النتائج، ولكن ما هي المنافع التي استرجعها لهم؟ احراز التقدم هو البديل، وان شعبنا الان يعيش حالة ازدهار."
وبين التقرير، أن "الحلبوسي كان قد اجتمع مع قادة عراقيين آخرين ودبلوماسيين وضيوفا من انحاء العالم اجتمعوا في منطقة ناحية بارزان شمال مدينة أربيل لحضور مراسيم افتتاح متحف بارزاني الوطني في أربيل الذي يخلد ذكرى الزعيم الكردي الراحل، ملا مصطفى البارزاني".
وقال الحلبوسي، "كما ترى نحن الرئاسات الثلاث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية جمال لطيف رشيد وانا نجلس سوية في هذا المكان بدعوة من الآخر، كاكا مسعود بارزاني، انها صورة معبرة".
وتابع الحلبوسي، أن "كل المبادرات والمناشدات بين الرئاسات الثلاث إيجابية. العلاقات قوية بين شركائنا في التحالف، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الكردية الأخرى." وزاد الحلبوسي، أنه "نحن نعتقد بان كلفة التفاهمات والحلول هي اقل بكثير من كلف النزاعات والمواجهة".
وأورد الحلبوسي، أن "الحلول دائما تكون اقل كلفة وأكثر سهولة في ادارتها، عندما تكون المشاعر السياسية هادئة."
وبينما يتوقع الحلبوسي "المصادقة على الميزانية قريبا مع بعض التعديلات"، أشار إلى أن "الإطار الزمني لإقرار قانون النفط الغاز هو غير معلوم". وأوضح الحلبوسي بالقول، إن "قانون النفط والغاز أمر مختلف، وليس كقانون الميزانية الذي هو ممارسة سنوية".
ولفت الحلبوسي الى، أن "قانون النفط والغاز له ابعاد واسعة وأثر طويل الأمد على اقتصاد البلد وبناه التحتية، ما تزال هناك بعض التفاصيل يجري العمل عليها بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان."
ويسترسل التقرير، أن "الحلبوسي أعطى أولوية لتحسين العلاقات مع البلدان المجاورة للعراق والذي يراه بانه حيوي للاستقرار والتقدم في الميدان السياسي العراقي".
وقال الحلبوسي، إن "هذه التفاهمات الإقليمية تؤثر بكل تأكيد على حالة الاستقرار في بلدنا، بلدان الجوار هم قدرنا، نحن بحاجة لتفاهمات واضحة معهم." وبخصوص التقارب الذي حصل مؤخرا بين إيران والسعودية، قال الحلبوسي "لحد الان ما حصل من اتفاق إيراني سعودي هو مجرد اعلان، نحن نريد ان نرى ماذا بعد الاتفاق، يجب ان تكون هناك خطوات عملية تتبع هذا الاتفاق مثل التخفيف من نفوذ الجانب العسكري والأسلحة في المنطقة. وفي مباحثاتي مع الطرفين وجدت بعض النوايا الحسنة، ولكن قرارا شاملا بهذا الخصوص قد يستغرق بعض الوقت."
ورحب الحلبوسي بـ"التقدم الحاصل في علاقات أعمق بين العراق وبلدان عربية ويعتقد انه ينبغي بذل المزيد من الجهود لمواصلة هذا التقدم الحاصل"، مشيرا الى "اتفاقيات معلقة امام البرلمان لتعميق علاقات العراق أكثر مع عدة بلدان عربية".
وقال الحلبوسي، "إذا قلت البلدان العربية اشقاؤنا، فان هذا لا يكفي فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع الدول العربية. لهذا يجب علينا تعميق علاقاتنا معهم من خلال عنصرين وهما الاقتصاد والامن."
وأعرب الحلبوسي، عن خيبة "أمل إزاء الدور الأميركي في العراق"، مشيرا الى ان "واشنطن لم تفعل ما فيه الكفاية لدعم البلاد".
وقال الحلبوسي، "بصراحة ان دور الولايات المتحدة في العراق هو اقل مما يجب ان يكون عليه. قد تكون اهتماماتها مركزة الان في مكان آخر." وفيما يتعلق بالشباب وتطلعاتهم نحو المستقبل بعد معاناة طويلة قال الحلبوسي "العراق عانى من نزاعات إقليمية، شباب مجتمعنا عاشوا حياتهم في خضم صراعات إقليمية وكانت لتبعات هذه الصراعات آثارها السيئة عليهم وعلى جميع العراقيين. انهم يتطلعون لمستقبل أفضل في العراق".
ومضى الحلبوسي، إلى أن "هذا هو تصور الشباب العراقي، انهم بانتظار نتائج يرحبون بها وليس عبارات كلامية فقط، الشباب العراقي والمجتمع العراقي بأكمله لن يقبلوا أبدا ان تتدخل أطراف خارجية بشؤوننا."
عن: موقع (المونيتر)










