بغداد – 964
حين أنشأ خليل إبراهيم صفحة "العظامة" في موقع "فيسبوك"، قبل 10 سنوات، لم يكن يخطط لمكافحة "كروش" العراقيين، بل لتشجيعهم على الاستمتاع بالأكل، لأنه "سر السعادة" مهما كان دسماً، ورغم ذلك فإن أغلب متابعيه من الملتزمين بنظام "الدايت" الصارم؛ لكنهم على ما يبدو يشتهون صور الولائم التي يعرضها العظامة من مطاعم ومناسبات مختلفة.
التفاصيل:
العظامة صفة تطلق على الأشخاص الذين يأكلون بشغف دون الاكتراث لتداعيات السمنة، ويهتمون بمتابعة أخبار الولائم والمطاعم في العراق.
خليل إبراهيم – مؤسس صفحة العظامة لشبكة 964:
أعمل كمتخصص GMP في شركة أهلية. أبلغ من العمر 36 عاماً. أسست صفحة "العظامة" عام 2013، وأصبحت الآن بعد 10 سنوات تضم 639 ألف إعجاب.
هدف "العظامة" إيصال رسالة نقدية لظواهر المجتمع بطريقة كوميدية، وأطلقنا شعارات مثل "خير جليس في الزمان كبابُ"، و"صليل الصواني" وغيرها من العبارات المتعلقة بالطعام، والتي بات استخدامها شائعاً بين الأوساط الشعبية.
يتابعنا كثيرون من فئات عمرية مختلفة، أكثرهم ملتزمون بأنظمة "الدايت" الصارمة، ودائماً ما ننصحهم بالأكل الدسم ونقول لهم إن "الريجيم" هو عدونا الأول، ولا نمتلك أي خطة لمكافحة "الكرش".
متابعو الصفحة يعشقون الأكل الشعبي والبسيط، وأكثر المنشورات تفاعلاً، تلك التي تحمل رسالة مبطّنة بانتقاد بعض الأحزاب.
بعض المنشورات الخاصة بالطعام جذبت انتباه بعض السياسيين، الذين يتواصلون معنا بشكل مباشر قبل موسم الانتخابات، بهدف استغلال الصفحة لدعايتهم الانتخابية.
مع الأسف، منشوراتنا لا تصل بشكل موسع لجمهورنا بسبب سياسة الفيس بوك؛ يبدو أن القائمين على المنصة لا يحبون الطعام مثلنا.
أشجع المتابعين دائماً على التحقق من محتوى الطعام في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس كل ما ينشر عن الأكل صحيح، فهناك العديد من صانعي المحتوى الذين يأخذون مبلغاً من المال مقابل الإعلان والترويج لمطعم معين.