محمد الربيعي

20 عاما من الإبداع والتميز في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الانجاز والتحدي والإصرار، في ظل التغيرات والتطورات التي شهدها العراق والعالم. 20 عاما أصبحت المدى الصحيفة الاولى المستقلة والمتميزة في العراق، وحظيت بشهرة واسعة ونفوذ كبير، وأصبحت مصدرا هاما للاخبار والتحليلات الرصينة في بلادنا، رغم كثرة الصحف التي ظهرت في السنوات الأخيرة. وأمل ان تبقى خلال ال 20 سنة المقبلة، رغم الانفجار المعرفي الهائل الذي تسببت فيه وسائل التواصل الحديثة والتطبيقات المختلفة.

إنه لشرف عظيم لي أن أكون كاتبا في المدى رائدة الفكر الحر والمدني، والتنوير، وتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. لقد كانت تجربتي في الكتابة في المدى مفعمة بالتحدي والإبداع. فقد وجدت فيها منصة مفتوحة لطرح أفكاري وآرائي ودراساتي حول التربية والتعليم بكل حرية وشفافية. كما وجدت في هيئة تحريرها من يساندني ويدعمني ويرفع من مستوى كتاباتي. اشكر بالخصوص الاستاذ الرائع والصحفي المتمرس والمفكر الانساني، علي حسين، على جهوده وتعاونه.

وأود أن أشير إلى سرعة النشر التي تتمتع بها المدى، فلا تتأخر في نشر المقالات التي أرسلها إليها، بل تضعها على صفحاتها في أسرع وقت ممكن، والمهم من ذلك هو العدد الكبير لقراء مقالاتي فيها. هذا يدل على تقدير الصحيفة للكاتب وللقارئ، وعلى اهتمامها بالمواضيع الراهنة والهامة ومنها ما يخص التعليم. كما أود أن أشكر قرائي الأوفياء الذين يتابعون مقالاتي بانتظام، ويردون عليها بالتعليقات والآراء خصوصا تلك التي استلمها على بريدي الخاص، فهم يثرون المناقشة ويلهمونني للكتابة أكثر.

المدى صحيفة تستحق التقدير والإحترام، لما تسعى اليه من نشر الثقافة والعلم والمعرفة، والدفاع عن قضايا المجتمع الإنسانية، وطرح رؤى جديدة للتطور والتغيير. أصبحت صوت للمثقفين، وضمير للمدنيين، وضوء للباحثين عن الحق. أتمنى للمدى دوام التألق والنجاح، وأتمنى لنفسي أن أكون مفيدا للقراء وأن أنفع عراقنا.