الميدان (بغداد) 964
في خان المدلل بمنطقة الميدان في بغداد، يبقى محل "أسطوانات جقماقجي"، كواحد من الشواهد على تاريخ طويل وعريق من الفن والموسيقى العراقية، فضلاً عن التراث البغدادي الذي يضج به هذا المحل بما فيه من مقتنيات قديمة.
التفاصيل:
في الطابق العلوي من إحدى البنايات الواقعة في خان المدلل، حيث السوق المختص ببيع التحفيات التراثية والنادرة، يستقبل محل "أسطوانات جقماقجي" زبائنه من الصباح وحتى عصر كل يوم.
المحل يعرض الأسطوانات القديمة للرعيل الأول من مطربي العراق أمثال ناظم الغزالي وسليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل وغيرهم.
صاحب المحل نجم جقماقجي (أبو محمد) يديره حالياً وهو أحد أحفاد عائلة جقماقجي.
نجم جقماقجي – صاحب المحل، لشبكة 964:
نحن عائلة موصلية، والذي أسس شركة جقماقجي في الموصل عام 1918 هو جدي الحاج فتحي الجقماقجي، مارس أعماله التجارية هناك، ثم انتقل إلى بغداد عام 1939 وافتتح أول محل لشركة جقماقجي المختصة بالكهربائيات والوكالات التجارية في منطقة الحيدر خانة بشارع الرشيد.
الشركة افتتحت لاحقاً ستوديو لتسجيل الأغاني العراقية في منطقة الباب الشرقي، حيث كان المطرب أو المطربة يسجل هناك ثم يرسل الصوت إلى السويد لطبعه على شكل أسطوانة، إضافة إلى أن الشركة كانت تملك وكالات لأسطوانات عربية مثل "كايرو فون" و"صوت القاهرة" و"صوت الفن".
نحن حالياً في خان المدلل بمنطقة الميدان بعد أن تركنا محل الباب الشرقي عام 2009.
عام 2003 تمت سرقة أرشيفنا الكامل في الأحداث، حيث خسرنا كل أرشيف الكاسيت، لكن الأسطوانات كنا نحتفظ بها في مخزن لذا ما زال قسم منها موجوداً، فافتتحت هذا المكان ضمن هواياتي بالتحفيات والمقتنيات التراثية.
هذا تراث عراقي قديم وأصيل سيمر عليه أكثر من مئة سنة، أغلب المطربين والمطربات القدامى سجلوا عندنا أمثال ناظم الغزالي وسليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل وعزيز علي ويوسف عمر وفرقة الإنشاد القديمة وأحلام وهبي وداخل حسن وحضيري أبو عزيز ومحمد القبانجي.
جقماقجي ماركة تجارية فالأسطوانة المكتوب عليه هذا الاسم مطلوبة، وقسم كبير من زبائننا هم شباب باحثون عن الأصالة والتراث، وأسطواناتنا ليست مطلوبة من داخل العراق فقط، بل من الخارج أيضاً.
لديّ صفحتي الخاصة التي أنشر فيها على الإنستغرام ما يخص التراث وما هو للترويج التجاري أيضاً.