ذي قار/ حسين العامل

كشف مصدر أمني عن مصرع واصابة أكثر من 10 عناصر شرطة خلال مداهمات اوكار تجار المخدرات وعصابات الجريمة في ذي قار خلال الاشهر الأخيرة.

وذكر المصدر في حديث مع (المدى)، عقب مصرع عنصر أمني واصابة اخر اثناء ملاحقة تجار المخدرات ان "حالات استهداف منتسبي الشرطة خلال تنفيذ اوامر القاء القبض باتت تتكرر بين آونة واخرى ولاسيما عند مداهمة اوكار تجار المخدرات والمتورطين بجرائم الخطف والقتل". وأشار المصدر، الى "مصرع واصابة ما بين 10 الى 15 عنصرا امنيا خلال المداهمات التي حصلت خلال الاشهر الأخيرة".

وعزا، اسباب ارتفاع اعداد الضحايا بين عناصر الشرطة الى جملة من الاسباب من بينها ان "المتهمين بجرائم خطيرة كتجارة المخدرات وجرائم القتل والاختطاف هم من الاشخاص المستميتين والحريصين على التخلص من الوقوع بيد القوات الامنية كون عقوبة الجرائم التي ارتكبوها كبيرة كالإعدام والسجن المؤبد ومدى الحياة".

ورأى المصدر، أن "ذلك يدفعهم لاستخدام كل الوسائل التي تمكنهم من الهروب والافلات من قبضة القوات الامنية حتى لو كان بفتح النار على عناصر تلك القوات".

وأشار، إلى أن "المتهمين بجرائم خطيرة لا يستسلمون بسهولة وغالبا ما يلجؤون الى مقاومة القوة المنفذة لواجب القاء القبض عليهم". ورجح المصدر ان "يكون البعض من المتهمين واقع تحت تأثير تعاطي جرعة من المخدرات او الاقراص المخدرة التي يتاجر بها وهو ما يجعله يسلك سلوكا مندفعا لا يحسب حساب العواقب الخطيرة". وتحدث، عن "اندفاع بعض عناصر الشرطة اثناء تنفيذ الواجب الامني وعدم الالتزام بالضوابط المطلوبة في مثل هكذا مواقف يمكن ان يكون من بين الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى ارتفاع عدد الضحايا".

وتابع المصدر، أن "عدم اتخاذ الاحتياطات الامنية عند تنفيذ اوامر القاء القبض على المتهمين يجعل العنصر الامني هدفا مكشوفا لمن يريد ان يستهدفه".