بغداد/ المدى
كشفت لجنة الأمن النيابية عن المباشرة بتشكيل لواءين مشتركين بين وزارة الدفاع وإقليم كردستان خلال الأيام المقبلة، لافتة إلى أن اجراءاتهما بانتظار وصول تخصيصات الموازنة الاتحادية.
وقال عضو لجنة الأمن النيابية النائب سكفان يوسف، في تصريحات صحافية تابعتها (المدى): "قبل اسبوع زارنا وزير الدفاع ثابت العباسي للتداول حول بعض الامور التي تخص الالوية المشتركة في مناطق الفراغات الامنية بين السلطة الاتحادية واقليم كردستان، وأحد الاسئلة كانت أين وصل هذ الملف".
وأوضح يوسف ان "وزير الدفاع قال ان الموازنة مكتملة، وخلال هذا الشهر يقومون بالمباشرة حسب قوله، لذا ننتظر وصول الموازنة من وزارة المالية الى وزارة الدفاع".
ويشن مسلحو داعش هجوماً على نقاط المرابطة العسكرية في المناطق المتنازع عليها، نتيجةً لوجود فراغات أمنية كثيرة بين قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان والقوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية.
وأكد يوسف، أن "الوزارات بدأت تعيين الأشخاص الذين ثبتت ملاكاتهم في قانون الموازنة العامة، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية، ويتم استدعاء وجبة منهم بين حين وآخر".
وأشار إلى أنه بحسب معلوماتهم "سيتم استدعاء قوات اللواءين لغرض التدريب والتأهيل، ومن ثم التسليح، ليتم نشرهما في تلك المناطق حسب الحاجة" .
حول موعد بدء اللواءين لمهامهما، قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، إنه "لم تتبق عقبة أمام مباشرة اللواءين لمهامهما، وما تبقى جوانب فنية فقط".
بموجب الاتفاق الذي أبرم بين وزارتي البيشمركة والدفاع العراقية في عام 2021، سينتشر اللواءان في مناطق الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، لمنع الهجمات التي يشنها تنظيم داعش انطلاقاً منها بين حين وآخر.
سينتشر لواء من خانقين إلى بردي (آلتون كوبري)، فيما سينتشر اللواء الثاني من بردي إلى الحدود العراقية – السورية.
سيبلغ عدد أفراد اللواءين نحو 7500 شخص، ويتشكل كل منهما من 4 أفواج، نصفها من البيشمركة والنصف الآخر من الجيش العراقي، ويتبعان قيادة العمليات المشتركة، في حين ستوفر لهما وزارة الدفاع رواتبهما واحتياجاتهما.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن "الزيارات المتبادلة بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة في اقليم كردستان تندرج ضمن التعاون المتطور بين الطرفين بما يحقق المصلحة العامة".
وتابع الخفاجي، أن "التواصل يعدّ أمراً مهماً للغاية من أجل تطوير التعاون العسكري ومراجعته خصوصاً في العام الحالي ضمن خطط ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار، إلى "رؤية جديدة للعمل المشترك في التعاون الاستخباري، من خلال انشاء خلية استخبارات مشتركة واجبها تبادل المعلومات وتشارك العمليات العسكرية وتضع الخطط الاستخبارية الخاصة بالعدو". وبين الخفاجي، أن "التواصل المتكرر والناجح مع القوات في اقليم كردستان وطد العلاقة بين الطرفين والنتائج واضحة بدأت تظهر على الأرض من خلال التنسيق".
وأورد، أن "أوجه التعاون تضمنت تشكيل لواءين مشتركين يمارسان مهامهما ضمن المناطق ذات الاهتمام المشترك".
وتحدث الخفاجي، عن "إنهاء جميع متعلقات إنشاء هذين اللواءين من تسليح وتعزيز الامكانيات والقدرات والدرجات الوظيفية، ولم تبق لنا سوى الموافقة على هذه الدرجات من خلال وزارة المالية بصدور قانون الموازنة".
ويرى، أن "هذين اللواءين سوف يسهمان بتعزيز الاستقرار في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك وملء الثغرات الموجودة، والقيام بعمليات مشتركة".
ويواصل الخفاجي، أن "الجهود المشتركة تأتي ايضاً لمنع حصول أي تجاوز على الحدود الدولية للعراق مع البلدان المجاورة".
وأكد، أن "التفاهم المشترك يسهم في إيجاد صيغة وآلية للعمل مع اقليم كردستان لمنع حصول أية تجاوزات".
من جانبه، أفاد الخبير الأمني أحمد الشريفي، بأن "تنظيم داعش ما زال يشكل خطراً يستلزم معه وجود عمليات استباقية على مستوى الجهد الاستخباري أو العمليات النوعية".
وأضاف الشريفي، أن "التعاون مع إقليم كردستان أمر ضروري جداً بالنظر لما يمتلكه الإقليم من إمكانية عسكرية تمكن عناصره من ملاحقة التنظيم في المناطق ذات الاهتمام المشترك التي تعدّ مناطق جغرافية صعبة".
ولفت، إلى "ضرورة تفعيل اللواءين المشتركين بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من أجل رصد تحركات الإرهاب الذي ما زال يشكل خطراً على الأمن الوطني".