TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى ومعهد غوته يحتفيان بـ حياة وشعر الجواهري الكبير

بيت المدى ومعهد غوته يحتفيان بـ حياة وشعر الجواهري الكبير

نشر في: 27 مايو, 2023: 11:58 م

بسام عبد الرزاق

احتفى بيت المدى في شارع المتنبي، أمس الاول الجمعة، بالتعاون مع معهد غوته الالماني، بصدور كتاب "الجواهري.. حياته وشعره" عن دار المدى، يتناول لقاءات اجرتها الكاتبة خالدة الرحيم مع شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري.

الباحث رفعت عبد الرزاق الذي ادار الجلسة، ذكر ان "الكتابات عن الجواهري كثيرة جدا من رسائل جامعية الى ادب ذكريات مرورا بالكتب النقدية الى التاريخ الشخصي، وبدأت هذه الكتابة في اوقات مبكرة من حياة الجواهري نفسه".

واضاف انه "اطلعت على مقالات متسلسلة عن الجواهري سنة 1928 في مجلة "الحديث" التي كان يصدرها محمود احمد السيد وعبد الفتاح ابراهيم وكانت بمناسبة صدور الطبعة الاولى من ديوان الجواهري"، مبينا ان "الكتاب الاخير الذي نحتفل به هذا اليوم الصادر عن المدى قبل ايام هو للسيدة خالدة الرحيم، وهو بالأصل رسالة جامعية قدمت للجامعة الامريكية في بيروت عام 1972، وتقول في الكتاب انها التقت 9 مرات بالجواهري ونهلت منه الشيء الكثير وكان يبدو منطلقا في تلك الجلسات وقدم لها ما ارادت في بحثها".

الناقدة الأدبية نادية هناوي، قالت في مداخلتها انها تشرفت بتقديم هذا الكتاب وكل عمل يتعلق بالشاعر الكبير الجواهري هو مصدر فخر واعتزاز.

وتابعت هناوي، ان "شعر الجواهري يحفل باهتمام الباحثين والدارسين لغنى شعره وثرائه وطبقت على شعره مختلف المنهجيات والنظريات وكتبت فيه عشرات الكتب، لكن الميزة تبقى لتلك الدراسة التي كتبت لأول مرة".

وبينت ان "باكورة الابحاث الاكاديمية والمنهجية في شعر الجواهري كانت رسالة خالدة الرحيم وكانت بعنوان "محمد مهدي الجواهري.. حياته وشعره"، الغريب ان مؤرشفي الرسائل والاطاريح التي تدور حول شعر الجواهري لم يذكروها، وبقيت هذه الرسالة طي النسيان الى ان وقعت مؤسسة المدى على الكتاب وطبعته وهو الان بين ايدي الباحثين سينتفعون منه بالتأكيد".

وأكملت، ان "ميزة الكتاب في كونه باكورة بحثية، وكل ما كتب قبلها هي مقالات عابرة فيها الكثير من الامور الانطباعية اما تصب في جانب الجواهري او تقف ضده ولم تكن دراسة ممنهجة كتبت في شعره قد كتبت بعد"، مبينة انه "من هنا تأتي ميزة هذا الكتاب، اذ يتناول شعر الجواهري برؤية علمية ومنهجية وبهذا الشكل قدمت الباحثة هذا العمل".

واردفت، بان "الصعوبات التي اكتنفت عملها كثيرة، اولها ان اي باحث يأتي لشاعر لم يدرس من قبل ويقوم بدراسته فهذا يعد مغامرة، فما بالكم في ان هذا المدروس هو الجواهري، كانت الباحثة جريئة وتدخل غمار عالم الجواهري، الصعوبة الاخرى هي المرحلة التي كتبت فيها الباحثة دراستها وهي مطلع السبعينيات وكان العراق يمر بمرحلة انتقالية كان فيها الاحتدام السياسي قائما والصراعات على اوجها وفي هذه المرحلة جاءت الباحثة وكتبت، والجواهري لم يكن بعيدا عن هذا التجاذب والتنازع فهو شاعر وله موقف وقضية وكان في مرمى الشعراء الاخرين والسياسيين ومن هنا تأتي صعوبة العمل".

