بغداد/ المدى
أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، أمس الأحد، عن تنفيذ عملية أمنية كبرى لمكافحة المخدرات في العراق.
وقالت المديرية في بيان تلقته (المدى)؛ إنه "استنادا الى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بإيلاء ملف شؤون المخدرات الأهمية القصوى، نفذت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية بإشراف شخصي ومباشر من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وخلال 72 ساعة من تاريخ الثالث حتى السادس من الشهر الحالي عملية أمنية تعتبر الأكبر في العراق في مكافحة المخدرات".
وأضاف البيان، أن "ذلك بموجب قرارات قضائية وبالتنسيق والاشتراك مع مكافحة مخدرات اقليم كردستان العراق".
وأشار، إلى "تفكيك أبرز شبكة متاجرة بالمخدرات وهي الأساسية والموردة والمصدرة في العراق لحبوب الكبتاغون المخدرة وتمتد جرائمها إبتداءً من الإقليم الى وسط وجنوبي وغربي البلاد، تتكون من (8) متهمين بضمنهم رئيسها".
وأكد البيان، "إلقاء القبض عليهم بالكامل ودونت اعترافاتهم بتخزين المواد المخدرة في أماكن أغلبها يصعب العثور عليها تحت الأرض والأبواب وغيرها من الأماكن المخفية وبعد إجراء التفتيش الأصولي ضُبطَ (450) كيلو غرام من حبوب الكبتاغون المخدرة و(50) كيلو غرام من مادة الافيون المخدرة".
وانتهى البيان، إلى أن "المتهمين تم إيداعهم للتوقيف عن جريمة المتاجرة بالمخدرات لينالوا جزاءهم العادل".
وفي غضون ذلك، أصدرت محكمة جنايات الرصافة، أمس الأحد، حكماً بالإعدام بـحـق تاجر مخدرات قام بقتل منتسب في القوات الأمنية.
وذكر القضاء، في بيان تلقته (المدى)، أنه "اثناء تنفيذ أمر إلقاء القبض على تاجر المخدرات حصلت مقاومة مما أدى إلى استشهاد أحد افراد القوة وإصابة منتسب آخر".
واضاف البيان، أن "المحكمة وجدت الأدلة المتحصلة، هي أدلة كافية ومقنعة لإدانة المـتهم وفق أحكام المـادة 30/ ثالثـا مـن قـانون المخدرات والمؤثرات العقلية".
كشف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، في وقت سابق أن المخدرات تأتي من إيران وسوريا بشبكات مرتبطة ببعضها.
وقال الشمري في حوار تلفزيوني، "يجب أن يكون هناك تنسيق مع دول الجوار لمكافحة المخدرات، مضيفاً؛ "لدينا عمليات قادمة ستؤثر بشكل كبير على تجار المخدرات".
وتابع: "قبل أيام أطحنا بمهرب دولي وتمكنا بدلالته من الوصول إلى معمل تصنيع المخدرات"، في جنوبي البلاد.
وبين الشمري أن حرب المخدرات حرب مفتوحة وستطول لأن فيها مصالح وأرباحا كبيرة، مشيرا إلى تحقيق طفرة نوعية هذا العام في ضبط المواد المخدرة والقبض على المتعاطين والمتاجرين.
وقال المتحدث باسم مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية حسين التميمي، في تصريح نقلته وكالة (فرانس برس)، إن "العراق القى القبض خلال المدة بين وبين تشرين الأول من العام الماضي وحزيران 2023، أوقف 10 آلاف شخص بتهم مرتبطة بجرائم مخدرات، من متاجرين وناقلين ومهربين ومروجين ومتعاطين". وتؤكد مصادر أمنية، "ضبط 10 ملايين حبة كبتاغون و500 كيلوغرام من المخدرات، بينها 385 كلغ من الكريستال على الأقل خلال الفترة نفسها".
ويقول التميمي إن "ملف شؤون المخدرات ملف دولي، ولذلك استقبلت بغداد في أيار مؤتمراً جمع عدة دول مجاورة".
ولفت التميمي، إلى أن "اهم مخرجات هذا الاجتماع إنشاء قاعدة بيانات لتبادل المعلومات في ملف شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية"، فضلاً عن "إعداد نقاط تواصل بشكل أسبوعي بين المديرية العامة والأجهزة المختصة في الدول العربية والإقليمية".