TOP

جريدة المدى > سياسية > عمليات أمنية مرتقبة للقضاء على مواقع تجمع الإرهابيين في الطارمية

عمليات أمنية مرتقبة للقضاء على مواقع تجمع الإرهابيين في الطارمية

نشر في: 23 مايو, 2023: 11:53 م

 بغداد/ فراس عدنان

نفت قيادة العمليات المشتركة وجود تهديد أمني على العاصمة، كاشفة عن توجه للقضاء على أماكن تجمع الإرهابيين القادمين من المحافظات الأخرى إلى شمالي الطارمية، لكنها تحدثت عن الطبيعة الجغرافية المعقدة لتلك المناطق كونها تعرقل حركة القطعات العسكرية وتحجب الرؤية.

وبحسب مصادر أمنية، فأن «مجموعة مسلحة يعتقد انتماؤها إلى تنظيم داعش الإرهابي أقدمت، فجر الأحد، على اقتحام منزل في منطقة ابن سيناء بقضاء الطارمية، بعدها قتلت اثنين من عناصر الحشد العشائري وأصابت اثنين آخرين، ثم فرت إلى جهة مجهولة».

وعلى إثر الحادث، قال وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي ان منطقة الطارمية هي الوحيدة التي يتجول فيها الإرهابيون بين المنازل، داعيا الاهالي الى التعاون مع القوات الأمنية للقضاء على زمر داعش.

وفي تطور لاحق، ذكر المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، أن «ما حصل في قضاء الطارمية قبل أيام هو خرق أمني لكنه لا يؤدي إلى تهديد للعاصمة بغداد».

وتابع الخفاجي، أن «حزام بغداد ومن ضمنه قضاء الطارمية تعد مناطق مهمة لبغداد، وما قمنا به من عمليات استباقية منذ مطلع العام الحالي لغاية الوقت الحاضر وعدد قتلى الإرهابيين يوحي بأننا تمكنا من استئصال الإرهاب في أغلب مناطق شمالي العاصمة ومنها الطارمية».

وأشار، إلى أن «منطقة الزور في الطارمية تمتاز ببعض التعقيدات الجغرافية، وهناك خطة باتجاه إنهاء هذا الموضوع من قبل قيادة العمليات المشتركة».

ولفت الخفاجي، إلى أن «قيام مفرزة إرهابية بالاعتداء على عناصر في الحشد الشعبي لا يؤشر خللا في العمل الأمني أو الاستخباري او الواجبات العسكرية.

إن قسماً من هذه المفارز ما زال متواجدا، ويستغل الطبيعة الجغرافية لاسيما في اقصى شمال المنطقة، وهناك عمل أمني ستظهر نتائجه خلال الأيام المقبلة».

ونفى الخفاجي، «وجود دوافع سياسية وراء الوضع الأمني في الطارمية»، مشدداً على أن «الخروق لا تشمل هذه المدينة بالمجمل، بل هي جزء منها، تقع إلى الشمال منها توجد فيها وديان والأشجار المكثفة التي تمنع الرؤية».

وأردف، أن «هذه المنطقة تشكل عقدة مواصلات بين قيادات عمليات عدة، وهي سامراء وديالى وصلاح الدين والانبار».

ويواصل الخفاجي، أن العمل الأمني الكبير الذي تؤديه قواتنا بين الحين والآخر وخصوصاً العمليات النوعية يؤدي إلى ضغط على هذه المجاميع».

ونوه، إلى أن «قيامنا بضربة جوية في منطقة جبال حمرين، تجبر الإرهابيين على الانسحاب من مواقعهم نحو اقصى الطارمية، وكذا الحال بالنسبة للهجمات التي نشنها في سامراء كما حصل قبل أيام، وهو أمر يمتد أيضاً إلى عملياتنا في شمالي الثرثار أو الانبار».

ونبه الخفاجي، إلى أن «تصريحاتنا عن الوضع الأمني دقيقة مبنية على معطيات واقعية تتمثل بالضغط الكبير الذي يتعرض له الارهابيون يجبرهم على التواجد في مناطق الزور بالطارمية».

ويسترسل، أن «ستراتيجية قيادة العمليات المشتركة تشتمل على منع تواجد هؤلاء الإرهابيين في مناطق اقصى الطارمية مرة أخرى».

ومضى الخفاجي، إلى أن «بغداد آمنة والدليل واضح للعيان، والضغط مستمر على الإرهاب حتى يتم التخلص من جيوبه بنحو تام خلال العام الحالي».

وخلال الأسبوع الماضي، أجرى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري جولة ميدانية في بلدة الطارمية للاطلاع على الوضع الأمني فيها، مؤكداً «وضع خطة لإعادة نظام الأمن في البلدة». ولم يكشف الوزير أية تفاصيل عن الخطة التي يعتزم تنفيذها في الطارمية.

من جانبه، ذكر المختص بالشأن الأمني عقيل الطائي أن «بعض مناطق الطارمية لم تتعاف بنحو تام من الإرهاب لغاية الوقت الحاضر».

ودعا الطائي، إلى «القيام بجهد عسكري واستخباري يضم جميع صنوف القوات المسلحة العراقية من أجل تطهير المناطق التي توصف بأنها رخوة أمنياً».

وتحدث، عن «خطورة هذا القضاء كونه يمثل بوابة الدخول إلى بغداد، وتواجد الإرهاب فيه يشكل تهديداً للوضع الأمني في العاصمة».

ونصح الطائي، إلى «تفعيل الجهد الاستخباري لمعرفة أماكن تواجد الإرهابيين في تلك المناطق والهجوم عليهم قبل أن يشنوا أية عملية إرهابية».

يتفق مع الخفاجي، بأن «تلك المناطق تشكل بيئة جغرافية غير مناسبة للقوات الأمنية بسبب كثرة الأشجار التي تحجب الرؤية وجداول مائية».

ولا يستبعد الطائي، «وجود بعض المضافات لهذه الجماعات أو الداعمين لها في المنطقة، فهم الذين يوفرون لعناصر داعش الملاذات الأمنية التي من خلالها يشنون هجماتهم على القوات الأمنية والمدنيين».

ويجد، ان «الوضع هناك يستوجب تشكيل غرفة عمليات لتلاقي المعلومات الاستخبارية من الصنوف العسكرية والأمنية والمصادر والتعامل معها ومقاطعتها تساعدنا في مسك الملف الأمني على نحو يمنع حصول الخروق مجدداً».

ومضى الطائي، إلى أن «قسماً من المعلومات عن التهديدات الإرهابية في الطارمية لم يتم أخذه على محمل الجد، وكان من المفترض التعامل معها وتدقيقها من قبل الجهات المختصة حتى لا نكون امام خروق جديدة أو تهديد للعاصمة».

الطارمية، التي تُعدّ خاصرة العاصمة بغداد من محورها الشمالي، من البلدات التي تشهد بين فترة وأخرى عمليات إرهابية لتنظيم «داعش»، ويقول الأهالي إن العمليات الإرهابية أنهكت الكثير من السكان، وأفقدتهم مصادر أرزاقهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اقتراب الانتخابات يشعل حرب
سياسية

اقتراب الانتخابات يشعل حرب "الدعاوى القضائية" بين الرئاسات والمحافظات

بغداد/ تميم الحسن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي موجة نادرة من "النزاعات القانونية"، بدأت من المحافظات وانتقلت إلى الرئاسات. وتظهر هذه الموجة انقسامات سياسية حادة، فيما تتحرك تحت تأثيرات "الدعاية الانتخابية". وحتى اللحظة، لم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram