ترجمة: عدنان علي
استضافت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤتمرا عقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بتاريخ 3 تموز تحت عنوان "جريمة الإبادة الجماعية المنسية لبنغلادش عام 1971". وحث المتحدثون في المؤتمر المجتمع الدولي على إطلاق حملة للاعتراف بجريمة الابادة الجماعية التي حصلت في بنغلادش.
وقالت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها إن هذا الحدث يهدف الى تسليط الضوء على ضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي وقعت في بنغلادش عام 1971 وتحقيق العدالة لهم. المؤتمر الذي رعته المنظمة وترأسه عضو الاتحاد الأوروبي، ميل فولفيو مارتوسيلو، استقطب 65 مشاركاً، بضمنهم متحدثون في مختلف المجالات وقد اجمعوا في تعهدهم على السعي الى الاعتراف بضحايا الابادة الجماعية لعام 1971 في بنغلادش.
وتقدمت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان والمتحدثون كذلك بتوجيه دعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء. وحثهم على إطلاق حملة فعالة للإقرار بالأعمال الوحشية التي قام بها الجيش الباكستاني خلال حرب تحرير بنغلادش في عام 1971 والاعتراف بها كجريمة إبادة جماعية. وسعوا أيضا للحصول على اعتذار علني ومحاكمة في محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المسؤولين والمتورطين بهذه الأفعال.
وفي مستهل كلمتها الافتتاحية أكدت مستشارة الشؤون الدولية وراعية المؤتمر، مانيل ميسالمي، على قساوة الأفعال الوحشية التي ارتكبت عام 1971 التي لم يتم إقرارها عالميا لحد الآن والتي تستحق ذلك. على مدى 50 عاما حرم البنغاليون من المساعدة والمعونة التي هم بحاجة ماسة لها.
وعبرت عضوة الاتحاد الأوروبي، ايزابيلا أدينولفي، عن امتنانها لجميع المشاركين وأظهرت تضامنها مع عوائل الضحايا والناجين من حملة الإبادة الجماعية لعام 1971. وسلطت الضوء أيضا على العنف والاضطهاد الذي تعرضت له النساء مؤكدة الحاجة لإقرار مؤسسات الاتحاد الأوروبي بهذه الجريمة.
وقالت ادينولفي خلال المؤتمر "حان الوقت للاتحاد الأوروبي ان يعترف بما حصل في بنغلادش على انه جريمة ضد الإنسانية وذلك بعد أكثر من 50 عاماً على ما تعرضت له هذه البلاد من سفك دماء وطغيان."
سفير بنغلادش لدى بلجيكا، محبوب حسن صالح، أثنى على جهود المؤتمر في تسليطه الضوء على الاعمال الوحشية التي ارتكبها الجيش الباكستاني في بنغلادش عام 1971، مشيرا الى مقتل وتشريد الملايين، ورغم ذلك فان هذه الجريمة ما تزال غير معروفة على نحو كبير بالنسبة للمجتمع الدولي.