ميسان/ مهدي الساعدي

كشفت مديرية بيئة محافظة ميسان، أمس الثلاثاء، الاسباب الاولية التي ادت الى نفوق ملايين الاسماك في ناحية الخير التابعة لقضاء المجر الكبير جنوب مدينة العمارة في اول بيان لها لمتابعة تداعيات هذه الكارثة البيئية.

وافاد بيان صادر من مديرية بيئة ميسان تلقته (المدى)، ان "الاسباب الاولية لنفوق الاعداد الكبيرة من الأسماك في نهر العز بناحية الخير ضمن الأهوار الوسطى تعود لتراجع الأوكسجين المذاب وانعدامه في الماء بالإضافة لارتفاع الملوحة tds)) حيث وصلت لما يقارب 3400/ملغ وعوامل اخرى من ارتفاع درجات الحرارة ونسب التبخر العالية في النهر".

وأضاف البيان، أن "عرض النهر الرئيسي وصل الى متر واحد، وعمق لا يتجاوز 30 سم مما تسبب بنفوق الأسماك في القناة الرابعة التي تمثل مجرى الماء في ناحية الخير والتي سجلت نفوق تلك الاعداد الكبيرة من الأسماك في داخل النهر".

من جانبه، افاد مدير بيئة ميسان باسم محمد حبين في تصريح نقله مكتبه الاعلامي واطلعت عليه (المدى) ان "فريقا بيئيا من المديرية ومركز انعاش الاهوار نظم زيارة ميدانية لنهر العز".

وتابع حبين، أن "ذلك للوقوف على تداعيات تلك الكارثة البيئية حيث لاحظ الفريق وجود باعة للاسماك النافقة في المنطقة وذلك لاستخدامه كعلف للحيوانات".

وأشار، إلى "وجود كميات هائلة من الاسماك النافقة في تلك المنطقة حيث جرى فحص نسبة الأوكسجين في الماء وتبين انعدامه كليا مع ارتفاع التراكيز الملحية وذلك لقلة الواردات المائية للنهر الى أدنى بكثير عن مستوى يسمح لعيش الأسماك والكائنات الحية الأخرى".

وأوضح حبين، أن "تلك العوامل أسهمت مجتمعة في نفوق هذه الأسماك وقد يطال هذا النفوق مناطق اخرى في المحافظة مالم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة تلك الكارثة".

من جانبه، أفاد مدير شعبة الاهوار في المديرية خضر عباس سلمان، بأن "المديرية ومن منطلق دورها الرقابي حذرت مرارا وتكرارا من وقع تلك الكارثة".

وطالب سلمان، "الجهات المعنية بزيادة الاطلاقات المائية وتوفير الحصة المائية الكافية لإنعاش اهوار ميسان".

وأكد، أن "هذه المنطقة تعد من أهم مواطن الأسماك في المحافظة والتي اثرت على حياة السكان اقتصاديا من دون ان يتم تسجيل اية حالة لنفوق في الحيوانات البرية".

ومضى سلمان، إلى "أخذ عينات من الاسماك ونماذج من مياه الاهوار للتحليل المختبري لتحديد سبب نفوق الاسماك وستعلن مديرية بيئة ميسان لاحقا المسببات الكاملة للنفوق وذلك اعتمادا على نتائج الفحوصات المختبرية للعينات التي اخذت للأسماك النافقة والمياه".