بغداد/ المدى
أفاد نواب بتقدم المباحثات مع تركيا بشأن المياه، داعين إلى استخدام الورقة الاقتصادية في ضمان حصول العراق على حقوقه في حوضي دجلة والفرات.
وقال النائب جاسم الموسوي، إن "الاجتماعات مع الجانب التركي ستكون تمهيدا لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفترة المقبلة".
وأشار الموسوي، إلى "تقدم في المفاوضات بشأن انهاء قطع المياه او تقليص حصص البلد في موسم الصيف". وتابع، ان "محور الحديث واللقاءات عملت على تفصيل الملفات العالقة مع تركيا بخصوص النفط والمياه والتوغل العسكري داخل العراق". ومضى الموسوي، إلى أن "الاجتماعات شددت على مطالبة انقرة باطلاق المياه بصورة طبيعية الى البلد طيلة أيام السنة، فضلا عن الملفات الأخرى التي سيتم التباحث فيها". وعلى صعيد متصل، ذكر النائب علي الجمالي، أن "الحكومة مازالت تعتبر تركيا شريكاً أساسياً بالتعاملات الاقتصادية رغم خروقها المتكررة تجاه العراق". وتابع الجمالي، أن "العراق لا يمتلك غير سلاح الاقتصاد ضد تركيا لإنهاء الخروقات التي تمضي بها في العديد من الملفات". ودعا، إلى "استثمار التردي الاقتصادي الذي تعاني منه تركيا في الوقت الراهن في إطلاق حصص العراق المائية". ونوه الجمالي، إلى أن "تركيا تتبع الأساليب الملتوية تجاه ملف التحركات العسكرية المجهولة وملفي الاقتصاد والمياه أيضاً". وأكد، أن "البرلمان تحرك عبر كُتب رسمية الى الحكومة من اجل استثمار الورقة الاقتصادية في المفاوضات المقبلة".
وانتهى الجمالي، إلى أن "الكرة الان بملعب العراق لتحديد الشريك الأساسي، من اجل إيصال رسائل الى المواطن العراقي من جهة والحكومة التركية من جهة أخرى". من جانبه، ذكر النائب حسين حبيب، أن "ملف المياه يحظى بالأولوية في المتابعة والاهتمام خاصة مع ازمة الجفاف الحادة التي ضربت اجزاء واسعة من البلاد خلال 2023 واسهمت المتغيرات المناخية في مضاعفة قلق الرأي العام". وتابع حبيب، أن "اللجان المختصة في البرلمان اجرت لقاءات مكثفة مع الجهات التنفيذية في المحافظات والوزارات المعنية بملف المياه". وأشار، إلى أن "ذلك من اجل اجراء تقييم شامل للوضع لتحقيق 4 اهداف مهمة أبرزها الوقوف على حجم التحديات وما هي أكثر المناطق المتضررة وماهي الحلول المطروحة وكيفية التنسيق بين بغداد والمحافظات حيال الدعم المباشر". ولفت حبيب، إلى أن "توفير مياه صالحة للشرب اولوية مطلقة وندعم جهود توفير المياه الخام لمحطات الاسالة".
ومضى، إلى أن "هناك مشاريع مهمة سيتم بحثها مع الحكومة في إطار مساعي تأمين المياه للمحافظات وتجاوز ازمة الجفاف".
واستقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية عمر البرزنجي، أمس الاول، السفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي.
وأفاد بيان للوزارة، أن "اللقاء شهد التباحث بشأن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد مؤخرا واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين العراقيين، وخاصة فيما يتعلق باللجنة المشتركة بين البلدين بشأن المياه وحجم الإطلاقات المائية من الأراضي التركية إلى العراق".