ذي قار/ حسين العامل
يحتفي قرّاء (المدى) في ذي قار بإيقاد الشمعة الحادية والعشرين لصدور الصحيفة المصادف في الخامس من آب، فيما أكد أكاديميو وأدباء وناشطو المحافظة بأن (المدى) بمهنيتها ورصانتها باتت صوت الوطن والمواطن ونصيرا لمن لا نصير له.
وقال الخبير البيئي في الاهوار العراقية جاسم الاسدي في حديث مع (المدى)، "نقدم لـ(المدى) والعاملين فيها أجمل التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لصدورها فالمدى بمهنيتها ورصانتها وحيادها الايجابي غذاء روحي للقارئ العراقي والعربي ولا غنى للقارئ عنها"، وأردف ان "(المدى) كانت ومازالت صوت الفقراء والمحرومين ونصيرا لمن لا نصير له".
ويجد الاسدي ان "(المدى) وقفت مع قضايا الوطن في كل المناسبات ولاسيما في قضية الاهوار العراقية حيث كانت من وسائل الاعلام السباقة في تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها وتواجه سكانها حيث افردت مساحات وافية لنقل مكابدات صيادي الاسماك ومربي الجاموس وحاصدي الحشائش والقصب والحرفيين في مناطق الاهوار".
وأشار، إلى أن "المدى قدمت صورة حقيقية عن مناطق الاهوار سواء عند دخول الاهوار الى لائحة التراث العالمي او عبر نقل ما تواجهه من معاناة ناجمة عن تداعيات التغير المناخي وازمة المياه".
وبدوره قال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار علي الشيال "تحية حب وتقدير لصحيفة (المدى) والعاملين فيها وهي تدخل العام الحادي والعشرين لصدورها"، واضاف "فالمدى واكبت وكانت حاضرة في تغطية كل الجوانب الحياتية ولاسيما ما يتعلق بالنشاطات الادبية والمعرفية والجمالية".
واشار الشيال الى ان "(المدى) فتحت صفحاتها لمثقفي محافظة ذي قار وادبائها وكانت سباقة في تغطية نشاطاتهم ومنجزهم الفكري والادبي"، مشيدا بدور (المدى) في ترسيخ قيم المدنية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان.
ومن جانبه قال مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين حيدر سعدي "يسرنا بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لصدور (المدى) الغراء، أن نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، لجميع العاملين بالصحيفة التي نعتبرها صرحا إعلاميا مميزا يخدم الأهداف الوطنية".
وتابع سعدي، "تمنياتنا لكم بالمزيد من التقدم والازدهار وأن تبقى (المدى) متألقة دوما فيما تقدمه من طروحات وتحقيقات وأخبار تهم القراء على اختلاف توجهاتهم".
ولفت، إلى أن "(المدى) تعتمد اسلوبا مهنيا راقيا يبتعد عن الإثارة والتأجيج وبما يشكل مرجعا ومصدرا للخبر الموثوق والمعلومة الصحيحة التي تخدم الثوابت الوطنية الحقيقية التي طالما تميزت بها".
وفيما عدت الناشطة النسوية ايمان الامين صحيفة (المدى) بمثابة الصديق والرفيق الدائم لكل الناشطين المدنيين والمدافعين عن قضايا الوطن، قالت "فلم تمر مناسبة او ذكرى او فعالية للمطالبة بالحقوق وتشريع القوانين المدنية الا وكانت (المدى) داعمة لمطالبنا المشروعة".
وأضافت الأمين، "وعند تعرضنا للظلم والقهر نجدها حاضرة ومدافعة ومناصرة لنا"، واسترسلت "المدى صوتنا وسندنا القوي الذي لن يخذلنا ونحن كناشطين نعتبرها جزءا منا ، فكل عام وهي بيننا".
فيما قال الاديب جبّار ونّاس مهنئا (المدى)، انه "منذُ عشرين عاماً مضتْ ونحن نشهد صدور العديد من الصحف وبتوجهات مختلفة ولعل هذا العدد وهذا الاختلاف سيكون دليلَ عافيةٍ ومخاضَ مسيرةٍ إعلاميةٍ نتوسمُ من خلالها بسيادةِ وإنتاجِ خطابٍ إعلامي يراهنُ على البعدِ الوطني والإنساني في العراق".
وذكر ونّاس، "وفي متابعتنا للعديد من الصحف والتي ماتزال تصدر بانتظام نجد أنَّ صحيفةَ (المدى) قد اختلفت عن الكثير من الصحف وذلك بتبني خطابٍ وطني يسير نحو التركيز على مدنية الدولة والمجتمع في العراق".
وبين، "قد تعزز هذا النهج بأنَّ القائمين على إصدارها شرعوا بترصين الاتجاه الذي جاءت من أجله هذه الصحيفة حين ركزوا على القضايا الملحة والتي من شأنها أن تعزز المسار المعرفي والثقافي والفكري والسياسي ايضا ووفق ما يدعو إلى إشاعة الخطاب المدني فهما وسلوكا وممارسةً وبكل مهنية".
وأضاف ونّاس، أن "(المدى) اتسمت بالرصانة والحضور المؤثر لدى عامة القراء".
ويرى، ان "المدى قدمت حصيلة صحفية مثمرة تمثلت بإشاعة الخطاب الوطني والمدني حين ساهمت بالتعريف بالمبدعين والفنانين والشخصيات السياسية والدينية والفنية والاجتماعية من خلال إصدار ملحق (عراقيون) وكذلك بالتعريف بالشخصيات الفكرية والثقافية العربية من خلال ملحق (منارات)".
واستطرد "كما عملت المدى على سحب ذاكرة هذه الأجيال ومحاولة تقريبها إلى ما كان سائدا في العراق ومنذ بواكير بناء الدولة في العراق من خلال ملحق (ذاكرة عراقية) فيما واكبت الحداثة الادبية في ملحق (تاتو)".
واوضح وناس "ولا يمكن للمتابع والقارئ لهذه الصحيفة ان ينسى الدور الوطني الذي لعبته من خلال مرافقتها الميدانية والحرص الكبير وهي تنقل تفاصيل انتفاضة تشرين العراقية 2019 ".
وتابع، "تلك الإنتفاضة التي اعادت الاعتبار الحقيقي لمفهوم الوطن والوطنية الحقة بعد أن عملت أحزاب الخراب والدمار الطائفي والمذهبي على موتها في نفوس الناس".
ويواصل، أنه "فمن خلال ملحق (الاحتجاج) صار ما تنقله المدى من اخبار وافكار وطروحات زادا معرفيا ثوريا للمنتفضين في الساحات والميادين في أغلب محافظات الوطن في الوسط والجنوب".
وختم وناس قوله "وتبقى هذه الصحيفة راكزةً لتنال رضا ومقبولية من يتابعها من خلال بعض الصفحات الثابتة فيها كصفحة آراء والصفحة الثقافية فضلا عن الافتتاحيات المهمة التي يكتبها رئيس التحرير، تحية لصحيفة المدى وهي تواصل الاستمرار في خطابها الإعلامي وبكل حرص ومهنية بارزة".