بغداد/ المدى
أعلنت وزارة الصناعة والمعادن، أمس الاثنين، تكثيف استعداداتها واستنفار جهودها لإنتاج منظومات الري بالرش المحوري، بمواصفات شركة فالي الأمريكية المتخصصة، فيما أشارت إلى أن العمر الافتراضي لهذه المرشات يصل إلى 50 عاماً.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ضحى الجبوري، في تصريحات صحافية، إنه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء وبمتابعة شخصية وإيعاز من وزير الصناعة والمعادن، كثفت الشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن، استعداداتها لإنتاج منظومات الري بالرش المحورية".
وتابعت الجبوري، أن "ذلك وفقاً لمتطلبات وحاجة وزارة الزراعة وانسجاماً مع خطط وجهود الحكومة لترشيد استهلاك المياه وتوفير المحاصيل الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي".
وأشارت، إلى "استنفار الجهود والإمكانيات في مشروع إنتاج منظومات الري بالرش المحورية في مصنع الميكانيك التابع للشركة لتجميع وإنتاج المرشات المحورية التي سيتم التعاقد مع وزارة الزراعة لغرض تجهيزها دعماً للقطاع الزراعي وتأمين المنتجات الزراعية للمواطن العراقي".
وأكدت أن "الشركة لديها القدرة والجاهزية لإنتاج هذه المرشات وفق عقد المشاركة مع القطاع الخاص وبمواصفات شركة فالي الأمريكية والتي تستخدم لسقي مساحات 60 و80 و120 دونماً وبطاقة 1100 مرشة سنوياً قابلة للزيادة حسب وجبات العمل".
وأضافت الجبوري، أن "هذه المنظومات اقتصادية تسهم في تقليل كميات المياه المستخدمة لسقي المزروعات وتغطية المساحات الزراعية الشاسعة".
ومضت الجبوري، إلى أن "ذلك إلى جانب ميزاتها في كونها سهلة الحركة ومطابقة للمواصفات والقياسات العالمية وملاءمة للأجواء والظروف البيئية العراقية، وذات عمر افتراضي يصل إلى (50) سنة، بالإضافة إلى منح ضمان لمدة عام وخدمات صيانة ما بعد البيع".
وكان المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال قد ذكر في تصريحات له الأسبوع الماضي أن "القطاع الزراعي يستهلك أكثر من 75% من إيرادات الماء الخام الكلية".
ورأى شمال، أن "هذه الكميات من الاستهلاك تعكس تعقيد وصعوبة هذا الوضع؛ فقطاع الزراعة في العراق، ما زال يعيش في أمرين مهمين، الأول هو الاستمرار على ثقافة الوفرة المائية رغم أننا نعيش في عصر شحة وندرة المياه".
ونوه، إلى أن "الأمر الثاني هو بداءة أساليب الري الحقلي المرتبط بالسقي السيحي التقليدي الذي يبتعد عن وسائل التكنولوجيا، وهذه الوسائل التقليدية تعد أمراً ضاغطاً ومؤثراً".
وانتهى شمال، إلى أن "كفاءة الري اقل من 40% ونحن نأمل بأن ترتفع هذه الكفاءة بين 70 إلى 75%، والفرق بين النسبتين يعكس حالة الهدر الذي يحصل في الوقت الحالي".
ويعاني العراق من أزمة خطيرة للمياه بسبب تقليص الإيرادات من دول الجوار فضلاً عن شح الامطار خلال المواسم الأخيرة، فيما حذر مراقبون من الإبقاء على الخطط الزراعية الواسعة بكونها تستنزف كميات كبيرة من المياه، داعين إلى تقليصها بالنحو الذي يمكن تأمينه.