 ترجمة: حامد أحمد

ذكر تقرير لموقع (أويل برايس)، الاخباري بقلم الخبير الدولي في شؤون الطاقة سايمون واتكنز ترجمته (المدى)، أن "هناك طاقات كامنة في القطاع النفطي العراقي إذا ما تم تقنينها بالشكل الصحيح ان تؤهله لزيادة انتاجه النفطي ليصبح أكبر منتج للنفط في العالم وقد يصل من الناحية النظرية الى معدل انتاج 13 مليون برميل يومياً.

وأفاد التقرير، بأن "لجنة النفط والغاز البرلمانية واستنادا لتوصياتها المتخذة الأسبوع الماضي فإنها تخطط لزيادة انتاج البلد من النفط لأكثر من 5 ملايين برميل في اليوم الواحد، وقد تعتبر خطوة أولى لتحقيق أعلى إنتاج مستقبلاً".

وأشار التقرير، إلى أن "العراق بشكل عام ما يزال في بداية خطواته الاولى نسبيا ليكون من بين أكبر منتجي النفط في العالم".

وزاد التقرير، "من الناحية الرسمية واستنادا لمؤسسة ادارة معلومات الطاقة الأميركية فان العراق يمتلك احتياطياً هائلاً من النفط الخام يقدر بحدود 145 مليار برميل (ما يقارب من 18% من احتياطي نفط الشرق الأوسط بأكمله، وخامس أكبر احتياطي نفطي في العالم).

وأوضح، ان "التوقعات من الناحية غير الرسمية تشير الى ان العراق يضم أعلى من هذا الرقم من احتياطيات النفط بكثير".

واستطرد التقرير، ان "وزارة النفط العراقية ذكرت في تشرين الأول عام 2010 ان الاحتياطي النفطي المثبت للبلد يقدر بحدود 143 مليار برميل".

وبين، أن "وزارة انفط ذكرت ايضاً ان احتياطات العراق من موارد النفط الخام غير المكتشفة قد تصل الى ما يقارب من 215 مليار برميل".

وأردف التقرير، أن "هذا الرقم كان قد تم التوصل اليه في دراسة مفصلة أجرتها مؤسسة (بيترولوغ)، العالمية للنفط والغاز في عام 1997".

ويسترسل، "وعلى نحو اجمالي تشير مؤسسة إدارة معلومات الطاقة الأميركية الى ان معدل حجم احتياطات العراق من النفط الخام بضمنه خام إقليم كردستان قد يصل الى 246 مليار برميل تقريبا من النفط الخام والغاز السائل".

وذهب التقرير، إلى انه "مع الاخذ بنظر الاعتبار حجم الاحتياطي النفطي في العراق فان هناك عدة سيناريوهات قد طرحت بخصوص معدل الإنتاج النفطي الذي يطمح البلد بالوصول اليه".

وأضاف، ان "الستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة التي صدرت في العراق عام 2013 كانت قد وضعت في تخطيطها في ذلك العام بان تصل الطاقة الإنتاجية القصوى للنفط (بحلول العام 2017) الى 13 مليون برميل باليوم".

وتحدثت تلك الستراتيجية وفقاً للتقرير، عن "وصول ذروة الإنتاج بحلول العام 2023، وبعد ذلك تم تخفيض الهدف المرسوم للإنتاج الى 10 ملايين برميل باليوم".

واستدرك، ان "سيناريو ثالثا كان يستهدف الوصول الى معدل انتاج مرسوم بحدود 9 ملايين برميل يومياً وذلك بحلول العام 2020".

وأكد التقرير، "تعديل الستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة خطتها ووضع سيناريو آخر الى هدف انتاج 6 ملايين برميل يومياً وذلك في العام 2020 نفسه".

ويواصل، أن "ما أعلنته لجنة النفط والغاز البرلمانية الأسبوع الماضي بالتخطيط للوصول الى طاقة إنتاجية بقدر 5 ملايين برميل يومياً، يمكن اعتباره الخطوة الاولى التي يمكن تحقيقها بسهولة للوصول الى ما تم التخطيط له سابقا من الوصول الى معدلات انتاج عالية".

وزاد التقرير، "استنادا الى تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، الأسبوع الماضي فان طاقة البلد الحالية للإنتاج النفطي تصل الى ما يزيد عن هذا المستوى، بحدود 5.4 مليون برميل يومياً، رغم ان الإنتاج بشكل عام ما يزال يقف عند 4.3 الى 4.5 مليون برميل يومياً".

ورأى التقرير، أن "سبب عدم توصل العراق لمعدل انتاج 13 مليون برميل يومياً كما كانت وزارة النفط تخطط له منذ سنوات، هو حالات الفساد التي تكمن في قطاع صناعة النفط والغاز".

وذهب، إلى أن "هذا الامر الذي يسبب بحرمان البلد من عوائد مالية كثيرة قد تضاف لميزانيته في حال زيادة الإنتاج، فانه يشكل عائقا يقوض شركات غربية عالمية من ان تأتي للاستثمار في البلد".

وانتهى التقرير، إلى أن "المبالغ المالية التي خسرها العراق بسبب الفساد كان من الممكن ان تستغل لتمويل جميع المشاريع الكبرى الضرورية لتعزيز طاقة انتاج النفط لتصل الى ما لا يقل عن 7 أو 8 ملايين برميل يومياً".

وكان العراق قد وقع هذا الأسبوع مع شركة، (توتال انرجيز) الفرنسية العملاقة للنفط، اتفاقا مؤجلا منذ فترة طويلة بقيمة 27 مليار دولار لتنفيذ أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة بهدف زيادة انتاج النفط وتعزيز قدرة البلاد على انتاج الكهرباء من خلال تنفيذ مشاريع تصنيع الغاز المتكامل عن طريق الاستفادة من الغاز المصاحب وتعزيز امدادات البلاد من الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

عن: موقع (اويل برايس) الاخباري