بغداد/ المدى
شكّل حضور المُعلِّق الرياضي الإعلامي المرحوم مؤيد البدري ضمن أسرة كُتّاب جريدة المدى الرياضي اليوميّة ومُلحقها الرياضي الأسبوعي ومجلة حوار سبورت، إحدى علامات النجاح المُضيئة للمطبوعات الثلاث للفترة (2009-2014).
وكانت إستجابة البدري سريعة حينما تمَّتْ مفاتحتهِ لتخصيص عمودٍ أسبوعي تحت عنوان ( من الدوحة ) يعاود فيه مُمارسة النقد المهني بأسلوبه المُحبَّب لدى العراقيين الذين عرفوه مُقدِّماً بارِعاً مُنفرِداً ببرنامجهِ ( الرياضة في أسبوع ) لكنّهم لم يقرؤوا له بُعيد مقاله المنشور في آذار عام 1993 الذي أعلن فيه عن بثّ آخر حلقة من برنامجهِ ، مُبرّراً ذلك بأن " العمل في التلفاز لم يعد سهلاً ولابُدَّ من نهايةٍ لمسيرتي "، مُفتخِراً بكسبه حُبّ الناس لما قدّمه لهم طوال 30 عاماً.
استمرّ البدري في كتابة أكثر من 25 مقالة في مجلة حوار سبورت، وضعف ذلك من عمود رأي في جريدة المدى ومُلحقها الرياضي الأسبوعي ، مقدّماً نصائحهِ المُهمّة ومقترحاتهِ الوجيهة لجميع مؤسّسات الرياضة ، خاصّة اتحاد كرة القدم إبّان أزمتهِ مع الحكومة واللجنة الأولمبيّة والفيفا ، فضلاً عن مرور البدري على أجمل ذكرياتهِ السبعينيّة والثمانينيّة من مسيرتهِ الإعلاميّةِ والرياضيّة ، مُستذكِراً رجالات العطاء باعتزاز كبير.
توقّف مؤيد البدري عن الظهور في وسائل الإعلام المحلية والعربية خلال السنين الأخيرة بسبب تدهور حالتهِ الصحيّة ، واضطرار عائلته إلى نقله خارج دولة قطر التي أقام فيها للفترة ( 2015-1994 ) وتوفّاه الله عن عمر ناهز الـ 88 عاماً في إحدى مستشفيات أسكتلندا - شمال المملكة المتحدة يوم السبت 11 حزيران 2022.