بغداد/ المدى
تحدث تقرير بريطاني عن ارتفاع مخيف في معدلات الاصابة بالامراض السرطانية في العراق، وتحدث عن عدم كفاية العلاج، لكنه أشار إلى تخصيص مبالغ جيدة تصل إلى 200 مليار دينار لمعالجة الأورام ضمن قانون الموازنة الذي شرعه البرلمان مؤخراً.
وأفاد تقرير لصحيفة (ناشيونال)، بـ"تزايد حالات الاصابة بالامراض السرطانية في العراق الى جانب عدم كفاية مرافق العلاج ونقص الادوية".
وتابع التقرير، أن "ذلك يشكل أزمة متنامية في البلاد ووفقا لآخر تقرير سنوي عن حالات السرطان في العراق".
وأشار، إلى "تسجيل 35815 حالة جديدة على مستوى البلاد في عام 2021، ارتفاعا من 31692 حالة تم الإبلاغ عنها في العام السابق".
وأكد التقرير، "الابلاغ عن معدل الاصابات والذي بلغ 86.9 حالة لكل 100 الف شخص وهو ما يمثل اكثر من ضعف المعدل المسجل في عام 1994 والذي كان يبلغ 38.91 حالة لكل 100 الف شخص في العراق".
وبين، ان "سرطان الثدي هو أعلى شكل من انواع المرض تم الإبلاغ عنه لكل من الرجال والنساء، يليه سرطان القصبات الهوائية والرئة، وسرطان القولون والمستقيم، والدماغ والجهاز العصبي المركزي، ثم سرطان المثانة".
من جانبه قال المدير العام لمجلس السرطان العراقي تحسين الربيعي، إن "العدد الحقيقي لحالات السرطان قد يكون أعلى لأن البيانات لا تشمل الأشخاص الذين يسعون للعلاج خارج العراق".
وتابع الربيعي، "يتزايد عدد سكاننا بما يقرب من مليون شخص سنوياً، لذلك فإننا نعتبر عدد الحالات ضمن النطاق المتوقع".
واشار الربيعي الى ان "نقص التمويل وعدم الاستقرار الذي أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بنظام صدام كان من بين العوائق التي تقف في طريق العلاج داخل العراق".
وتحدث الربيعي، عن "نقص كبير في الأطباء المتخصصين في طب السرطان وعددهم تسعة فقط على مستوى البلاد بالإضافة إلى نقص الفنيين والمساعدات الطبية المدربة على تشغيل آلات الإشعاع حيث يعتمد العراق حاليا على خبراء أجانب، بشكل أساسي من مصر والهند، لسد هذه الفجوة".
وذكر التقرير، "وفي تطور إيجابي ، خصص العراق ولأول مرة ميزانية خاصة قدرها 200 مليار دينار عراقي (151.5 مليون دولار) في موازنة هذا العام لعلاج الأورام، إضافة إلى مزيد من الأموال من ميزانية وزارة الصحة".