ذي قار/ حسين العامل
أصدر القضاء العراقي حكماً بالسجن المؤبد بحق أحد أبرز المتهمين بارتكاب مجزرة الزيتون التي استشهد فيها 50 متظاهرا واصيب 500 آخرون عام 2019.
وقال أحد المحامين عن ضحايا مجزرة جسر الزيتون في تصريح إلى (المدى)، ان "محكمة جنايات ذي قار الهيئة الاولى حكمت بالسجن المؤبد على المدان عمر نزار وفق الماد 406 من قانون العقوبات العراقي".
وأضاف المحامي الذي طلب عدم ذكر اسمه، الى أن "الحكم جاء على خلفية تورط المدان بارتكاب مجزرة جسر الزيتون".
وأشار، إلى أن "قرار الحكم يرسل الى محكمة التمييز تلقائياً"، مبيناً أن "ذوي الضحايا بانتظار قرار محكمة التمييز ليكون الحكم باتاً".
وأكد، أن "محاكمة المدان شهدت حضور اصحاب الشأن وعدد من ذوي ضحايا وجرحى المجزرة".
ومن جانبه دعا الناشط المدني هشام السومري الى "محاكمة بقية المتورطين بالمجزرة ولاسيما الفريق جميل الشمري الذي كان مكلفا بقيادة القوة المتورطة بارتكاب مجزرة جسر الزيتون".
وتابع السومري، أن "المتهمين الرئيسيين بارتكاب المجزرة لا يقل عددهم عن خمسة مسؤولين كبار".
من جانبه، قال النائب علاء الركابي في صفحته على فيس بوك تابعته (المدى): "السجن المؤبد لقاتل الشباب الورود العزل في مجزرة الزيتون، يجب أن يلتحق به بقية القتلة ومن أصدر الأوامر في كل قمع وقتل حصل بحق الشباب الأبرياء في تشرين العظيمة البيضاء".
وتابع الركابي، أن "الدم يعثر وحوبة الآباء والأمهات واليتامى تعثر"، لافتاً إلى أن "هذه محكمة الدنيا ويا ويلكم من محكمة جبار السماوات والأرض".
إلى ذلك، ذكرت النائبة نور نافع الجليحاوي عبر صفحتها على الفيس بوك تابعتها (المدى): "نحيي القضاء العراقي الذي أنصف الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الزيتون حين أصدر أمس حكماً بالسجن المؤبد على المتهم الرئيسي بهذه الجريمة المدان الرائد (عمر نزار) بالرغم من أننا كنا نأمل حكماً وعقوبة أشد".
وأضافت الجليحاوي، "نجدد دعوتنا للقضاء العراقي بملاحقة ومحاسبة كل المتهمين بهذه القضية وبقية القضايا التي أدت لسقوط المئات من الشهداء والجرحى أثناء تظاهرات تشرين الخالدة".
تفاعل عدد من الناشطين في الناصرية مع القرار القضائي، حيث عمت المنطقة التي يسكن بها شهيد ثورة تشرين عمر سعدون احتفالات بذلك الخبر.
وقال الناشط عبد الوهاب الحمداني تعليقاً على فيديو يظهر شباب الثورة وهم يحتفلون امام منزل الشهيد عمر سعدون: "يطوف شباب الناصرية الآن على بيوت الشهداء، كرار السراي وعمر سعدون وحمزة كامل وآخرين، ضحايا حكومة القناصين، فرحين بالحكم الذي صدر".
وتابع الحمداني، "صحيح أنَّ الحكم لم يكن بمستوى الجريمة التي حصلت، وقد يتم تمييزه بضغوط سياسية مستقبلا، لكنَّ رؤية أمهات الشهداء وآباءهم وهم يشعرون بشيء من الإنصاف الذي قد يثلج صدورهم وينسيهم جمرة الفقد المتقدة ولو لساعة واحدة في أجواء من الهتافات والأهازيج التي تذكرهم ببطولة أبنائهم، ما هي إلا تأكيد للإدانة القانونية ليس لعمر نزار فقط، بل لحكومة كاملة ومجموعة قيادات مجرمة، لن يتوقف الأمر عند هذه اللحظة فقط بل سيطالهم جميعا، وستتحقق العدالة ولو بعد حين"