TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية تساعد ناجيات إيزيديات على إعادة بناء حياتهن من جديد

منظمة دولية تساعد ناجيات إيزيديات على إعادة بناء حياتهن من جديد

نشر في: 18 يونيو, 2023: 11:08 م

 ترجمة: حامد أحمد

تناول تقرير نشره موقع، (ميترو)، البريطاني قيام منظمة خيرية بريطانية بتمويل مشروع لمساعدة نساء وفتيات يعشن في مخيمات للنازحين على تجاوز مصاعب وأزمات نفسية تعرضن لها على يد تنظيم داعش الإرهابي وذلك من خلال تزويدهن ببرامج تعليمية وتدريب وتوفير دعم ورعاية صحية نفسية.

وأشار التقرير، الذي ترجمته (المدى)، الى "تعرض آلاف النساء الايزيديات الى الاغتصاب والاسر اثناء هجمات نفذها مسلحو تنظيم داعش الارهابي في الموصل ومنطقة سنجار شمالي العراق فضلا عن اعدام آلاف الرجال هناك".

وتابع التقرير، "وخلال أيام قليلة فقط تم تجريف قرى بأكملها ونزوح اكثر من 200 الف شخص أصبحوا مشردين بسبب العنف، وهي جريمة وصفتها الأمم المتحدة فيما بعد على انها جريمة إبادة جماعية".

وأضاف، "بعد مرور تسع سنوات على ذلك الحدث ما يزال 1.2 مليون شخص يعيشون حالة نزوح في المخيمات".

وأشار التقرير، إلى أن "قسماً من النازحين لا يرى في خيار العودة مجالا وذلك لتعرض منازلهم للدمار والاضرار، ولم تبق سوى خدمات صحية واجتماعية محدودة فقط".

وأكد، أن "كثيراً من الايزيديين يعيشون في شبه مدينة واسعة لمخيم ايسيان للنازحين قرب دهوك في إقليم كردستان، حيث يجعل 13 ألف نزيل من المخيم مكانا مكتظا جدا وظروفه المعيشية صعبة".

ولفت التقرير، إلى أن "وقع المعارك وكلف العنف كانا صعبان وقاسيان جدا بالنسبة للنساء والفتيات، ولم يقتصر ذلك على فقدانهن لأزواج وأبناء وآباء فقط، بل ان آلاف منهن قد تم اختطافهن واقتيادهن كسبايا وخضعن لاستعباد جنسي وعنف واغتصاب من قبل مسلحي داعش".

وذهب، إلى أن "الكثير من النساء الناجيات يعشن صدمات نفسية صعبة وظروفا صعبة عقليا، مع اقدام الكثير منهن على محاولات انتحار".

وزاد التقرير، "ومع تركز احتياجات النازحين الان على حلول علاجية طويلة الأمد، فان منظمة خيرية بريطانية تدعى (زهرة اللوتس) تعمل الان على مساعدة نساء وفتيات في المخيمات بتوفير دورات تعليمية وتدريبية وتقديم اسناد صحي نفسي".

ويواصل، أن "المنظمة تم تأسيسها في العام 2016 من قبل الكردية البريطانية، تابان شورش، التي غادرت العراق مع عائلتها في حقبة الثمانينيات عندما كانت طفلة واستقروا في بريطانيا، وذلك استجابة لما شاهدته من هجمات عنيفة تتعرض لها منطقتها على يد تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014 وقررت ترك وظيفتها في لندن والالتحاق بجهود اعمال الإغاثة على الأرض في العراق".

وتقول الناشطة الإنسانية تابان، "نحن نؤمن بان النساء والفتيات لديهن قدرات كبيرة للدفع نحو التغيير، واللائي يستطعن ان يلعبن دوراً حيوياً في إعادة الحياة والثقة لمجتمعهن".

وتابعت تابان، "لهذا نحن نعمل لضمان قدرتهن على الحصول على التعليم وفرص تحسين المعيشة، وكذلك قدرتهن على تلقي دعم العلاج النفسي الذي يحتاجونه وان يسهمن بطاقاتهن في المجتمع من اجل التغيير".

وأشارت تابان، إلى أن "ذلك يكون بتجهيزهن بالوسائل والمعدات التي يحتاجونها، فانه بإمكانهن البدء بالانتقال من الماضي الذي يعانين منه والمصاعب الاقتصادية التي يعشنها للوصول الى الأهداف التي تسعين اليها وبناء حياتهن من جديد".

وشدد التقرير، على أن "نسيمة، وهي ارملة ايزيدية، تتذكر الرعب الناجم عن هجمات داعش والتي وجدت لها ملاذا للعيش في المخيم، وتقول: اضطررنا الى الهروب من بيوتنا التي كانت مليئة بالذكريات الجميلة واختبأنا في الجبال على مدى تسعة أيام، كانت امامنا تحديات كبيرة للعيش".

وتابع التقرير، أن "هيديا، فتاة عمرها 13 عاماً، شاركت في احد برامج منظمة (اللوتس) الخيرية الرياضية الذي يساعد الفتيات على تحسين صحتهن النفسية وثقتهن بأنفسهن ويساعدهن أيضا في التعافي من الصدمات النفسية".

وأوضح التقرير، أن "الناجية الايزيدية مريم، تدير الان بنجاح مخزنا تجاريا صغيرا في المخيم تبيع فيه ملابس نساء وأطفال وذلك بدعم مقدم من منظمة زهرة اللوتس الخيرية".

وتقول مريم بحسب التقرير، "ممارستي لهذا العمل التجاري ساعدتني كثيرا في تحسين وضعي الاجتماعي، حتى انني قمت خلال الأشهر القليلة الماضية بتوسيع محلي واضفت مساحة أكثر للألبسة من اجل تلبية احتياجات الزبائن".

من جانبه يقول اليند وهو اخصائي بالعلاج النفسي في منظمة (زهرة اللوتس) الخيرية، يقول، إن "هناك نساء وأطفال ما يزالون يعانون من صدمات نفسية عقب الحرب مع داعش، وتشتمل بعض الحالات الشائعة على الاكتئاب والصدمات النفسية والخوف، وحتى يراجعنا رجال وشباب يعانون من نفس الحالات، ولهذا نواجه جهدا كبيرا في توفير هذه العلاجات للجميع".

وأشار التقرير، إلى أن "انعام، هي احدى النساء في المخيم التي اختارها برنامج (زهرة اللوتس) الخيري لتطوير مهارتها في الخياطة بتجهيزها بمعدات الخياطة وقيامها بتدريب نساء أخريات أيضاً".

وتقول انعام، "كنت اعاني من الفقر ولم اتمكن من شراء ماكنة خياطة لحد ما تم شمولي بهذه المبادرة وتزويدي بماكنة، هذا يعني اني استطيع الان توفير دخل مناسب لي ولأطفالي".

يذكر ان مخيم ايسيان في محافظة دهوك يضم مدرسة وصالونات تسريح شعر وحلاقة ومحلات ملابس ومقاهي، ولكن معظم العوائل ما تزال تعيش في خيم مؤقتة وكرفانات مع خدمات ترفيهية قليلة.

عن موقع (ميترو) البريطاني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم
سياسية

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم "رشاوى لفريق ترامب" لتجنب العقوبات الأمريكية

بغداد / تميم الحسن يعتقد مقربون من الإطار التنسيقي الحاكم بأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، سيتراجع في النهاية عن قراره بوقف استثناء استيراد العراق للغاز من إيران. ويكشف سياسي مستقل عن وجود "إشاعات خطيرة"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram