اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بايدن يوجه دعوة للقاء السوداني في البيت الأبيض و الإطار في حيرة

بايدن يوجه دعوة للقاء السوداني في البيت الأبيض و الإطار في حيرة

نشر في: 19 سبتمبر, 2023: 11:28 م

 بغداد/ تميم الحسن

سكتت قيادات الاطار التنسيقي عن انباء الدعوة التي وُجهت الى رئيس الوزراء محمد السوداني الذي يتواجد منذ ايام في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن. وخلال الاسابيع الاخيرة كان هناك رأيان داخل التحالف الشيعي بخصوص مساعي عراقية وامريكية لاتمام اللقاء بين الطرفين؛ رأي متحفظ وتحرك لعرقلة الاجتماع او تخفيض مستواه على الاقل، ورأي ثاني متحمس.

وقبل سفر السوداني الى الولايات المتحدة كان رئيس الحكومة قد حل بشكل مؤقت ازمة الرواتب مع كردستان التي كان يتوقع بانها قد تعكر لقاءاته مع زعماء العالم هناك، فيما لايزال الملف الثاني المتعلق بتهريب العملة فعالا بقوة.

وعشية مغادرة رئيس الوزراء لحضور الحدث العالمي كانت قيمة الدينار العراقي قد تراجعت الى حد كبير امام الدولار، ويرجع في الغالب سبب صعود العملة الاجنبية امام العملة المحلية الى استمرار تهريب الاموال الى طهران.

بالمقابل نشر ناشطون تفاصيل جديدة عن التظاهرات التي يفترض ان تنطلق اليوم الاربعاء امام مقر الحكومة، والتي قد تكون مكملة لاحتجاجات اخرى بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتجاجات تشرين التي اندلعت في 2019.

وكشف بيان امس لمكتب السوداني، عن تلقى رئيس الوزراء دعوة رسمية من الرئيس جو بايدن لزيارة البيت الأبيض، نقلها اليه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن خلال لقاء جمع الاثنين على هامش اجتماعات الامم المتحدة.

لكن مصادر سياسية مطلعة ذكرت في مقابلة مع (المدى) ان "الدعوة حتى الان مازالت في السياق البروتوكولي لأنه لم يتم تحديد موعد معين".

وبحسب البيان الحكومي ان "الوزير الأمريكي نقل دعوة الرئيس جوزيف بايدن إلى السوداني لزيارة البيت الأبيض من أجل المزيد من التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين". وأكد رئيس مجلس الوزراء "تقديره للدعوة واستعداده لتلبيتها في موعد يُحدد لاحقاً".

وحتى الان لم يصدر اي تعليق من قيادات الاطار التنسيقي على انباء الدعوة، خصوصا وان بعض زعماء التحالف الشيعي يعلنون العداء للولايات المتحدة. ويرى احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في مقابلة مع (المدى) ان القبول باللقاء يعني انه سيحدث تأثيرا مزدوجا، ايجابيا من جهة وفيه تداعيات كبيرة من جانب اخر.

ويقول الشمري في مقابلة مع (المدى) إن "الاجتماع مع الرئيس الامريكي سيُفقد ورقة رابحة من يد بعض المتشددين داخل الاطار التنسيقي الذين يعلنون معارضة واشنطن".

وكانت (المدى) قد كشفت منتصف آب الماضي، عن تحركات من الداخل وفي دوائر امريكية لعقد لقاء موسع بين السوداني وبايدن، لكن حاولت بعض الاطراف الشيعية المقربة من ايران ان تجعل اللقاء على هامش اجتماعات الامم المتحدة.

وعلى الرغم من ذلك فان الشمري يجد ان "الدعوة تعطي دلالة قبول امريكي اولي بالإجراءات التي قامت بها حكومة السوداني ضمن الاشتراطات الأمريكية". واضاف: "كما تدل الدعوة على ان الولايات المتحدة يمكن ان تعمل مع رئيس الحكومة الحالي اذا ما التزم بخارطة الطريق الامريكية". واعتبر الباحث في الشأن السياسي ان "الاطار التنسيقي تنفس الصعداء عقب اعلان الدعوة لانه كان يخشى عدم قبول الولايات المتحدة بحكومته". ويتوقع الشمري ان الملفات التي يمكن ان تناقش في الاجتماع تتعلق "باجراءات الحكومة لتقييد النفوذ الايراني، وفك الارتباط بطهران في قضية الطاقة والعملة، وبقاء طويل الامد للقوات الاميركية، وحل الفصائل".

ووصل السوداني الاثنين الماضي الى نيويورك، فيما قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي ان رئيس الوزراء سوف يلقي كلمة امام الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة.

وقال احمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية ان رئيس الحكومة سيلتقي بعدد من زعماء العالم على هامش الاجتماع العالمي.

وقبل مغادرة السوداني بغداد كان قد قرر ارسال اكثر من 2 تريليون دينار الى كردستان لحل ازمة توقف رواتب موظفي الاقليم.

واشادت واشنطن بقرار الحكومة الذي كانت اوساط سياسية قد توقعت بانه قد يثار اثناء لقاء السوداني المرتقب مع الرئيس الامريكي.

لكن بالمقابل فان ازمة الدولار مازالت مستمرة وتصاعدت اثناء مغادرة رئيس الحكومة العاصمة الى نيويورك ووصل سعر صرف الدينار الى اعتاب الـ 1600 دينار امام الدولار الواحد.

وشكل هذا الملف احد القضايا التي ناقشها السوداني خلال وجوده في امريكا، حيث اكد بيان حكومي ان السوداني اكد لوكيل وزير الخزانة الأمريكية الذي التقاه مساء الاثنين، على ان حكومته: "اتخذت مع البنك المركزي العراقي عدة إجراءات في تطبيق الإصلاح المالي".

واشار البيان الى ان "اللقاء شهد بحث آليات التعاون بين العراق ووزارة الخزانة الأمريكية، واستعراض أولويات الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تندرج ضمن البرنامج الحكومي".

ويتوقع ان قضية الدولار ستكون احد مطالب المتظاهرين الذين يفترض ان يجتمعوا صباح اليوم الاربعاء في ساحة النسور تمهيدا لتنظيم تظاهرات داخل المنطقة الخضراء.

وبحسب صفحات ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي ان احتجاج الاربعاء اطلق عليه اسم "تظاهرة العراقيين الكبرى"، واكدوا بانه لن يتعارض مع تظاهرات يفترض ان تخرج في يوم 1/10 لاحياء الذكرى الرابعة لاحتجاجات تشرين. وكانت مجموعة اطلقت على نفسها "متظاهري الشعب العراقي" دعت في بيان الى ما اسمته "تظاهرة" كبرى في بغداد تتجه الى المنطقة الخضراء.

وقال البيان: "خلال سنة كاملة، استمعنا كثيرا إلى وعود حكومة الإطار، وحديثهم عن برنامج متكامل لعلاج الأزمات التي تمر بها البلاد لكن شيئا من ذلك لم يحدث".

وانتقدت المجموعة استمرار ارتفاع سعر الدولار، وجفاف الانهار، وتقلص الحصة التموينية، وعدم الاهتمام بالاسر الفقيرة.

كما تطرق البيان الى ماوصفه بـ"انتهاك السيادة" من قبل ايران وتركيا والكويت والولايات المتحدة. ودعت المجموعة العراقيين: "للمشاركة في التظاهرة الكبرى القادمة، التي ستنطلق من قلب بغداد نحو مقر الحكومة الحالية".

واشار البيان الى ان التجمع يوم الأربعاء الموافق 20-9 في ساحة النسور الساعة 9 صباحاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram