بغداد/ المدى
أخلت القوات الأمنية دار عالم الاجتماع العراقي الراحل علي الوردي من مؤجريها، وقررت تسليمها إلى عائلته.
وذكر بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة أن "العراق يحظى بمجموعة متميزة ونخب علمية أكاديمية يشار لها بالبنان في مختلف دول العالم من بينها المؤرخ والكاتب علي الوردي".
وأضاف البيان، أن "القائد العام للقوات المسلحة يتابع باهتمام كبير مناشدة عائلة الدكتور الوردي واستجاب لها".
وأشار، إلى أن "رئيس الوزراء وجه الأجهزة المختصة بالعمل على إخلاء دار الدكتور التي يسكنها أحد المواطنين في منطقة الكاظمية ببغداد ويرفض إخلاءها".
وأفاد البيان، بأن "قوة من اللواء الثامن بالشرطة الاتحادية واستخبارات اللواء ذاته والشرطة المحلية والمنفذ العدلي شرعت بإخلاء الدار، وإبلاغ أسرة الوردي باستلامها".
ومضى البيان، إلى أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بمتابعة جميع الإجراءات المتعلقة بشأن مناشدة أسرة الكاتب والمؤرخ على الوردي ورغبتها في تحويل الدار إلى صرح ثقافي".
إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية في بيان تلقته (المدى)، أنه "بناء على ما عرضته إحدى القنوات الفضائية، من مناشدة لعائلة عالم الاجتماع الكبير المرحوم علي الوردي، حول إخلاء دار تابعة للعائلة من قبل مؤجريها".
وتابع البيان، أن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمر واستجابة لهذه المناشدة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية التي أسفرت عن إخلاء الدار من قبل قوة من وزارة الداخلية".
وأشار، إلى "تكليف دوريتين تابعتين لشرطة النجدة بتأمين الحراسة الكاملة للدار لحين استلامها من قبل ذويه وفق الأصول القانونية".
وكانت ابنة علي الوردي قد ناشدت الحكومة باخلاء داره لجعله متحفا للراحل، فيما طالبت الحكومة بتنفيذ قرار القضاء لاخلاء الدار من الشاغل لها منذ 40 عاماً.
وقالت الابنة في تسجيل مصور تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي قبل يومين، "ان مستأجر الدار يرفض اخلاء المنزل برغم صدور قرار قضائي بالإخلاء". وأضافت، "منذ 40 عاماً استأجر المنزل ويرفض الاستجابة لمناشدتنا بالإخلاء لتحويله الى متحف يضم مقتنيات الراحل ومكتبته وأبرز معالم رحلته العلمية الممتدة لأكثر من نصف قرن".
وأكدت، "الاتصال بشيخ عشيرة المستأجر، لكنه يرفض تماماً أية تسوية ويزعم انه إذا غادر المنزل فسيجلب ابن عمه للسكن فيه".