اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الابتزاز الإلكتروني يدخل على خط الانتحار ويرفع معدلاته بين النساء

الابتزاز الإلكتروني يدخل على خط الانتحار ويرفع معدلاته بين النساء

نشر في: 13 سبتمبر, 2023: 10:14 م

 ذي قار / حسين العامل

كشفت منظمات مجتمعية ومؤسسات حكومية في ذي قار عن اثر الابتزاز الالكتروني في رفع معدلات الانتحار بين النساء، وفيما اكدوا تسجيل ارتفاع متنامي لا يقل عن 25 بالمئة في اعداد المنتحرين سنوياً، دعوا الى تبني برامج اقتصادية واجتماعية وتوعوية للحد من انتشار ظاهرة الانتحار بين اوساط الشباب.

وقال السكرتير السابق لخلية ازمة الانتحار في محافظة ذي قار علي عبد الحسن الناشي في حديث إلى (المدى)، ان "مخاطر ظاهرة الانتحار اخذت تتفاقم وترتفع اعداد ضحاياها بشكل مضطرد عاما بعد آخر".

وأشار، إلى أنه "عام 2016 على سبيل المثال سجلنا 48 حالة انتحار، فيما ارتفعت خلال العام التالي إلى 53 حالة".

وبين الناشي، أن "الحالات انخفضت في عام 2018 لتسجل 51 حالة انتحار، وعام 2019 سجلت 55 حالة"، مؤكدا تسجيل "قفزة في حالات الانتحار خلال عام 2020 لتصل الى 80 حالة وارتفعت في عام 2021 لتبلغ 83 حالة".

فيما ارتفعت عام 2022 الى 105 حالات، متوقعا تسجيل ارتفاع جديد عام 2023 نتيجة عدم الارتقاء بالحلول الاقتصادية والاجتماعية التي تحول دون الانتحار.

ولفت، إلى أن "أعداد النساء المنتحرات تفوق قليلا اعداد الرجال اذ سجل عام 2016 انتحار 28 امرأة و20 رجلا، فيما سجل العام الذي يليه انتحار 28 امرأة و25 رجلاً".

وكشف الناشي الذي يترأس ايضا منظمة التواصل والاخاء الإنسانية عن أن "الفتيات اللواتي يتعرضن للابتزاز الالكتروني غالبا ما يلجأن الى الانتحار لتلافي آثار الفضيحة الناجمة عن التواصل الالكتروني". وكشف، عن "استخدام شرائح هاتف دولية غير مسجلة وغير مسيطر عليها في ارتكاب جرائم الانترنت وهو ما يستدعي تطوير القدرات الامنية في مجال الاتصالات ناهيك عن تفعيل التعاون الدولي في ملاحقة المبتزين".

وحذر الناشي من "مخاطر الاستخدام السيئ للبرامج الالكترونية في فبركة مقاطع فيديوية اباحية تساعد على ابتزاز ضحايا الجرائم الالكترونية". وأوضح، أن "استخدام الهاتف النقال بصورة غير منضبطة من قبل الأطفال والمراهقين وبعض الشرائح الاجتماعية غير المدركة لمخاطر سوء استخدام منظومتي الانترنت والاتصالات اسهم بصورة كبيرة في ارتفاع الجرائم الالكترونية".

فيما تجد بعض المنظمات المجتمعية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء أن "ارتفاع معدلات الانتحار بين النساء قد يعود إلى ارتكاب جرائم الشرف (غسل العار) وتوصيفها على انها حالة انتحار للتغطية على الجريمة ومساعدة الجاني الذي هو أحد افراد اسرة الضحية على الافلات من العقاب".

واشارت المنظمات المجتمعية الى عوامل اخرى تسببت بارتفاع معدلات الانتحار واوضحت ان "العوامل والامراض النفسية تعد ايضا واحدة من أبرز اسباب ارتفاع معدلات الانتحار التي تتمثل بالبطالة والفقر والتفكك الاسري وتعاطي المخدرات والاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي فضلاً عن غياب الرقابة الاسرية والقدوة في المجتمع الذي يمكن ان يكون ملهما لغيره ويؤثر في الجيل الجديد".

وتحدثت، عن "تسجيل ارتفاع في حالات الاصابة بالأمراض النفسية بين اوساط الشباب"، مؤكدة "ضعف او غياب ثقافة العلاج النفسي في المجتمع والعزوف عن مراجعة اطباء الامراض النفسية او المراكز المتخصصة في هذا المجال". فيما تعزو مصادر طبية اسباب 90 بالمئة من حالات الانتحار الى مؤثرات نفسية من بينها حالات الاكتئاب، مشددةً على ضرورة معالجة حالات الاكتئاب قبل أن تتفاقم وتؤدي الى الانتحار.

وأوضحت، أن "المعالجة النفسية تعد احدى طرق الوقاية من الأمراض التي تؤدي الى الانتحار، مشيرة الى ان عزوف المريض نفسياً عن العلاج خشية من العار هو ما يفاقم المرض ويجعل المريض يستسلم لأفكاره السوداوية".

وفي ذات السياق دعت منظمات مجتمعية اخرى الى "استحداث مصحات نفسية متطورة في مستشفيات المحافظة حتى تساعد الشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية على العلاج وتحول دون اقدامهم على الانتحار".

ومن جانبه اكد مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العميد الحقوقي فؤاد كريم تسجيل محاولات انتحار فاشلة تفوق ما مسجل من حالات الانتحار واوضح في حديث سابق لـ(المدى) أن "محاولات الانتحار الفاشلة هي أكبر بكثير من حالات الانتحار التي أدت الى الموت".

وأردف ان "معدلات الانتحار في ازدياد اذ سجلت حالات الانتحار 105 حالة عام 2022 مقابل 83 حالة عام 2021 بارتفاع 27 بالمئة، وذلك وفق بيانات مؤتمر تحليل الواقع الامني والجنائي العاشر لقيادة شرطة المحافظة".

وتشير منظمة الصحة العالمية في بيان صدر بالتزامن مع حلول اليوم العالمي لمنع الانتحار ان "الانتحار مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة تترتب عليها عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية بعيدة المدى"، واضافت؛ "وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 000 700 حالة انتحار تحدث سنويا في جميع أنحاء العالم".

وتجد المنظمة ان "كل حالة انتحار تؤثر تأثيراً عميقاً على عدد من الناس أكبر من ذلك بكثير"، داعية الى "إحياء الأمل عن طريق العمل".

واضافت ان "ذلك يشكل دعوة قوية للعمل وتذكيراً بأن هناك بديلاً للانتحار وأننا قادرون من خلال أعمالنا على بث الأمل وتعزيز المنع".

وكانت الرابطة الدولية لمنع الانتحار قد أرست اليوم العالمي لمنع الانتحار في عام 2003 بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية. ويهدف يوم 10 أيلول/ سبتمبر من كل عام إلى تركيز الانتباه على هذه المسألة، والحد من الوصم وزيادة الوعي بين المنظمات والحكومات والجمهور، لتوجيه رسالة واحدة مفادها أنه يمكن منع الانتحار.

يذكر ان اللجنة الامنية العليا في محافظة ذي قار كشفت في (اواخر آب 2023) عن تحرك لملاحقة اصحاب الصفحات الوهمية وقطع الطريق امام الابتزاز السياسي والانتخابي، فيما حذر نشطاء من مخاطر الابتزاز الالكتروني وآثاره الاجتماعية والامنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram