ترجمة: عدنان علي
ذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان لها الاثنين عن اعتقال رجل من سكنة ولاية ماساتشوستس بتهمة تجهيز الحكومة الصينية بمعلومات عن المواطنين الصينيين المقيمين في الولايات المتحدة.
واستنادا للوزارة فان، ليانغ ليتانغ 63 عاما، من سكنة منطقة برايتون كان قد ألقي عليه القبض في 9 أيار بتهم تتعلق بنشاطه كعميل لجمهورية الصين الشعبية، بدون الإشارة الى السلطات الاميركية.
وجاء الإعلان عن القاء القبض على، ليانغ، في نفس اليوم الذي كشفت فيه محكمة مدينة سوزهاو في شرقي الصين عن إصدارها حكما بالسجن مدى الحياة على المواطن الأميركي، جون ليونغ 78 عام، بتهمة التجسس. وقالت وزارة العدل الأميركية في بيانها ان، ليانغ، كان قد قام خلال الفترة ما بين 2018 و2022 بتمرير معلومات لمسؤولين في الحكومة الصينية عن سكنة منطقة بوسطن والمنشقين والجماعات، بضمنهم منظمات صينية مناصرة لتايوان.
وقالت الوزارة ان، ليانغ، نظم احتجاجا بالمقابل ضد المنشقين في بوسطن المؤيدين للديمقراطية وجهز وزارة الأمن العام الصينية بأسماء المنشقين وصورهم والمرشحين للتجنيد.
وقال مساعد الادعاء العام، ماثيو اولسن، في بيان له "لن نتساهل مع محاولات جمهورية الصين الشعبية التدخل بالخطابات العامة وتهديد النشاطات المدنية في الولايات المتحدة. هذه القضية، تكشف مرة أخرى المديات التي وصلت لها حكومة جمهورية الصين، بضمنها وزارة الأمن العام الصينية، باستهداف مواطنين في الولايات المتحدة يمارسون حقوقهم بالتحدث ضد جمهورية الصين." يذكر انه في حال ادانة، ليانغ، بنشاطه كعميل لحكومة أجنبية فانه قد يواجه حكما بالسجن لمدة عشر سنوات. وقد يواجه أيضا حكما بالسجن خمس سنوات أخرى اذا ما أدين بالتآمر في نشاطه كعميل لحكومة اجنبية.
المحكمة الصينية في سوزهاو لم تكشف تفاصيل عن قضية ليونغ بالتجسس، الذي هو أيضا مقيم دائم في هونغ كونغ، ولكن من المحتمل ان تزيد هذه الازمة من التوترات بين بكين وواشنطن.
ويذكر ان العلاقات الصينية – الأميركية تمر أصلا بحالة توتر حول قضايا مثل التجارة وحقوق الانسان وتايوان.
وكانت واشنطن وبكين قد انهيا توا توقفا غير رسمي لاتصالات عالية المستوى بينهما وذلك حول إسقاط الولايات المتحدة في شباط الماضي بالون صيني يشك بأنه خاص بالاستطلاع.