اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أوضاع هادئة قرب عين الأسد والفصائل تخشى الكماشة الأمريكية

أوضاع هادئة قرب عين الأسد والفصائل تخشى الكماشة الأمريكية

نشر في: 31 أغسطس, 2023: 12:57 ص

 بغداد/ تميم الحسن

فشلت على ما يبدو "المبالغات" التي حاولت أطراف شيعية تصويرها عن التحركات الامريكية الاخيرة لكن القلق مازال قائما على الضفة السورية. وبدت بعض الفصائل التي تملك نسخا تعمل في سوريا غير مرتاحة لما يجري في الدولة المجاورة، خصوصا وان "السيناريوهات" مازالت مجهولة.

نوري المالكي رئيس الوزراء الاسبق، اعتقد ان الولايات المتحدة تدبر لاسقاط بشار الاسد، الرئيس السوري.

يأتي ذلك في وقت عادت فيه الاضواء الى "داعش" بعد عملية غامضة شرقي صلاح الدين ادت الى مقتل جندي فرنسي واصابة اخرين في ثالث حادث لجنود فرنسيين خلال شهر.

وبحسب المعلومات القريبة من الحدود الغربية فانه لا وجود لأية تحركات على الارض وانما توجد عمليات تحليق مكثفة للطائرات الامريكية.

قطري السمرمد وهو قيادي في الحشد العشائري في البغدادي، غربي الانبار، التي تقع فيها قاعدة عين الاسد، التي تضم اكبر تواجد للقوات الامريكية، قال لـ(المدى) ان "الوضع هناك هادئ والقوات الامريكة لم تتحرك من القاعدة". ويوم السبت الماضي، كان وفد أمني ضم رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله قد وصل الى القاعدة، فيما لم تتسرب اية معلومات عن سبب الزيارة. السمرمد وكان قد شهد معارك ضد "داعش" في الانبار اعتبر ان مايجري الحديث عنه حول التحركات الامريكية "مجرد كلام اعلامي غير حقيقي، ولم نشاهد قوات ذهبت الى سوريا". لكن نوري المالكي قال في مقابلة على تلفزيون محلي: "ربما هذه التحركات تهدف الى اسقاط النظام السوري". رئيس الوزراء الاسبق أكد في اللقاء بانه مطمئن الى ان تلك التحركات لا تخص الداخل العراقي، لكنه اشار الى وجود نية لغلق الحدود مع سوريا. وكشف المالكي عن ان واشنطن: "لم تأخذ رأي العراق ولا سوريا في نشر القوات على الحدود"، وبأنه رفض طلبات غلق الحدود مع سوريا حين كان رئيسا للحكومة في 2011. ويضيف المالكي: "المؤكد هو محاولة هذه القوات غلق الحدود بين العراق وسوريا، أما لماذا هذا الغلق فلم يتضح".

وتشير المعلومات القريبة من الحدود السورية، الى ان اغلب الفصائل العراقية التي لديها نسخ اخرى تعمل هناك تحت "شعار المقاومة" تشعر بانها ستقع "بين فكي الولايات المتحدة". وتشير التسريبات الى ان تلك الفصائل تعتقد ان القوات الاميركية ستنفذ "سياسة الكماشة وتحاصر الجماعات المسلحة بعد اغلاق الحدود ولن تستطيع الرجوع الى العراق".

وكانت، طوال الازمة السورية، الحدود مفتوحة مع العراق وهو سبب استمرار نظام الاسد، بحسب ما قاله المالكي.

وتوقفت، عقب تصريحات المالكي وقبلها زعيم العصائب قيس الخزعلي، الذي تحدث عن ان المقصود من تلك التحركات هي سوريا، الانباء المضخمة التي تقوم بنشرها الفصائل عن نية القوات الامريكية تنفيذ انقلاب في العراق. بدوره نفى بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون في تصريحات صحفية لمواقع امريكية وجود تغيير كبير في وضع القوات الامريكية في العراق وسوريا.

وأضاف: "هناك بعض التقارير غير الدقيقة القادمة من المنطقة تشير إلى أن القوات الأميركية منخرطة بشكل ما في تأمين الحدود بين العراق وسوريا".

وعلق رايدر على تلك الانباء: "هذا الأمر غير صحيح. ليس هناك أي تأمين للحدود فنحن لا نوفر أمن الحدود وهذا الدور يعود للحكومة العراقية".

وكان التحالف الدولي والحكومة العراقية اكدا في وقت سابق ان ما يجري هو عملية روتينية لاستبدال القوات.

العودة إلى حمرين

الى ذلك عادت جزيرة العيث، شرقي قضاء الدور في صلاح الدين الى الاضواء، بعد مقتل جندي فرنسي بتبادل اطلاق نار مع مسلحي "داعش".

وبحسب مصادر محلية في المنطقة التي جرى فيها الاشتباك ان الجزيرة التي تقع أسفل تلال حمرين "مازالت تشهد نشاطا للتنظيم".

ويستخدم التنظيم التضاريس الوعرة للاختباء والتنقل، فيما اغلب الاهداف التي تعالج هناك تكون عن طريق الطيران. وفي المرة الاخيرة بحسب مانقلته وكالات فرنسية، فان القوة التابعة للتحالف الدولي نزلت عقب القصف الجوي لتتفقد الضربة.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "ببالغ الحزن والأسى، علم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بمقتل السرجنت المظلي نيكولا مازييه في العراق فيما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب" مضيفة أن أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح. وأكد وزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، في بيان أن "فرنسا لن تتراجع في مواجهة الإرهاب". أوردت هيئة الأركان العامة للجيوش في فرنسا في بيان أنه "نفذت وحدة من الجنود الفرنسيين بعملية استطلاع على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال بغداد لدعم القوات العراقية. وقامت مجموعة من الإرهابيين المتحصنين بمهاجمة القوات العراقية. ورد الجنود الفرنسيون على الفور لدعم الشريك. وألحقت خسائر فادحة بالعدو". وأوضحت أنه "خلال تبادل إطلاق النار هذا، أصيب الرقيب نيكولا مازير بجروح قاتلة. كما أصيب أربعة جنود فرنسيين آخرين خلال هذه المعارك".

وهذا ثالث جندي فرنسي يقتل في العراق خلال شهر آب، أحدهم قتل في حادث سير والآخر خلال تدريب عسكري. وكان محمد السوداني رئيس الحكومة قد تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي، عزّى فيه بمقتل الجندي الفرنسي في العراق.

وبحسب بيان الحكومة ان ماكرون ينوي زيارة بغداد قريبا من أجل عقد النسخة الثالثة من مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram