TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > عن صحيفة (المدى) وغضاضة سنواتها العشرين

عن صحيفة (المدى) وغضاضة سنواتها العشرين

نشر في: 6 أغسطس, 2023: 12:38 ص

د. علي حداد

بين تدافع ما يؤلم ويغيظ، وطغيان ما لايرتضيه القلب والضمير، وما تفيض به آنية الصبر والتحمل حدّ الأسى، تتناهى إليك التماعات تيّقن تدعوك أن تغادر يأسك وإحباطك لتشاركها المسعى نحو وعد بكلمة نظيفة من لوثة التملق والمداهنة والانتهازية الفاشية عند الكثير.

هكذا تعرفنا (المدى) وتواصلنا معها طيلة السنوات التي مضت، صحيفة يتسع صدرها كاتساع المدى، حافلاً بالأشجار والدفء والإشراق الذي يثمر حياة ومعانياً وصحواً نبيلاً. جاءت (المدى) مراودة لطموح لاينفد مدده، ودأب صادق نحو ثقافة مغايرة، فاستحالت (مؤسسة) تحوط بذراعيها صحيفة ودار نشر وقناة تلفزيزنية ومؤتمرات وندوات، ومشاريع إعلامية تطمح أن تنتشل الثقافة العراقية من وهدة ألقاها بها من لايريد للعراق وأهله خيراً وعلو مكانة وعافية وعي. وكما المدى المترع بالضوء ونقي الموقف والكلمة دعتنا (المدى) أن ندلف فضاءها الثقافي فأجبنا الدعوة، وصار من مستلزمات انتمائنا لها أن نكتب في الصحبفة ونشارك في الندوات، ونزور مكتبتها متابعين الزاد الثقافي المزدهي بعميق الفكر وحداثة الانتاج وجدته الذي ترفد به مرتاديها كل حين. ونود أن نعترف هنا أن (للمدى) علينا أكثر من دالة ودّ ناصعة، فطالما تلقفت ما نكتب ونشرته بأريحية إدارتها المعهودة من دون تأخير، وكثيراً ما دعتنا للاسهام في ندواتها، وهي تنادى بثقافة عراقية أصيلة. وقبل ذلك ومعه فقد تهيأ لنا أن نجد في إدارتها مودة وطيب سجايا أرسيناها رصيداً لصداقات حقيقية وتواصل نبيل جمعنا بأكثر من زميل في كادر هذه الصحيفة المعطاء.

اعتزازنا بـ (المدى) الدار، وفرحتنا غامرة بـ (المدى) الصحيفة، وهي تنهي سنوات عشرين حافلة بالتميز والعطاء الإعلامي الخصيب. وتهنئة وتبريك لكادرها المزدهي بوعيه وإنسانيته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: حدثنا نور زهير!!

وراء القصد.. ولا تيفو.. عن حمودي الحارثي

شعراء الأُسر الدينية.. انتصروا للمرأة

فشل المشروع الطائفي في العراق

العمودالثامن: فاصل ونواصل

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

 علي حسين إذا افترضا أن لا شيء في السياسة يحدث بالمصادفة، فإنه يفترض أن نوجه تحية كبيرة للذين يقفون وراء كوميديا نور زهير الساخرة ، فبعد أن خرج علينا صاحب سرقة القرن بكامل...
علي حسين

باليت المدى: الرجل الذي جعلني سعيداً

 ستار كاووش كل إبداع يحتاج الى شيء من الجنون، وحين يمتزج هذا الجنون ببعض الخيال فستكون النتيجة مذهلة. كما فعل الفنان جاي برونيه الذي أثبتَ ان الفن الجميل ينبع من روح الانسان، والابداع...
ستار كاووش

كلاكيت: ألان ديلون منحه الطليان شهرته وأهملته هوليوود

 علاء المفرجي في منتصف السبعينيات شاهدت فيلمه (رجلان في مأزق) وهو الاسم التجاري له، في سينما النجوم في بغداد، وكان من إخراج خوسيه جيوفاني، ولا يمكن لي أن انسى المشهد الذي يوقظه فيه فجرا...
علاء المفرجي

شراكة الاقتصاد الكلي والوحدة الوطنية

ثامر الهيمص وقد اراد الله ذلك فاستهل النبي ابراهيم عبادته وهو(الدعاء) الذي يعد (مخ العبادة) فدعا الله بقوله: (رب اجعل هذا البلد امنا) فكانت الاولوية للاوطان وليس للاديان دون تعارض. (رحيم ابو رغيف /...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram