اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تسرع لإصلاح أزمة رواتب كردستان وتهريب العملة قبل لقاء السوداني- بايدن

بغداد تسرع لإصلاح أزمة رواتب كردستان وتهريب العملة قبل لقاء السوداني- بايدن

نشر في: 16 سبتمبر, 2023: 11:51 م

 بغداد/ تميم الحسن

بدأ العد التنازلي للقاء المتوقع بين رئيس الحكومة محمد السوداني والامريكي جو بايدن، فيما قد يتزامن الحدث مع تظاهرتين في بغداد احداهما لأنصار التيار الصدري.

وتتحكم عدة ملفات في الاجتماع بين السوداني وبايدن على هامش اجتماع الامم المتحدة، منها رواتب كردستان وتهريب الدولار.

وكان اللقاء المرتقب قد تم تخفيف مستواه من "موسع" الى "هامشي" بسبب اعتراضات من اجنحة في الاطار التنسيقي والعلاقة مع طهران.

وصل اول امس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما سيلتحق به السوداني قريبا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان عقب اعلان وصول وزير الخارجية إلى نيويورك إن "الوفد العراقي سيكون برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسيلتقي الوفد بالعديد من قادة العالم".

وتابع، "كما سيجري الوزير فعاليات سياسية عديدة ومجموعة كبيرة من اللقاءات مع نظرائه من وزراء الخارجية". وتخشى مصادر عراقية قريبة من واشنطن كانت قد سعت لترتيب اللقاء من تأثير الملفات التي اثيرت اخيرا على الاجتماع المرتقب.

وتقول تلك المصادر ان "بغداد تحاول الان ايجاد حلول للازمة مع كردستان بشأن قضية الرواتب لان بقاءها معلقة ليس في صالح اللقاء مع الرئيس الأمريكي".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الذي زار بغداد الاسبوع الماضي، اعلن تقديم حكومته مقترحين إلى الحكومة الاتحادية بشأن حل مشكلة تأمين المستحقات المالية لموظفي الاقليم.

وقال بارزاني في مؤتمر صحفي عقب انتهاء محادثاته من بغداد: "نحن كوفد حكومة اقليم كردستان جئنا الى بغداد للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب كردستان ونتوصل مع الحكومة الاتحادية الى عدة حلول للمشاكل الحالية".

وتابع رئيس حكومة الاقليم أنه "بالنسبة للمقترح بعيد المدى نحتاج الى تشريع وتعديل بعض القوانين".

وحول المقترح قصير المدى اكد بارزاني انه قدم الاقتراح على المسؤولين في بغداد: "وننتظر جلسة مجلس الوزراء يوم الاحد (اليوم) لتحويل هذه الاجراءات الى الجانب التنفيذي".

وسبق ان أكد رئيس الوزراء محمد السوداني، خلال لقائه بارزاني الخميس الماضي، أن الحكومة جادة في إيجاد حلول جذرية للتعامل مع إقليم كردستان.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن "نهج الحكومة الحالية يعتمد مبدأ العمل نحو ترسيخ الاستقرار الدائم بعيداً عن الخلافات"، مشدداً على "جدية الحكومة في إيجاد حلول جذرية للتعامل مع إقليم كردستان".

وأشار إلى أن "الحكومة عملت، ولا تزال، على ضمان عدم تأثر متطلبات العيش الكريم للمواطنين العراقيين، وبضمنهم مواطنو الإقليم، بأية إشكالات قانونية أو إدارية". وكانت الولايات المتحدة قد دعت الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".

وفي الملف الثاني الذي قد يعرقل لقاء السوداني- بايدن، تتحدث المصادر عن ان مشكلة تهريب الدولار مازالت مستمرة، وطهران تهدد بغداد بسبب قضية الاحزاب المعارضة. وكانت مساعدة وزير الخزانة الأمريكية إليزابيث روزنبرغ قد التقت السوداني قبل ايام، لكن استاذ في الاقتصاد حذر من ان تكون الزيارة اشارت لعقوبات على مصارف عراقية.

وكانت عقوبات قد طالت 14 مصرفا عراقيا في تموز الماضي، قبل ان تعلن بغداد وواشنطن معالجة وضع تلك المصارف التي كانت متهمة بتهريب العملة.ويقول استاذ الاقتصاد في جامعة المعقل في البصرة نبيل المرسومي: "يبدو ان زيارة مساعدة وزير الخزانة الأمريكي اليزابيث روزنبرغ الى بغداد لم تكن مرتبطة فقط بمساعدة البنك المركزي العراقي في جهوده الرامية إلى تحقيق استقرار سعر الصرف وانما التلويح بعقوبات إضافية على الجهاز المصرفي العراقي في حال استمرار عمليات تهريب الدولار".