وذكرت ان "الميزة الاخرى في الكتاب الدخول الى المنهجية، الاعمال البحثية التي كتبت عن الجواهري لم تتناوله على وفق المنهجية الاجتماعية، اقول هذا لان هناك كتابا صدر عام 1969 كتبه هادي العلوي عنوانه الجواهري دراسة نقدية، في مقدمة الكتاب يقول العلوي ان الجواهري حقل بكر والكتاب لم يطرقوه الا تحت استار المناسبة وبشكل ضيق ومحدود ومن هنا شرع هو بتأليف كتاب يتناول الجواهري وتعجب ايضا كيف ان عشرات الشعراء ممن هم من الدرجة الثانية اهتم بهم النقاد العراقيون وكتبوا عنهم، والجواهري لم يتناوله ناقد تناولا حقيقيا ومن هنا شرع العلوي لتأليف هذا الكتاب الذي استكتبت فيه اقلام عراقية معروفة".

نجل الشاعر الكبير، الاستاذ كفاح الجواهري، استعرض العديد من المواقف التي وردت في الكتاب وتوسع في شرحها بالتفاصيل.

وقال ايضا، ان "استذكار الجواهري هو استذكار لتاريخ العراق بشجونه وافراحه"، مبينا ان "صدور الكتاب في هذه المرحلة شيء مهم كون هذه الفترة، حيث نشر الكثير في الفترات السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي كتابات لا تستند الى مصادر رصينة، قد يبغي من ورائها البعض الشهرة عبر اساليب غير مناسبة وتصل للادعاء والتجاوز".

من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الناقد علي الفواز، ان "شخصية الجواهري شخصية كونية ومن الصعب جدا ان يلم اي باحث ومتابع وكاتب بهذه الكونية الثقافية، وهذا الحضور الشاسع والمديد للجواهري، لاسيما وانه قد تعالق حضوره الثقافي بكل الظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية في العراق منذ عام 1920 الى 1997، هذا الحضور الكثيف والعميق لم يكن ايضا حضورا عموميا لان الجواهري كان شاعرا مزاجيا صاخبا وحيويا وملتزما وهذه التفاصيل في حياته ربما تجعل بعض الباحثين ينظر الى الجواهري بمعيارية قاسية ويحاول ان يفرض نوعا من التصورات قد لا تبدو واقعية".

واشار الى ان "الجواهري هو انسان مثل اي انسان اخر له مواقفه ومزاجه وشغفه وحسيته والكل يعرف هذه الحسية التي تتسلل احيانا بين القصائد"، لافتا الى ان "هذا الكتاب هو اجتهاد من الاجتهادات الكبيرة، ومن الصعب جدا وضع كتاب او سيرة عن الجواهري تلم بكل حياته".

الدكتور عقيل المندلاوي، ذكر انه "هناك جهدا ملحوظا بالبحث والغوص في ظاهرة الجواهري، لكن هذا لا يعفي من ابداء بعض الملاحظات، لاسيما تناول فترة 14 تموز لا يبدو ان هناك صورة واضحة ويتم تناوله وكأنه خارج العراق بينما كان الجواهري في منطقة علي الغربي وجاء الى بغداد كتب العديد من القصائد التي تمجد ثورة 14 تموز".

وأكمل، انه "ايضا هناك عبارة تحتاج الى تدقيق، حيث تذكر الكاتبة خالدة الرحيم انه حين كان الجواهري في لبنان وصلته برقية نعي برحيل زوجته، والحقيقة لم تصله برقية، وكان في ضيافة نقيب الصحفيين اللبنانيين الذي قدم للجواهري مجموعة من الصحف العراقية للتسلي بها، واثناء تصفحها قرأ تعزية برحيل زوجته في احدى تلك الصحف".

في ختام الجلسة، تحدث الكاتب، امين الموسوي، عن شعرية الجواهري من خلال امثلة تطبيقية، تناول خلالها قصيدة "وادي العرائش" وقرأ مقاطع منها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض  في العالم بعرض فيلم اقتل بيل

مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم اقتل بيل

 جدة / علاء المفرجي   لليوم السادس تتواصل عروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي المقام في جدة، في مسابقاتها المختلة، وأيضا النشاطات المصاحبة، من حوارات مع نجوم عرب وعالميين، فالجمهور اليوم على موعد مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram