اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تعلن غلق معسكرات المعارضة الإيرانية.. ومصيرهم قد يشابه مجاهدي خلق

بغداد تعلن غلق معسكرات المعارضة الإيرانية.. ومصيرهم قد يشابه مجاهدي خلق

نشر في: 29 أغسطس, 2023: 10:03 م

 بغداد/ تميم الحسن

نجحت إيران على ما يبدو في كسب ورقة ضغط جديدة مقابل مزاعم غير حقيقية تتعلق بالأحزاب الايرانية المعارضة في كردستان.

وينفي مراقبون علاقة تلك الاحزاب بالأحداث التي تجري في داخل إيران، وان ما يجري هو محاولة للتأثير على الاقليم والحكومة.

واكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أن العراق نفذ التزاماته بشأن الاتفاق الموقع مع إيران.

وقال العوادي في تغريدة له على منصة "أكس" تويتر سابقاً، إن" أهم مبادئ السياسة الخارجية بأن لا يكون العراق طرفا في الإضرار بجيرانه".

وأضاف، أن "السيادة العراقية تقتضي تفاهمات أمنية لحماية حدود العراق من أي اعتداء، لذلك وقع العراق مع إيران اتفاقا ينص على (منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين ونزع السلاح وإزالة المعسكرات) وقد نفذ العراق التزامه".

وجاء تعليق العوادي عقب ساعات فقط من تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حول أنَّ بلاده حصلت على تعهد عراقي بنزع أسلحة الأحزاب الكردية، بالإضافة إلى إخلاء المقرات العسكرية التي تستخدمها هذه المعارضة ونقلها إلى معسكرات حددتها الحكومة العراقية.

وفي آذار الماضي، وقع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي مع نظيره الايراني علي شمخاني اتفاقية "التعاون الأمني المشترك"، بعد مفاوضات جرت على وقع هجمات متعددة بالصواريخ والمسيرات ضد مواقع داخل كردستان.

وفي اواخر العام الماضي، اضطرت احزاب الإطار التنسيقي بسبب الضغط الشعبي، ان توافق على عقد جلسة في البرلمان لمناقشة الهجمات الايرانية لأول مرة بعد 2003.

ثم جرى تخفيف هدف الجلسة الى "انتهاكات إيران وتركيا" ثم الى تسمية جديدة للجلسة "حفظ السيادة" وتحولت بالنهاية الى جلسة سرية.

وفي الجلسة المغلقة تمت اضافة فقرة "الانتهاكات الكويتية" الى قائمة الدول السابقة، بحسب ما تسرب حينها من كواليس الجلسة التي انتهت بنقاشات عامة.

في ذلك الوقت كان اسماعيل قاآني متواجدا في بغداد، وهي مصادفة غريبة ان يتواجد قائد فيلق القدس مرة اخرى (قبل ايام) مع إعلان بغداد تنفيذ الاتفاقية مع طهران.

آنذاك كانت الخارجية العراقية قد ادانت قصف إيران كردستان بالصواريخ، فيما وصفت طهران الهجوم بانه ضد "جماعات انفصالية إرهابية".

وهددت إيران في ذلك الوقت بـ"احتياج بري" على غرار ما تقوم به تركيا ضد قوات حزب العمال الكردستاني، لكن مصادر عراقية قللت من امكانية حدوث ذلك.

وبحسب بعض التسريبات ان طهران تتوغل داخل الاراضي العراقية بنحو 20 كم، فيما ادعت طهران في وقت سابق بان لديها اتفاقية مع العراق لنزع سلاح المعارضة.

وكشف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب العام الماضي، عن اتفاق جرى مؤخرا بين بلاده والعراق، يقضي بنزع الأخير سلاح الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة في إقليم كردستان.

وقال الوزير في تصريح نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، "ستقوم السلطات العراقية بنزع سلاح العناصر الإرهابية المضادة للثورة في إقليم كردستان العراق في أقرب وقت ممكن، بعد الاتفاقات التي جرى التوصل إليها".

وتتهم طهران مجموعة "البيجاك" التي تقول بان اعدادهم تتراوح بين 1000 الى 1200 بين سوريا والعراق، بتنفيذ هجمات داخل الجمهورية الاسلامية.