ويتحدث المرسومي في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن اصلاحات البنك المركزي الاخيرة بالالتزام بالمنصة الرقمية: "لكن الفجوة بين سعر الدولار الرسمي والموازي أخذت بالاتساع اذ بلغت 20% وهي اكبر بكثير من المستويات العالمية المتعارف عليها التي تبلغ نحو 2% فقط". وترتبط الفجوة، بحسب استاذ الاقتصاد بسببين مهمين الأول: هو منع التحويلات المالية عبر القنوات المصرفية للدول المعاقبة من الولايات المتحدة وفي مقدمتها ايران ما أدى الى تمويل التجارة معها من خلال شراء الدولار من السوق الموازي ثم تهريبه الى ايران.

والثاني هو الطلب الكبير من المسافرين العراقيين الى ايران للدولار من السوق الموازية لان تعليمات البنك المركزي لا تسمح لهم بشراء الدولار بالسعر الرسمي وهو طلب كبير لان المسافرين العراقيين الى ايران يشكلون 55% من اجمالي السياح الأجانب في ايران وقد انفق العراقيون عام 2022 في ايران نحو 3.410 مليار دولار. وكان السوداني قال في بيان عن مكتبه بعد لقاء مساعدة وزير الخزانة الامريكية ان الإصلاحات المصرفية: "قد أسهمت وبشكل كبير، في الحدّ من عمليات غسيل الأموال، وكذلك عالجت التجارة المشبوهة وحدّت من الفساد". وبين، أن "الحكومة قد قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق إصلاحاتها في المؤسسات المالية، بالقطاعين العام والخاص". بالمقابل نقل البيان عن روزنبرغ بانها اشادت "بالخطوات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة في مجال الإصلاح المالي والمصرفي".

تظاهرات أمام مقر الحكومة

في تلك الاثناء تتسرب معلومات عن احتمال قيام انصار مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، بتظاهرات بسبب الحكم على 18 ضابطا بالحبس على خلفية مهاجمة السفارة السويدية في بغداد.

وكان انصار الصدر قد اضرموا النيران بالسفارة في تموز الماضي، على اثر احراق عراقي في السويد نسخة من المصحف.

وانتقد الصدر، المعتزل عن السياسة منذ اكثر من عام، الحكومة عقب لقاء اسر ضباط السفارة المحكوم عليهم بالسجن والطرد من الخدمة.

وقال الصدر في نص جوابه على شكوى أسر الضباط: "ليس من المستغرب أن يصدر من تلك الحكومة (العباسية) تلك العقوبة، فليس لهم من القرآن صحبة، ولا من العقيدة صحبة، وليس لديهم إلا الكراسي والعشاء والمال".

وأصدر القضاء أحكاماً تضمنت السجن لفترة تتراوح بين سنتين و3 سنوات للضباط المدانين، إلى جانب قرار الطرد من الخدمة بحق ضباط قوات حماية السفارات ومكافحة الإرهاب وحفظ القانون. وتتراوح رتب الضباط المدانين بين لواء و3 عمداء و5 عقداء و3 برتبة مقدم، بالإضافة إلى اثنين برتبة نقيب.

الى جانب ذلك اذاعت مجموعة تطلق على نفسها "متظاهري الشعب العراقي" بيانا دعت فيه الى ما اسمته "تظاهرة" كبرى في بغداد تتجه الى المنطقة الخضراء.

وقال البيان: "خلال سنة كاملة، استمعنا كثيرا إلى وعود حكومة الإطار، وحديثهم عن برنامج متكامل لعلاج الأزمات التي تمر بها البلاد لكن شيئا من ذلك لم يحدث".

وانتقد بيان المجموعة استمرار ارتفاع سعر الدولار، وجفاف الانهار، وتقلص الحصة التموينة، وعدم الاهتمام بالاسر الفقيرة. كما تطرق البيان الى الى ماوصفه بـ"انتهاك السيادة" من قبل ايران وتركيا والكويت والولايات المتحدة.

ودعت المجموعة العراقيين: "للمشاركة في التظاهرة الكبرى القادمة، التي ستنطلق من قلب بغداد نحو مقر الحكومة الحالية".

واشار البيان الى ان التجمع يوم الأربعاء الموافق 20-9 في ساحة النسور الساعة 9 صباحاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram