 بغداد/ المدى

أكدت وزارة التجارة، أمس الاحد، أن الكميات المُسوَقة من الحنطة وصلت الى 3 ملايين طن داخل مخازنها.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون لـ(المدى)، إن "الكميات المتوفرة من الحنطة تبلغ 3 ملايين طن تم حصادها من المحافظات الوسطى والجنوبية".

وأضاف حنون، أن "الوزارة دفعت 2 تريليون و500 مليار دينار الى المحافظات لدعم انتاجها".

وأشار، إلى "توجيه جديد من رئاسة الوزراء بإضافة تريليون واحد جديد لدعم الإنتاج في المحافظات الشمالية".

من جانبه، ذكر مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في الوزارة حيدر نوري في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، أن "موسم تسويق الحنطة تجاوز المليونين و500 ألف طن".

وأضاف نوري، أن "أغلب المحافظات من بغداد إلى الجنوب ستغلق موسم التسويق تماماً نهاية هذا الأسبوع، منها: محافظات: البصرة وميسان وذي قار والمثنى وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وواسط".

وأشار، إلى أن "ذروة تسويق الحنطة حالياً في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى، كما ستبدأ الذروة في الأيام القادمة في محافظات إقليم كردستان الثلاثة (دهوك وأربيل والسليمانية)".

وأوضح نوري، أنه "في الفترة السابقة كنا نتسلّم في اليوم الواحد 106 آلاف طن من جميع المحافظات واليوم وصلنا تقريباً 89 ألف طن بيوم واحد باعتبار أن محافظات الجنوب أغلقت السايلوات".

وتوقع نوري، أن "تصل الكمية المتسلَّمة من محصول الحنطة إلى 4 ملايين و100 ألف طن، ونحتاج إلى 4 ملايين و600 ألف طن".

قال وكيل وزارة الزراعة العراقي ميثاق عبد الحسين، نهاية الأسبوع الماضي، إن بلاده تخطط لرفع الإنتاج الزراعي لمحصول الحنطة للموسم المقبل باستخدام التقنيات الحديثة والتوجه نحو الزراعة الذكية باستخدام المرشات الحديثة لمواجهة شح المياه والمتغيرات المناخية.

وأضاف عبد الحسين، خلال مشاركته في إطلاق مشروع الأسر الريفية في جنوبي العراق جراء التغييرات المناخية وندرة المياه بالتعاون مع كندا وبرنامج الأغذية العالمي (الفاو) إن "الموسم الزراعي الماضي سجل نجاحات كبيرة في العراق وحقق نحو أربعة ملايين و500 طن من محصول القمح وهي معدلات ممتازة ويسعون لزيادتها في الموسم المقبل من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة لمواجهة تقلبات المناخ وشحة المياه".

وذكر عبد الحسين، أن وزارة الزراعة تستعد حاليا لعقد مؤتمر دولي لجذب استثمارات أجنبية لتطوير القطاع الزراعي وملحقاتها والثروة الحيوانية حيث تجري الاستعدادات حاليا للتهيئة لهذا المؤتمر وتحديد موعد انعقاده.

وأوضح: "ليس أمام العراق سوى التوجه نحو الزراعة الذكية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير القطاع الزراعي لمواجهة المتغيرات المناخية وقلة التدفقات المائية في نهري دجلة والفرات".

ويهدف المشروع الذي تموله كندا لمدة أربع سنوات إلى اعتماد الزراعة الذكية في مناطق وسط وجنوبي العراق من خلال تقديم الدعم والتدريب إلى 1250 مزارعا، فضلا عن معالجة المتغيرات المناخية وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة وانخفاض الإنتاجية الزراعية وانعكاساتها على هجرة الفلاحين وزيادة الهشاشة الاجتماعية في المناطق الريفية.