TOP

جريدة المدى > سياسية > بعد ليلة من تحريض «اطاريين» مداهمة منزل منظم احتجاجات محاضري الصدر واعتقال ممثل الديوانية

بعد ليلة من تحريض «اطاريين» مداهمة منزل منظم احتجاجات محاضري الصدر واعتقال ممثل الديوانية

نشر في: 17 مايو, 2023: 11:09 م

 بغداد/ تميم الحسن

لليوم الثالث تتفاعل قضية احتجاجات المحاضرين بعد حملة اعتقالات لممثلي التظاهرات في بغداد والديوانية، عقب دعوات من مقربين من الإطار التنسيقي للقبض على منظمي التظاهرات.

واعتقلت قوات امنية فجر أمس منظم الاحتجاجات في الديوانية (أفرج عنه بعد ساعات)، فيما اخذت اقرباء وسيارة ممثل المحاضرين في بغداد من منزله شرقي العاصمة.

وجاء هذا التطور بعد اعفاء الحكومة مديرين بلدتين في بغداد محسوبين على التيار الصدري، ضمن سلسلة اقالة المدراء العاميين.

وفي تطور قضية المحاضرين أعلن ممثل هذه الشريحة مالك هادي بعد ساعات من اقتحام منزله شرقي بغداد، بانه مستعد لتسليم نفسه مقابل تعيين زملاءه.

وكان هادي قد لمح قبل يومين بانه قد يتم اغتياله او اعتقاله، اثناء دعوته الى تظاهرات كان يفترض ان تنطلق اليوم الاربعاء في ساحة التحرير قبل ان يتم الغاؤها.

وقال هادي على صفحته في فيسبوك أمس: «إذا انطيتو حق التعاقد مع المتبقي من ملحق الرصافة الثالثة وضمنتم رزق عوائلهم وكرامتهم بالعيش الكريم وان كان عقد براتب بخس ما يوصل ٣٥٠ ألف دينار(...) فورا أسلم نفسي واتحمل اي تهم كيديه ضدي واغلق صفحتي والكروبات التابعة لنا».

ونشر ممثل المحاضرين في مدينة الصدر صورة تجمعه مع رئيس اللجنة المالية في البرلمان عطوان العطواني القيادي في دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وقال بانها التقطت قبل ايام «وليست مع حاكم الزاملي».

وكان هادي يرد على الاتهامات التي ساقها ناشطون مقربون ممن «الإطار» حول علاقة الاول مع التيار الصدري ونشر صورة قديمة له مع الزاملي (القيادي الصدري ونائب رئيس البرلمان المستقيل).

ونقلت أطراف قريبة من التحالف الشيعي، اعتقاد الاخير بان التظاهرات «مخترقة من الصدريين او مدعومة منهم».

وطالب «اطاريون» بعد اعلان المحاضرين ما اسموه بـ «الثورة الغاضبة» وتحديد اليوم الاربعاء (أمس) في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالتعيين، الى اعتقال هادي وباقي المحتجين.

وبعد ساعات فقط قالت صفحات ملحق المحاضرين في الرصافة الثالثة في فيسبوك إن «قوة كبيرة تضم أكثر من 30 سيارة وفيها قوات امنية اقتحمت، فجراً (أمس الاربعاء)، منزل ممثل ملحق الرصافة الثالثة مالك هادي».

وأضافت «حيث قامت القوات باعتقال أخيه ونجله وصادرت جميع هواتف العائلة وسيارته الشخصية». 

وقام مالك هادي بدوره بنشر محادثات على «واتساب» قال بانها مع موظفين داخل المنطقة الخضراء، تظهر حصوله على تخويل في نفس يوم مداهمة منزله، للدخول بسيارته الى المنطقة الحكومية لمتابعة قضية تعيين المحاضرين.

وفي نفس التوقيت كانت السلطات في الديوانية قد اعتقلت حيدر عبد الرضا ممثل المحاضرين المحتجين بالمدينة قبل ان يطلق سراحه، طبقا لما نشرته صفحات المتظاهرين.

كما اظهرت صور تعرض متظاهرين مطالبين بالتعيين في النجف الى الضرب وتسربت انباء عن اعتقال منظم الاحتجاجات هناك عامر نصر الله.

وكان مالك هادي ممثل المحتجين في بغداد نشر مقاطع فيديو مسجلة من كاميرات منزله في مدينة الصدر، عن قيام سيارات عسكرية بمداهمة البيت.

وتساءل هادي عن قانونية اخذ سيارته وهواتف عائلته. وقال موجها كلامه للقوة التي داهمت المنزل: «ترويع الاطفال والعائلة والدخول عليهم بدون سابق انذار وبدون ستر انما تفقدكم الغيرة والحمية والشهامة».

واضاف: «اليوم (أمس) كان لدي تخويل بالدخول للخضراء بلقاء مع مكتب رئيس وزراء فاذا كانت هناك مذكرة القاء(...) اعتقلوني هناك».

وتساءل هادي فيما لو كان مداهمة منزله هي: «تعليمات رئيس الوزراء اوهل هناك امر قضائي يتيح لهم بسرقة سيارتي وهواتف زوجتي وبناتي؟».

وتابع: «عموما حكومة الترهيب تعتقد ان هاتف زوجتي هو من حرق نخلة القناة وان سيارتي هي من اقتحمت اراضي الدورة وأطلقت النار على القوات الأمنية».

وكان المحتجون قد اتهموا فصائل مسلحة تدعم ما يعرف بـ «اصحاب القضية» الذي يدعون ان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بانه الامام المهدي، وراء عمليات حرق الاشجار في تظاهرات الاثنين الماضي شرقي بغداد.

وتزامنت هذه الاحداث مع الاشتباك الاول من نوعه في حكومة السوداني بين كتائب حزب الله المنضوية بالحشد والشرطة الاتحادية.

ومرت 3 ايام على الحادث الذي اصيب فيه 2 من الشرطة بجروح بحسب بيان لوزارة الداخلية تتجنب فيه الاخيرة الاشارة الى الاشتباك، دون اي توضيح من الحكومة عن الحادث.

وضمن ردود الفعل على مداهمة منزل مالك هادي، قال قصي الياسري النائب الصدري السابق، ان هادي: «ليس قاتلا ولا فاسدا ولا مخربا كي يتم الاعتداء عليه وعلى عائلته بهذه الطريقة الهمجية هو ممثل حقيقي لشريحة مهمة ونحتاج الكثير من امثاله لأخذ الحقوق».

واضاف في بيان: «التقيت بالاخ مالك هادي مرات عديدة عندما كنت عضوا في مجلس النواب(...) لم ارَ منه الا دماثة خُلقه وقوة شخصيته واصراره على المطالبة بحقوق اخوته المحاضرين مستخدما الطرق الدستورية والحضارية والممارسات السلمية».

وختم قوله: «نحن مع تطبيق القانون واحترامه فهو الضمان الحقيقي للحقوق ولكن ليس بالانتقائية والمزاجية بل يجب ان يطبق على الجميع وفقا للسياقات الرسمية وليس المداهمات وترويع العوائل الآمنة».

اما الناشط البارز في الاحتجاجات سلام الحسيني الذي يتهمه «الإطار» بانه تابع للتيار الصدري، اعتبر ما حدث ضد ممثل المحاضرين بانه «نتيجة التحريض الممنهج»

وقال في صفحته على فيسبوك على خبر مداهمة منزل هادي: «هذه الأساليب القمعية اللا قانونية السكوت عنها شروع علني بتأسيس دكتاتورية دولة الإطار».

واعتبرت صفحات قريبة من التيار الصدري ان الهجوم الممنهج على التيار يتضمن اعفاء مديري بلدتي الصدر والغدير، ضمن سلسلة الإقالات الجديدة التي نشرت اسمائهم مؤخرا والتي تضمنت أكثر من 50 مديراً عاماً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اقتراب الانتخابات يشعل حرب
سياسية

اقتراب الانتخابات يشعل حرب "الدعاوى القضائية" بين الرئاسات والمحافظات

بغداد/ تميم الحسن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي موجة نادرة من "النزاعات القانونية"، بدأت من المحافظات وانتقلت إلى الرئاسات. وتظهر هذه الموجة انقسامات سياسية حادة، فيما تتحرك تحت تأثيرات "الدعاية الانتخابية". وحتى اللحظة، لم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram