ذي قار/ حسين العامل
اثار التصعيد العشائري في قضاء النصر شمال الناصرية قلق الاهالي، فيما اعلنت قيادة الشرطة عن نشر المزيد من القوات واعتقال عدد من المتهمين ومصادرة أسلحة متنوعة.
وفي وقت تحدث فيه شهود عيان عن استخدام قذائف هاون في تجدد للنزاع بين عشيرتين في قضاء النصر (65 كم شمال الناصرية)، وصف مصدر مطلع في قيادة شرطة ذي قار تلك الانباء بالمبالغ فيها، مؤكدا تعرض منزلين الى إطلاق نار على خلفية النزاع.
وقال مصدر أمني لـ(المدى)، إن "قيادة شرطة ذي قار باشرت بحملة تفتيش واسعة في قضاء النصر للبحث عن الاسلحة والمطلوبين وتم القاء القبض على عدد من المتهمين وضبط قطع من الأسلحة". وأضاف المصدر، أن "القوات الامنية عززت تواجدها وانتشارها في مناطق متفرقة من القضاء".
وأشار، إلى أن "عودة أسرتين تابعتين لأحد أطراف النزاع، استفز الطرف الآخر الذي قام بإطلاق النار على هاتين الاسرتين"، نافيا "تسجيل اصابات او خسائر بشرية جراء الحادث". وفي بيان سابق اعلنت قيادة الشرطة عن إلقاء القبض على 3 متهمين وضبط 7 قطع اسلحة واعتدة مختلفة الانواع في قضاء النصر. وذكر البيان الذي تلقته (المدى)، أن "قوة مشتركة من مكتب قائد شرطة المحافظة وقسم شرطة النصر وفوج الطوارئ التكتيكي وسرية سوات ولواء مغاوير قيادة عمليات سومر والفوج السادس لواء 37 الفرقة التاسعة نفذت واجبا أمنيا في قضاء النصر".
وأشار البيان، إلى "تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في منازل المطلوبين للعدالة والبحث والتفتيش عن الأسلحة ومثيري النزاعات العشائرية"، مبينا ان "العملية اسفرت عن إلقاء القبض على 3 متهمين وضبط أسلحة واعتدة".
وأكد، "ضبط بندقية نوع (كلاشنكوف) عدد 3 وبندقية نوع (RBK) عدد واحد ومسدس عدد 3 وضبط 26 مخزن عتاد و148 اطلاقة مختلفة الأنواع، كما تم ضبط 3 أجهزة اتصال".
ومضى البيان، إلى أن "العملية الامنية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المحافظة".
ومن جانبها، بينت عشائر آل حاتم في العراق والوطن العربي جانبا مما تعرض له افراد من قبيلتهم على خلفية النزاع مع عشائر عتاب الذي اندلع إثر مقتل أحد شيوخ عتاب قبل أكثر من شهر.
واوضحت العشيرة في بيان خاطبت فيه رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع والحكومة المحلية في ذي قار وزعماء القبائل وتابعته (المدى)، أن "مجموعة من ابناء عتاب قامت بقصف أحد ابناء آل حاتم الساكن في صوب قبيلة قراغول بصواريخ القاذفة والرشاشات المتوسطة".
وأضاف البيان، أن "هذه المجموعة قامت بترويع الاطفال والنساء وقبلها قصفت منطقة الطعيسات بصواريخ الهاون".
وأشار، إلى أن "ذلك ادى الى ارهاب العوائل ورعبهم ولا نرى اي تحرك من قبل السلطة المحلية". ولفت، إلى أن "عشائر آل حاتم قدمت الى عشائر عتاب تنازلات لكي يحقنوا الدماء ولكن لم نر اي تجاوب".
ونوه البيان، إلى أن "العشيرة تحملت الكثير من حرق البيوت وحرق السيارات وتهجير الناس العزل البريئة والقصف بالهاونات والقاذفات".
يشار الى ان الاوساط الشعبية والمجتمعية في ذي قار سبق وان اعربت عن قلقها من زحف النزاعات العشائرية الى مراكز المدن وتحويل الدور والاحياء السكنية الى ميادين قتال يتبادل فيها مسلحو العشائر إطلاق النار ويهددون حياة وممتلكات المواطنين.
وذلك إثر نزاعين عشائريين شهدتهما المحافظة مؤخرا وأديا الى مقتل وجرح عدد من المواطنين. اذ شهدت مراكز اقضية النصر (65 كم شمال الناصرية) وقبله الاصلاح (45 شرق الناصرية) انتشارا واسعا لمسلحي العشائر وتبادل إطلاق نار في الاحياء السكنية إثر نزاعات عشائرية اندلعت مؤخرا في تلك الاقضية واسفرت عن مقتل واصابة أكثر من 20 شخصاً.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل منتصف الأسبوع الحالي، وجهاء وممثلي عشائر عتّاب في الناصرية، مؤكدا ان الحكومة تتابع النزاعات العشائرية وتلاحق المتسببين، لافتاً إلى تمكن القوات الامنية من القاء القبض على أحد القتلة المشتركين بجريمة اغتيال الشيخ جميل آل بورهن العتابي.