الأنبار – 964
يقول مصورون فوتوغرافيون في الأنبار انهم لا يتحملون مشاهد الجفاف الذي يضرب بحيرة الحبانية الشهيرة هناك، وأن السواح لم يعودوا يأتون، كما اختفت المناظر الساحرة، التي علقت طويلا في ذاكرة العراقيين، ولم يعد ممكنا إنتاج تلك الصور والتذكارات الجميلة التي أتقنوا صناعتها جيلا بعد جيل، ولا يقتصر الأمر على البحيرة هذه بل يشمل مناطق أخرى في الأنبار جفت أنهارها.
طارق العساف – مصور من الرمادي لشبكة 964:
تضيف الأنهار والبحيرات عاملا حيويا ومدا بصريا لمخيلة المصور والمتلقي، لما فيها من أبعاد فلسفية وفنية وحيوية.
للمصور قصائد فوتوغرافية تنطوي فنياً تحت مسمى الجمال، وانخفاض منسوب المياه في الأنهار والبحيرات يفقد الصورة جزءاً أساسياً من عوامل النجاح.
عمار شاكر – مصور من هيت لشبكة 964:
كنت أهوى التصوير لتعريف العالم بتاريخ هيت وثقافتها والألعاب التقليدية فيها والمأكولات الشعبية، واتسع مضمون الرسالة لتكون هذه المدينة موقعا سياحيا، كنت أصور نهر الفرات عند الشروق والغروب.
عندما جف جزء من النهر في هيت أصابني اليأس، وأصاب نشاطي الفتور.
عبد الله بندر – مصور من هيت لشبكة 964:
لم يؤثر الجفاف على مهنتي، مازالت الكثير من المدن لم يصلها جفاف شديد ومن بينها هيت، لم أفقد الأمل وواثق بأن الحياة ستعود يوما للحبانية وعانة ومدن الجنوب، شح الماء مشكلة مؤقتة ستُحل عاجلا أم آجلا.