المدى / مصطفى منير
ينتظر الشاب حسين علي (22 عاماً)، من الجهات الحكومية منحه قرض مبادرة (ريادة) المخصصة لمشاريع الشباب، الا ان ما يواجه علي هو "مماطلة" الحكومة بتقديم قرض المشروع الذي يطمح لإنشائه بعد اجتيازه دورة التأهيل الخاصة بالمبادرة.
يقول علي في حديث لـ(المدى)، إنني "أكملت الدورة الخاصة لمشروع مبادرة ريادة ضمن الوجبة الأولى قبل شهرين، وحتى الآن لم يتم فتح استمارة التقديم للحصول على قرض المشروع".
ويضيف أن "القائمين على الدورات التدريبية عندما نسألهم عن موعد القروض يقولون لنا عند انتهاء جميع دورات المبادرة".
ويتابع حسين "إنني أناشد الجهات المعنية بتسهيل إجراءات منح القروض وعدم المماطلة بها".
من جانبه، يرى الشاب محمد حسن (26 عاما)، مشروع مبادرة ريادة بأنها مخصصة لدعم "المدربين وتحسين صورة الحكومة أمام كاميرات الإعلام"، واصفاً إياها بـ"الكاذبة والمجحفة بحق الشباب"، (بحسب تعبيره).
يقول حسن في حديث لـ(المدى) إن "المبادرة هي لدعم المدربين وتحسين صورتهم والتقاط الصور التذكارية لهم ونشرها لدعم الجهات المسؤولة عن المبادرة وتحسين صورة الحكومة التي عجزت عن توفير فرص عمل حقيقية".
ويكمل، "أنني احلم منذ تخرجي من الجامعة وحصولي على شهادة البكالوريوس، بالوظيفة التي تقدر أفكاري ضمن الاختصاص الأكاديمي الذي درسته في الجامعة".
من جهته، يقول الباحث في الشأن الاقتصادي نبيل جبار العلي في حديث لـ(المدى)، إن "هناك نوعا جديدا من الإجراءات الحكومية السابقة وهي تأسيس مصرف صغير يسمى بـ(مصرف الريادة) سيكون الجهة المسؤولة عن منح قروض مالية للشباب".
ويتابع أن "الإجراء الجديد بتأسيس المصرف المذكور، يحمي اموال الدولة ويمنع استغلالها من الأحزاب السياسية لكون هذه الأموال ستكون محصورة لدى مصرف واحد وفي حال وجود اي استغلال لها يكون الخلل مشخصاً بدائرة واحدة تابعة الى البنك المركزي".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن آذار الماضي، عن إطلاق مبادرة ريادة للتنمية والتشغيل المعنية بـ"دعم فئات الطلبة والشباب، وتمكينهم، وتطوير طاقاتهم الإبداعية، من أجل نيل فرص لائقة في سوق العمل وخلق حركة اقتصادية فعّالة"، وفقاً لبيان مكتبه الإعلامي.