الديوانية/ ضياء المهجة
نظم العشرات من موظفي بلدية الديوانية تظاهرة داخل مبنى البلدية احتجاجا على ما وصفوها بـ"الاعتداءات" التي استهدفت مدير البلدية وعددا من الموظفين نتيجة لرفضهم التوقيع على اماكن خارج التصميم الاساسي للمدينة يسعى للحصول عليها بعض النواب والمتنفذين القريبين من الاحزاب السياسية.
وقال مدير بلدية الديوانية هاتف سويد في تصريح إلى (المدى) ان "بلدية الديوانية تعمل وفق انظمة وقوانين والتي تطبق هذه القوانين والتعليمات يتم المضي بمنح الموافقات القانونية الرسمية اما بخلاف ذلك يتم عدم منح الموافقة مهما تكون الجهة التي تقف وراء اي شخص".
واضاف سويد، ان "البعض يحاولون الالتفاف على القوانين والانظمة والتعليمات مقابل الحصول على اماكن متميزة مخالفة للتصميم الاساسي والسعي لأخذها بالقوة".
وأشار، إلى أن "التظاهرة تحمل مطالب للجهات المعنية بحماية الموظفين وزيادة اعداد منتسبي الاجهزة الامنية داخل الدائرة".
واكد سويد، أن "البلدية تستقبل أكثر من (250) مراجع وحماية الدائرة شخصين من منتسبي الاجهزة الأمنية".
وقال موظفو البلدية في بيان تلقته (المدى)، إنه "ندين ونستنكر الهجمة التي تعرضت لها بلدية الديوانية، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية وحفظ هيبة الموظفين نطالب بتعزيز القوة الأمنية في مديرية بلدية الديوانية".
وأضاف أن "الموظفين طالبوا بعدم دخول سيارات المسؤولين داخل كراج البلدية، بالإضافة الى ضرورة تفعيل دور النافذة الواحدة".
وطالب موظفو البلدية بحسب البيان، بـ"عمل باجات للموظفين كافة، وان يلغى مكان المزايدات من ديوان البلدية".
وتشهد بلدية الديوانية صراعات سياسية ونيابية بهدف الحصول عليها للاستحواذ على المكاسب والموارد داخل البلدية.
وشهدت البلدية يوم أمس الأول اعتداء على مدير بلدية الديوانية وعدد من موظفي البلدية من قبل احد موظفي ومدير مكتب احد اعضاء مجلس النواب بعد الامتناع عن توقيع معاملاتهم وتدخلت الأجهزة الامنية في الموضوع واعتقال عددا من المعتدين وتم نقلهم الى مركز امني.
وتقدمت البلدية ومديرها وعدد من موظفيها برفع شكوى قانونية ضد هؤلاء المعتدين للحد من التجاوزات التي تحصل داخل البلدية.
وكانت مديرية بلدية الديوانية قد أجرت مطلع الشهر الحالي تغييرات في 8 مواقع ادارية في البلدية، مؤكدة أن ذلك استناداً إلى المصلحة العامة.