اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > بعد اعلان نبأ رحيل الكاتب الأمريكي العظيم كورماك مكارثي: إشادات من كتاب وأدباء وفنانين بالكاتب الذي غير مسار الأدب

بعد اعلان نبأ رحيل الكاتب الأمريكي العظيم كورماك مكارثي: إشادات من كتاب وأدباء وفنانين بالكاتب الذي غير مسار الأدب

نشر في: 20 يونيو, 2023: 10:52 م

ترجمة: عدوية الهلالي

توفي الروائي الأمريكي كورماك مكارثي مؤلف كتاب "لا وطن لكبار السن" و"الطريق"،ومؤرخ أمريكا الأبالاتشي و"الغرب المتوحش" المظلم والقاسي،

في منزله في سانتافي في ولاية نيومكسيكو عن عمر يناهز 89 عاما، وكان قد لاقى نجاحًا في وقت متأخر من حياته بفضل رواياته الرمزية مثل "الخيول الجميلة جداً" و "الطريق".

ولد تشارلز مكارثي في 20 تموز عام 1933 في مقاطعة رود آيلاند، وهو مؤلف اثني عشر رواية وكان أحد أكثر الكتاب شهرة وتأثيرا على هذا الكوكب".وقد قال عنه النقاد انه غير مسار الأدب.

نال مكارثي العديد من الجوائز المرموقة في الولايات المتحدة، بما في ذلك جائزة بوليتسر عن رواية"الطريق" في عام 2006، والتي تحكي عن تجوال أب وابنه في بلد دمرته كارثة مجهولة المصدر.ومع ذلك، لم يفز بجائزة نوبل للآداب، لكنه حقق النجاح في وقت متأخر من حياته، وقد اعتنق ملايين القراء حول العالم شخصياته وموضوعاته الأسطورية والعواطف الحقيقية الحميمة التي وضعها في كل صفحة من صفحات رواياته الرائعة التي ستعيش إلى الأبد وتمتد لأجيال قادمة. لقد عاش كورماك مكارثي منعزلا ومنفصلا عن القيود المادية وقضى فترة طويلة من حياته في موتيلات غير طبيعية، وكان يفضل الابتعادعن المقابلات في وسائل الإعلام.

بعد اعلان نبأ وفاته، أشاد به العديد من الكتاب والادباء والنقاد والفنانين فقد قال العملاق الأدبي مؤلف روايات الرعب والخيال ستيفن كينج:

"لا توجد وسيلة للتعبير عن الخسارة التي أشعر بها، لقد كان مكارثي أعظم روائي أمريكي في عصره.وفي وقت مبكر من هذا العام، بينما كان كورماك مكارثي لا يزال على قيد الحياة، خطرت لي فكرة لقصة تسمى الحالمون. وكنت قد كتبتها أثناء قراءة كتاب كورماك مكارثي قبل الأخير (المسافر) وظهرت القصة وكأنها كانت تحت تأثير نثر مكارثي بل كأني كنت منوما مغناطيسيا من قبل رواية مكارثي، لأن قصتي كانت تحمل ملامح أسلوب مكارثي إلى حد كبير. أنا اعتقد عن كل قصة هي باب مغلق. ولكن أحيانًا - يكون الأسلوب هو المفتاح الذي يفتحه. وكان هذا هو الحال مع قصتي (الحالمون).انا لست مكارثي، فأنا ببساطة لا أمتلك موهبته، ولكن كان من المستحيل الكتابة أو حتى التفكير فيها بدونه. إنه لا يُظهر تأثيره فحسب، بل يُظهر التعويذة التي ألقاها على كل من القراء والكتاب ذوي القدرات الأقل الذين أعجبوا بعمله. لقد كان، ببساطة، آخر روائي أمريكي أبيض عظيم.وعلى الرغم من أنه كان مدينا بنثره بلا شك لوليام فولكنر، فقد أصبح في النهاية مساويًا لفولكنر، إن لم يكن أكثر تأثيرا منه".

وقالت عنه الروائية الامريكية وكاتبة القصة القصيرة آني برولكس: " أشعر بالامتنان اكثر من الحزن لأعمال هذا الكاتب الاستثنائي الذي أظهر للقراء، من خلال عرضه للنبضات البشرية المظلمة في نثره الغني، ضرورة مواجهة الوجود".

كما قال عنه الروائي البريطاني بنيامين مايرز: "قرأت له رواية (الطريق)في وقت متأخر وقد غيرت فهمي للأدب ووجهت خيالي الى اتجاه جديد تماما. لقد تأثرت كثيرًا بالرواية التي تطرق فيها الكاتب الى الموضوعين الرئيسيين: الحياة والموت.لقد كتب مكارثي بقوة غير مسبوقة. ويشير فهمه للغة إلى أنه كان يعلم جيدًا أن الأدب هو عملية من السحر الأسود، وكل رواية جديدة تتطلب مفردات فريدة يمكن من خلالها إلقاء تعويذة.وقد استخدم الشعر كسلاح خطير وشكل من أشكال الإغواء.ولا يسعنا إلا أن نخمن أن هذا هو ما كان يعتقده، لأن السمة الأخرى الرائعة التي تتجاوز قدراته الإبداعية كانت تجاهل مكارثي التام لمفهوم "أن تكون كاتبًا". وهذا يعني عدم وجود مقابلات صحفية، وعدم الظهور في المهرجان، وعدم حضور التوقيعات في معارض الكتب. كان ناسكا بالنسبة للعالم الخارجي ولكن بالنسبة للكثيرين منا كان يعيش الحلم. لقد فعل كورماك مكارثي ما يريد، وهذه الحرية الإبداعية والجرأة اللغوية تضمن أن مساهمته في العالم كانت عبر مجموعة من الأعمال التي ستظل خالدة عبر القرون".

اما المخرج والمنتج السينمائي البريطاني ريدلي سكوت فقد قال عنه: "رحل كورماك للأسف. كان أحد المؤلفين الأمريكيين العظماء في القرن الماضي. وكان شاعرا على كل المستويات، حتى مع أكثر "الأكوان" دنيوية. كان يذكرني بجويس وكتابه "أوليسيس".لقد عملت معه مرتين. كان قد كتب أفضل حوار لفيلمي على الإطلاق. واحد من أكثر إبداعاتي التي أفتخر بها،فكيف يمكن للمرء أن يتحدث عن عبقريته.. يكفي انه ترك ذكريات رائعة مع كل أعماله".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram