اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > القصف التركي.. متى سينتهي انتهاك سيادة العراق؟

القصف التركي.. متى سينتهي انتهاك سيادة العراق؟

نشر في: 18 سبتمبر, 2023: 11:40 م

 متابعة/ المدى

أعن جهاز مكافحة الإرهاب، في إقليم كردستان، امس الأول الأحد، مقتل مسؤول رفيع بحزب العمال الكردستاني، خلال القصف التركي الذي شهده قضاء سنجار، حيث استهدفت طائرة مسيرة تركية، سيارة لحزب العمال الكردستاني، في جلمينرا ضمن جبل سنجار، ما أدى إلى مقتل مسؤول رفيع المستوى في الحزب وثلاثة عناصر آخرين.

وتقصف الطائرات والمدفعية التركية إضافة الى الهجوم بالطائرات المسيرة بكثافة مناطق حدودية في إقليم كردستان في هجمات تركزت على جبال قنديل التي تعتبر معقلا لما سمتهم الحكومة التركية بالمتمردين الأكراد.

وتسببت الهجمات التركية في مقتل عدد من المدنيين ونزوح مئات العائلات في القرى الحدودية داخل إقليم كردستان العراق.

حزب العمال الكردستاني

ما زالت الخروق التركية المستمرة على المناطق العراقية الحدودية، تتسبب بموجة نزوح كبيرة بين سكان تلك المناطق، خوفاً من مخاطر بقائهم في ظل القصف المستمر.

القصف التركي وتواجد العمال الكردستاني، زادا من معاناة العراقيين الساكنين بالمناطق الشمالية، بعد تسببها بأضرار لحقت بالمناطق الزراعية، والتي أثرت بشكل مباشر على قوت المواطنين والمواشي على حد سواء.

ولم يتخذ العراق قراراً يحد من القصف التركي والعمليات العسكرية المستمرة في الشمال، اذ تتزايد الهجمات على المحافظات العراقية في الشمال من قبل الحكومة التركية.

ويعتبر حزب العمال الكردستاني PKK جماعة مسلحة كُرديّة يسارية نشأت في السبعينيات في منطقة كردستان تركيا كحركة انفصالية بمزيج فكري بين القومية الكردية والثورية الاشتراكية تسعى لإقامة دولة ماركسية لينينية في كردستان.

"مخلب النمر"

وتستهدف الغارات التركية في شمالي العراق مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل وآسوس وهاكورك، وفي سوريا قواعد لوحدات حماية الشعب الكردية في عين العرب وتل رفعت والجزيرة وديريك، بحسب أنقرة.

حيث أطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه. لكن الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت 17 حزيران من عام 2020، انطلاق عملية "مخلب-النمر"، في منطقة "هفتانين"، شمالي العراق، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية".ويأتي الإعلان عن العملية بعد ساعات من إدانة العراق لضربات جوية تركية حدثت ضد أهداف كردية على أراضيها.

بدورها قالت الخارجية العراقية إنها استدعت السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج، مُعتبرة ما حدث "انتهاكا لحُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية".

لامبالاة

وأفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق، مساء أمس السبت، بأنّ مروحيات تركية نفذت غارات استهدفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني في بلدة العمادية بمحافظة دهوك، شمالي العراق، فيما نشرت القوات التركية جنوداً لها في المنطقة.

وكثفت الطائرات التركية، منذ أسبوع، قصف المناطق الحدودية التابعة لقضاء العمادية، وخاصة منطقة سوري سكيري القريبة من الحدود العراقية التركية، التي تضم مواقع لمسلحي "العمال الكردستاني".

وتواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في الشمال العراقي ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان العراق بلا مبالاة من انتهاك سيادة العراق كدولة مجاورة، حيث تيصب تركيزها خصوصاً في مدن السليمانية وسنجار وسيدكان وسوران والزاب وزاخو وجبل قنديل، وتتضمن عملياتها قصفاً جوياً واغتيالات تطاول قيادات بارزة في حزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية".

بينما تعتمد قيادات "العمال الكردستاني" أسلوب التنقل واعتماد مواقع بديلة لعقد اجتماعاتها خوفاً من عمليات الاستهداف. وقال ضابط في القوات الكردية (البشمركة) وتابعته (المدى)، إنّ "عمليات قصف مقار الحزب تتسبب في الغالب بقتل عناصر في الحزب، وباتت تغير من تكتيكاتها واعتمدت أسلوب التنقل وعدم الاستقرار في مكان واحد لأكثر من أسبوع".

غارات مستمرة

وزارة الدفاع التركية أعلنت، يوم السبت، أنها نفذت غارات جوية شمال العراق، أسفرت عن تدمير 31 هدفًا، من بينها مخابئ وملاجئ ومستودعات، حيث يُشتبه في وجود مسؤولين رفيعي المستوى في حزب العمال الكردستاني داخلها.

وجاء في بيان وزارة الدفاع التركية: "تم تنفيذ غارات جوية على منطقة غارا شمالي العراق في 13 و15 أيلول الحالي، بهدف القضاء على الهجمات الإرهابية الموجهة ضد الشعب والقوات الأمنية وحماية الحدود التركية". وأشارت الوزارة إلى أنه تم تدمير 31 هدفا خلال الغارات، وشملت هذه الأهداف مخابئ وملاجئ ومستودعات، مع الاشتباه في وجود مسؤولين بارزين في حزب العمال الكردستاني داخلها.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني موضوع على قائمة "التنظيمات الإرهابية" من قبل الحكومة التركية.

اما في حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية تصفية شخصين يُعتقد أنهما من كبار قادة حزب العمال الكردستاني، خلال عملية أمنية في شمال العراق.

وافاد مصدر حكومي بوقت سابق من امس، بتعرض عجلة محملة بالأسلحة تابعة لقوات موالية لحزب العمال الكردستاني إلى قصف جوي وذلك في قضاء سنجار غرب مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمالي العراق.وذكر المصدر في حديثه تابعته (المدى)، أن طائرة مسيرة نفذت هجوما على سيارة محملة بالأسلحة، والتي كانت تابعة لوحدات مقاومة سنجار الموالية لحزب العمال"، مشيراً إلى أن الهجوم نفذ في منطقة "جل ميران" بجبل سنجار.

يذكر ان حكومة تركيا تستند بحسب عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان إلى اتفاقية مبهمة مع النظام العراقي السابق عقدت في الثمانينيات تسمح لها بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني إلى نحو 10 كيلومترات داخل الحدود العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram