المدينة (البصرة) 964
يتنافس 10 أشخاص على بيع حلوى "شعر بنات" في جميع ارجاء قضاء الِمْدينة شمالي البصرة، ويتفننون في جذب الزبائن بألوان زاهية يطلون بها الستوتة التي تجوب شوارع المدينة بمكبرات الصوت، ويرددون عبارات سجع تراثية مرتبطة بهذه المهنة "شعر بنات وين أولي وين أبات".
التفاصيل:
تسمى هذه الحلوى في مصر وبلاد الشام "غزل البنات" بينما يسميها العراقيون والأردنيون "شعر البنات" وفي الخليج تسمى "لحية الشايب".
تصنع من خليط الماء والسكر بتركيز عالٍ، وباستخدام الطرد المركزي في آلة تدور بسرعة، لتتجمع خيوط السكر على أطراف وعاء خاص.
يجمع بائع الـ"شعر بنات" خيوط السكر بحركة دوران سريعة حول قضيب رقيق من سعف النخيل، لتصبح الحلوى كتلة ملونة تشبه القطن.
أبو حسين – بائع "شعر بنات" متجول لشبكة 964:
تطورت عجلة بيع حلوى الشعر بنات من الدراجة الهوائية خلال العقود الماضية إلى الستوتة، والتصميم الجديد جاءنا من المحافظات المجاورة، إذ تحمل هذه العجلة مولدا للتيار الكهربائي مع ماكنة صناعة الشعر بنات وبقية المستلزمات.
أصنع هذه الحلوى من خلطة خاصة بي من المواد التي يعتبر السكر أبرز عناصرها، وهذه الخلطة يفضلها الكثير من زبائني على بقية بائعي الشعر بنات لذلك يعمدون إلى الاتصال بي هاتفيا ويطلبون مني توصيل الطلب.
هناك نوعان من هذه الحلوى وهما "شعر بنات وشعر ولِد" وما يفرقهما ان الأول باللون الوردي والثاني باللون الأبيض.
اخرج يوميا من الساعة الثالثة مساءً، واعود لمنزلي عند وقت المغرب ثم اعاود العمل ليلا.
ابيع القطعة الواحدة من هذه الحلوى بـ500 دينار، وهي مصدر رزقي الوحيد، ويبلغ دخلي اليومي قرابة 20 ألف دينار.
الأطفال هم زبائني الرئيسيون، مع ذلك هناك بعض النساء والرجال يعشقون شعر البنات ويشترونه يومياً مني.