بغداد/ حسين حاتم

بعد انطلاق الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية، تدرس وزارة الاعمار والإسكان وبالتعاون مع مديرية المرور العامة وأمانة العاصمة الحزمة الثانية، فيما اشارت الى أن الحزمة الجديدة تضمنت انشاء جسور على نهر دجلة.

وتعد مشاريع فك الاختناقات المرورية الأولى من نوعها في العاصمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفق ما أكده رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في نيسان الماضي، ليضيف أن الاختناقات المرورية تعدت كونها مشكلة معطلة لحياة المواطنين، وبات كل موظف يقضي ساعتين من وقته للوصول إلى مكان عمله، الأمر الذي تحول إلى مشكلة نفسية.

ويقول المتحدث باسم وزرة الاعمار والإسكان نبيل الصفار، إن "ملف فك الاختناقات المرورية من أولويات عمل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

وأضاف، أن "السوداني أعلن في احتفالية أقيمت في مقر وزارة الاعمار والإسكان عن اطلاق الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية".

وأشار الصفار الى، أن "هناك اعمال متواصلة على قدم وساق في اغلب تقاطعات العاصمة بغداد وبأكثر من (شفت) لغرض انجاز مشاريع فك الاختناقات المرورية على وفق المدد الزمنية المحددة".

ولفت الى، أن "العاصمة بغداد تحتاج الى توسعة طرق ومجسرات جديدة وانفاق، بالإضافة الى الشوارع الجديدة"، مشيرا الى أن "الامر يحتاج الى تكاتف وتعاون من قبل بعض الوزارات بالإضافة الى امانة العاصمة".

وأوضح الصفار، أن "عدد المركبات في العاصمة وحدها، عدد كبير جدا ويحتاج الى اعادة دراسة".

ومضى بالقول، إن "الحزمة التي انطلقت هي من ضمن 60 مشروعا، وركزت على الشوارع الأكثر زحاماً في العاصمة بغداد".

وتابع الصفار، أن "دخول قانون الموازنة حيز التنفيذ سيُسهل عملية اطلاق بقية المشاريع"، مبينا أن "وزارة الاعمار والإسكان تجري دراسة مشاريع الحزمة الثانية بالتعاون مع جهات متعددة".

وأكد أن "الحزمة الثانية تضمنت انشاء جسور على نهر دجلة، لفك الزحامات المرورية بين جانبي الكرخ والرصافة"، لافتا الى أن "المشاريع التي ستطلق تحتاج الى تنسيق بين جهات أخرى لتقليل استيراد السيارات".

من جهته، يقول الباحث في الشأن الاقتصادي منار العبيدي إن "مشاريع فك الزحامات المرورية ستسهم بتخفيف تلك الزحامات، لكن لن تحل الأزمة جذريا"، مبينا أن "الحل سيكون مؤقتا وينتهي مع الزيادة السكانية الكبيرة في بغداد واستمرار الوتيرة المتسارعة باستيراد المركبات الخاصة والآليات".

وأضاف العبيدي، أن "العاصمة بغداد تعاني بشكل خاص من مشكلة الاختناقات المرورية بشكل كبير جدا".

وأشار الى أن "المشكلة ناتجة، عن الكثافة السكانية المرتفعة في العاصمة، بالإضافة الى تحسن الوضع الاقتصادي لكثير من سكان العاصمة وتراجع التعرفة الكمركية لاستيراد السيارات، فضلا عن غياب وسائل النقل العامة، الأمر الذي ساهم بتضخم أعداد السيارات إلى أكثر من 8 ملايين سيارة في العراق، حوالي نصفها في العاصمة".

وتشمل المشاريع التي أعلن السوداني بدء تنفيذها، إنشاء جسر على قناة الجيش لربط شارع الداخل باتجاه شارع فلسطين (حي المهندسين)، أما المشروع الثاني فيتمثل بإنشاء جسر على قناة الجيش لربط منطقة "جَميلة" مع امتداد شارع الجهاد-باب المعظم، ويتضمن هذا المشروع إنشاء جسر لعبور طريق قناة الجيش السريع باتجاه "شارع 71" بطول نحو 660 مترا وعرض حوالي 20 مترا، في حين يتمثل المشروع الثالث بإنشاء جسر لربط "شارع 77" بتقاطع القدس.

وتتضمن الحزمة الأولى لمشاريع فك اختناقات بغداد المرورية، 19 مشروعا، تشمل تطوير واستحداث الطرق والجسور والمجسرات في جانبي الكرخ والرصافة من بغداد، فضلا عن الطرق الخارجية التي تربط العاصمة بالمحافظات الوسطى والشمالية والغربية، حيث ستتولى شركات عراقية وصينية وتركية تنفيذها.