متابعة المدى
أعلنت نقابة الفنانين العراقيين، امس الأربعاء، وفاة الفنان أحمد السلمان وذكرت النقابة ببيان لها، انه "ببالغ الحزن والاسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنان أحمد السلمان". وأضافت، أن السلمان "توفي فجر يوم امس الاربعاء، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون". والسلمان أحد رواد الاغنية البغدادية السبعينية، كما انه عرف برائد "الاغنية السياحية".
أحمد سلمان من مواليد 1932 بغداد محلة الشورجة، وترعرع فيها وأحبها، بدأ سلمان الغناء كهاوٍ في عمر العاشرة، وقد ذهب للدراسة في لبنان حيث أرسله والده لإكمال دراسته هناك حتى يكون طبيبا ولكنه رجع اليه كما ذكر ذات لقاء وفي يده حقيبة وبالاخرى آلة العود، فسأله اين شهادتك؟ فقال له: هذه هي شهادتي."عام 1955 قدم أحمد سلمان اولى اغنياته السياحية التي عرفت باسم (يللا ويانا.. للمصيف يللا) . في حوار نشره ملحق ذاكرة عراقية الذي يصدر عن جريدة (المدى) قال سلمان ان "مشواري الفني منذ ان كان عمري احدى عشرة سنة وكنت طالبا في احدى المدارس في لبنان وقد شكلت مع جماعة من الطلبة فرقه فنية للاناشيد وتوليت مسؤوليتها وتلحين اناشيدها التي كان يكتبها الشاعر اللبناني جورج غريب حيث كنا ندرس الموسيقى ضمن الدروس التعليمية المقررة وبقيت هناك حتى عام 1947 عدت بعدها الى العراق لادخل معهد الفنون الجميلة انذاك ومن الذين كانوا معي في ذلك الوقت الفنان سالم حسين الذي اختص بعزف القانون، ودخلت دار الاذاعة العراقية.. كان ذلك عام 1948 بعد اجتيازي اختبارا اجرته لجنة برئاسة الفنان الراحل جميل بشير وفيما بعد قدمت اول اغنياتي وهي (القدس نادت علينا) ضمن برنامج ترفيهي للجيش العراقي الذي كان يقاتل هناك. وقد كتب كلمات هذه الاغنية التي لحنتها بنفسي الشاعر احمد حمدي كان معي الفنانون محمد عبد الحسين ويحيى حمدي وخزعل مهدي وناظم الغزالي ورضا علي وحمدان الساحر واخرون وقد سافرت الى العديد من الدول العربية والاوروبية والامريكية للقيام باعمال فنية هناك. بعد دخولي الاذاعة وانا في بداياتي الفنية كانت لي علاقة عاطفية بريئة مع ابنة جيراننا وكلفت حينها المؤلف الراحل عبد الستار القباني بكتابة اغنية عنوانها (بنت الجيران) وبعد تقديمها وكان البث الاذاعي مباشرا كتب الصحفي صادق الازدي في مجلة قرندل مقالا ينال فيه من الاغنية وكلماتها وحث الاذاعة على منع مثل هذه الاغاني .. فصدر امر بايقافي عن العمل!! مضيفا انه اول من غنى هذا اللون من الاغاني عام 1955 بعد عملي في شركة نفط العراق كمصور سينمائي مما اتاح لي فرصة السفر باستمرار الى محافظات العراق كافة مما حفزني للاهتمام بالاغنية السياحية واعدادها وبعد ان صورت الشركة فيلما خاصا عن السياحة في العراق اقترحت باضافة اغنيات تتناسب مع مضمون الفيلم وحصلت الموافقة وسجلت اغنيتي (للمصيف يله) ومن الذين عملوا معي في هذا الفيلم المصور ماجد كامل وقد تولى اخراجه فكتور حداد. وعملت في السينما عام 1956 اذ غنيت ولحنت ثلاث اغنيات مع الموسيقى التصويرية لفيلم (الشمال جنة) وتلاه فيلم (عروس الفرات) الذي قدمت من خلاله اغنيتي المعروفة (ميّك يادجلة شحلو) وهناك فيلم اخر لم ير النور هو (كلمة الجيل) اخراج عبد الجبار ولي وتمثيل خليل شوقي وابراهيم الهنداوي وخليل الرفاعي ومحمد القيسي وفخري الزبيدي.