و"البيجاك" هي قوات تابعة لحزب الحياة الحرة الكردستاني بزعامة عبد الرحمن حاجي ‌أحمدي الذي تأسس في عام 2004.

لكن بحسب نائب سابق في برلمان كردستان تحدث لـ(المدى) فان مجموعة "بيجاك" لديها تنسيق مع طهران بخصوص الهجمات التي تنفذ في داخل إيران. وكانت طهران قد تبنت في وقت سابق قصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران المعروف باسم (حدكا)، في كويسنجق، ومقرات الجمعية الثورية لكادحي كردستان وجمعية كادحي كردستان إيران في زركويز بالسليمانية.

وفي تموز الماضي أمهل رئيس الأركان الإيراني محمد باقري الحكومة العراقية حتى أيلول المقبل لنزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المناوئة لطهران.

وقال باقري للتلفزيون الرسمي الإيراني: "إذا لم يفِ العراق حتى سبتمبر (ايلول) بالتزاماته بشأن المجاميع الإرهابية في شمالي العراق، سنكرر العمليات ضد هذه المجاميع بشدة".

وفي وسائل اعلام ايرانية اخرى كشف باقري عن تنفيذ الحرس الثوري ضربات صاروخية وبـ"طائرات مسيرة" ضد الجماعات المعارضة في كردستان.

واضاف "بعد ان التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح هذه الجماعات ومنع أعمالها حتى سبتمبر (ايلول)، توقفت هذه العملية".

وكانت طهران غير مقتنعة بإمكانية بغداد السيطرة على الشريط الحدودي المشترك مع كردستان والذي يبلغ طوله أكثر من 700 كم.

ويقول عبد السلام برواري وهو نائب سابق في برلمان كردستان ان "الاحزاب الكردية المعارضة التي لجأت الى العراق في ثمانينيات القرن الماضي، تعهدت بعد عام 1992 الى حكومة كردستان بالابتعاد عن الحدود ولم تقم بأي عمليات عسكرية على عكس حزب العمال".

ويضيف: "المجموعة الوحيدة التي تقوم بعمليات داخل إيران هي البيجاك وهي مرتبطة مع حزب العمال ولديها علاقات جيدة مع طهران، وتعمل على اعطاء الاخيرة مبررات للتدخل في قضية الاحزاب المعارضة في كردستان".

ويؤكد برواري ان الاحزاب الايرانية المعارضة "لم تتدخل طوال السنة الاخيرة التي حدثت فيها تظاهرات في إيران والتزمت الحياد"، مبينا ان "الامم المتحدة مشرفة على مراكز الايرانيين اللاجئين في كردستان".

ولا يستبعد برواري ان تكون قضية الاحزاب الايرانية ضمن ملف العلاقات مع إيران وصفقة النفط مقابل الغاز.

ويعتقد النائب السابق ان هذه الاحزاب سوف يتم نقلها خارج كردستان كما جرى مع مجاهدي خلق التي نقلت الى الرمادي ثم الى خارج العراق (اخر دفعة خرجت من العراق في 2016 الى البانيا).

الى ذلك اعتبر زعيم حزب الامة مثال الآلوسي ان إيران "تختلق القصص والاوهام" منذ 20 عاماً لإضعاف الجبهة السياسية العراقية والضغط على رئيس الحكومة محمد السوداني.

وقال الآلوسي في حديث مع (المدى): "إيران تسوق الحجج من اجل تحقيق أهداف بعيدة عن حسن الجوار بمساعدة اذنابها في الداخل، وكما طوعت المدن السُنية تحاول الان مع كردستان".

ويتابع ان "طهران تريد السيطرة على كل منطقة جغرافية او اقتصادية في العراق خارج نفوذها، لكن كردستان صلبة رغم الحصار المفروض عليها والقصف من إيران وتركيا".

ويعتقد الالوسي وهو نائب سابق ان عملية غلق المعسكرات او ابعاد الاحزاب المعارضة لن تحل الازمة الداخلية في إيران.

ويؤكد الالوسي ان "الخروقات الامنية التي جرت في إيران لم تكن من قبل المعارضة الموجودة في كردستان وانما أطراف ربما من داخل إيران نفسها او مرتبطين بفصائل عراقية لإعطاء مبرر الضغط على الاقليم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram