بغداد/ أحمد مهدي
في كل مناسبة للشباب تبرز اهم المشاكل التي تواجههم بكل المناسبات الاجتماعية والاقتصادية وحتى النفسية، وهذه المرة ليس ككل المرات حيث شهدت هذه المناسبة التي يحتفل بها العالم في 12 من آب/ اغسطس تفاعلاً خاصاً حيث ان المؤشرات الاحصائية تشير الى ان أكثر من نصف سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة هم تحت سن 25 عاماً.
والشباب هم من أكثر الموارد أهمية لبناء عراق مزدهر يضم كل فئات الشعب، في بلد يجتاز مرحلة شديدة الأهمية للتنمية بعد عقود من النزاعات والأزمات الاقتصادية بحسب ارقام وزارة التخطيط.
وبدوره أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن المنهاج الوزاري تضمن الاهتمام بتوظيف الشباب وتوفير فرص العمل لهم، وقال رئيس الوزراء، خلال ترؤسه الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء بمناسبة يوم الشباب العالمي: "أبارك لشابات وشباب العراق في ذكرى اليوم العالمي للشباب الموافق 12 آب، وأرحب بممثلي الشباب في الجلسة الاستثنائية التي عُقدت بهذه المناسبة، لمناقشة أفكارهم ومقترحاتهم".
اما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من جهته اكد على أهمية التعاون والتنسيق بين كل مؤسسات الدولة لوضع خطة شاملة، للنهوض بواقع الشباب، وقال الحلبوسي، عبر تغريدة على صفحته الخاصة: "بمناسبة اليوم العالمي للشباب، نؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين كل مؤسسات الدولة لوضع خطة شاملة، للنهوض بواقع الشباب، واستثمار طاقة أبنائنا في بناء الوطن".
فيما اكدت بعثة الامم المتحدة في العراق على ضرورة إشراك الشباب في العمل نحو عراق أخضر وفي العديد من القضايا المركزية الاخرى .
وبدورها اكدت السفارة الامريكية في العراق، "تعاون الولايات المتحدة مع الحكومة العراقية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة وخلق فرص تخدم شباب العراق وذلك من خلال الحد من الفساد وخلق فرص عمل وحماية البيئة وتعلم اللغة الإنجليزية وضمان الحصول على التعليم، وتأمين مصادر موثوقة للطاقة". فيما انتقدت عضو مجلس النواب النائبة سروة عبد الواحد السياسة الحكومية تجاه تعاملها مع الشباب حيث قالت عبد الواحد: "شباب عاطل عن العمل، وليس من حقه المشاركة السياسية الفاعلة، ويتم قمع صوته ورأيه، وإذا اعتمدوا عليه فيجب أن يكون ذلك بنفس عقلية المعسكر القديم كي ينال رضا النخبة الحاكمة. لا يوجد في هذا البلد أيُّ دعم للطاقات الشبابية، لا سياسياً ولا ثقافياً ولا رياضياً، ومجلس الوزراء في يوم الشباب "يريد يعرف شلونهم خوما ضايجين!". جميع الحكومات فشلت في تطوير الطاقات الشابة وبناء الفرد العراقي".
وتقول عبير طالب وهي شابة عراقية، 21 عاماً طالبة هندسة: "منح الشباب مساحة تتيح لهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم يبني قاعدة أرحب لمشاركة المواطنين ويوجد مجتمعات أقوى وأكثر شمولاً. يتمتع شباب العراق بالطموح والقدرة على العمل الدؤوب لتحقيق أهدافهم".
فيما أكد محمد جاسم، 23 عاماً، وهو خريج بدون تعيين على ضرورة ان: "يلعب الشباب دوراً مهماً في تنمية العراق. وأعتقد أن لكل شاب عراقي قدرات ومواهب متميزة. إلا أنه لغيابهم عن الساحة ولقلة الموارد، يحتاج الشباب العراقيون إلى الدعم والتشجيع المناسبين لدفعهم نحو مستقبل أفضل".