 كركوك/ المدى

أفاد مكتب القائد العام للقوات المسلحة باطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين في كركوك.

وزار وفد يمثل القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، كركوك أمس الاثنين والتقى فور وصوله إلى كركوك بقيادة شرطة المحافظة، وزار عوائل الشهداء وشارك في مجالس العزاء على ارواحهم، ونقل اليها "تعازي القائد العام للقوات المسلحة"، بحسب اللواء يحيى رسول.

وقال يحيى رسول في مؤتمر صحفي، إن "ما يحدث في كركوك مؤلم ومؤسف"، مشيراً إلى أن السوداني "شكل لجنة تحقيقية عليا ستكون مسؤولة عن فحص كل الملفات والفيديوهات و(افادات) الشهود" فيما يخص أحداث كركوك.

في رده على سؤال صحافي، حول اعتقال المتظاهرين في وقت يتجول فيه أشخاص يحملون السلاح بحرية، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن السوداني أمر باطلاق سراح جميع المعتقلين.

وشدد على أن "أي شخص يتجاوز على القانون سيحاسب وفق القانون أياً كان".

وبحسب مصادر محلية، فأن " كركوك شهدت أمس الإثنين، هدوءً واستقراراً واضحين بعد التوترات التي شابت المدينة منذ السبت الماضي على إثر اعتصامات".

وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها بعد بسط القوات الأمنية العراقية سيطرتها التامة على المدينة وكانت المحكمة الاتحادية قد أرجأت مسألة تسليم مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني، لحين حسم الدعوى القضائية المقدمة إلى المحكمة بهذا الشأن.

أكد رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني، على التزام الحكومة بحماية المدنيين في محافظة كركوك.

وقال السوداني إن القوات الأمنية في كركوك، بمختلف صنوفها ومسمياتها، ملتزمة بحماية أهالي المحافظة وحقوقهم في العيش الكريم والتعبير عن الرأي، والتمتع ببيئة آمنة يغلب عليها التسامح وقبول الآخر.

وجاءت تصريحاته خلال استقباله نوابا عن محافظة كركوك يمثلون مختلف المكونات.

واستقبل السوداني النواب، مساء الأحد، وجرى خلال اللقاء البحث في التطورات الأخيرة التي شهدتها كركوك، واستعراض الواقع المحلي فيها، وأهم متطلبات حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في المحافظة التي تتميز بتنوعها الثري بأطيافها العراقية المتآخية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن العناصر التي ارتكبت الاعتداءات، وعملت على إثارة الفتنة، ستلاقي جزاءها العادل وفقا للقانون.