رحل العراقي كريم، الشاعر الذي لامست كلماته اوجاعنا وآلامنا، مثلما لامست افراحنا ومباهجنا الشحيحة.
رحل كريم مبكراً، دون ان يشعرنا بالمعاناة التي أثقل بها المرض اللعين، جسده، وكأنه يقول لنا مراراً وتكراراً: "لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه".
ترك كريم، اثراً إنسانيا من خلال قصائده، قبل ان يكون اثراً فنياً وجمالياً. وكان شعره المكتوب والمغنى، انعكاس لشخصيته الودودة والمحبة، حيث لا يمكن لمخيلة إلا أن تستدعي صورته وهو مبتسم!
يغادرنا كريم العراقي، وقد أثرى ادبنا العراقي فصيحاً وشعبياً، وتسربت قصائده إلى افئدتنا مثلما تتسرب الاحاسيس، فاستحال شمساً في وجودنا، عصي على الرحيل المطلق!
ننعاك يا كريم، وعزاؤنا أن ما تركته من أثرٍ، يبقي بعض الضمائر حيةً في زمن جفت فيه الضمائر.
العزاء لاهله واصدقائه ومحبيه
المدى