بغداد/ حسين حاتم

قرابة ستة أشهر متبقية لإجراء ثالث انتخابات محلية بعد العام 2003 في العراق، إذ تعمل مفوضية الانتخابات بشكل يومي على تحديث بطاقات الناخبين وتسجيل المواليد الجُدد بالإضافة الى تسجيل الأحزاب والتحالفات استعداداً لاستقبال قوائم المرشحين مطلع الأسبوع المقبل.

وتقول المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة غلاي، إن "مفوضية الانتخابات شرعت بعملها عندما وضعت الجدول العملياتي بتوقيتات زمنية لكل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية"، مبينة ان "المفوضية بدأت بتسجيل التحالفات والأحزاب السياسية في الأول من تموز الجاري".

وأضافت غلاي، أن "مرحلة تحديث سجل الناخبين انطلقت في التاسع من تموز الجاري أيضا، وتجاوز عدد محدثي البطاقات الانتخابية الثمانية الاف ناخب"، لافتة الى أن "مفوضية الانتخابات مقبلة على استقبال قوائم المرشحين بتاريخ 15 تموز الجاري".

وأشارت غلاي الى، أن "مواليد 2005 و2004 ممن لم يسجلوا سابقاً، يصح لهم التسجيل للحصول على البطاقة البايومترية"، مضيفة أن هناك أكثر من مليون و300 ألف بطاقة مطبوعة لناخبين في 15 محافظة راجعوا وسجلوا بياناتهم البايومترية قبل انتخابات عام 2021 لاتزال موجودة في مراكز التسجيل".

وتابعت، أن "عدد إضافات المواليد الجديدة للناخبين بلغت 951 إضافة"، بينما بلغت "حالات التسجيل الجديدة 4455 حالة" والإضافات "336 حالة" والتغيير والنقل "2765 حالة".

ولفتت غلاي، الى أن "عمليات تحديث سجل الناخبين تشمل عمليات التغيير أو النقل من محافظة إلى أخرى وإضافة المواليد الجدد والتصحيح في حال وجود أي خطأ، فضلاً عن حذف المتوفين"، منوهةً بأن "عملية التسجيل لا تتوقف وتكون مرافقة لعملية التحديث التي تستمر لمدة شهر".

وستستمر عملية تحديث سجل الناخبين حتى العاشر من آب المقبل، ويزيد عدد الذين يحق التصويت في الانتخابات عن 25 مليوناً من أصل 43 مليون عراقي، بحسب تصريحات سابقة للمفوضية.

واستنادا للدستور العراقي، تملك مجالس المحافظات صلاحيات واسعة فهي لا تخضع لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو جهة غير مرتبطة بوزارة، ولديها صلاحيات إدارية ومالية واسعة.

من جهته، يقول الباحث بالشأن الانتخابي دريد توفيق، إن "النظام الانتخابي لا يتعامل مع الأشخاص بقدر ما يتعامل مع الأهداف والقواعد".

وأضاف، أن "حوالي 20 تحالفا سياسيا سيشارك في انتخابات مجالس المحافظات"، مؤكدا على "ضرورة توحيد الصفوف لنجاح الكتل".

وأشار توفيق الى، أن "الجدول الزمني الخاص في مفوضية الانتخابات رسمي ومن الصعب التلاعب بالمواعيد"، مبينا أن "التواصل بين المفوضية والقوى السياسية ضروري لتوضيح خططها في العمل".

ولفت، إلى أن "المجتمع هو من يدير الانتخابات المحلية، والمفوضية تراقب وترتب العمل".

ومضى توفيق، إلى أن "جميع القوى السياسية حريصة على اجراء انتخابات مجالس المحافظات".