اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الفصائل تصعد ضد إسرائيل.. وتركيا تفاوض الجماعات المسلحة لإفراغ سنجار من حزب العمال

الفصائل تصعد ضد إسرائيل.. وتركيا تفاوض الجماعات المسلحة لإفراغ سنجار من حزب العمال

نشر في: 9 أكتوبر, 2023: 09:59 م

 ما حقيقة وجود عراقيين مدربين فـي لبنان للدخول في الحرب الشاملة؟!

 بغداد/ تميم الحسن

بدأ زعماء الفصائل بالتصعيد ضد اسرائيل في وقت تفاوض فيه تركيا مع مسؤولين عراقيين لتخفيف قبضة تلك الجماعات قرب الحدود لتطبيق اتفاق امني بين بغداد وانقرة على غرار ماجرى مع طهران.وهدد هادي العامري زعيم منظمة بدر بـ"التدخل في فلسطين اذا تدخلت الولايات المتحدة"،

فيما دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الى تظاهرات مليونية في بغداد و"حرق اعلام اسرائيل".

وكانت الحكومة قد اعتبرت العمليات العسكرية التي شنتها حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل "نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني".

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان إن العراق "يؤكد موقفه الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وإنّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً".

واجمع قادة الإطار التنسيقي، مثل نوري المالكي وحيدر العبادي وقيس الخزعلي وعبد العزيز الحكيم وهادي العامري، على تأييد التحرك الفلسطيني، كما اصدر الحشد الشعبي بيانا دعم فيه "المقاومة" هناك.

يوم السبت الماضي تجمع العشرات، اغلبهم من جمهور الفصائل، وسط بغداد، تأييدا لعمليات "حماس" وقاموا بنحر الذبائح تحت نصب التحرير. وقال حسام الربيعي وهو عضو تجمع سند الذي يرأسه وزير العمل وقائد فصيل جند الامام احمد الاسدي، ان "العراق قد يدخل على خط عملية طوفان الأقصى إذا تطور الموقف".

واضاف الربيعي في مقابلة على احدى المحطات المحلية "هناك خطط وضعت وعمرها 20 عاماً وتمت زراعة شبان عراقيين في مناطق لبنانية لغرض توظيفهم في الحرب الشاملة عندما يحين موعدها"، مشيراً إلى أن "هناك غرفة عمليات مشتركة تضم جميع محور المقاومة".

وفي تطور جديد لموقف الفصائل من الاوضاع في فلسطين قال العامري زعيم بدر "نحن كعراقيين وكأبناء ثورة العشرين يجب أن ندعم القضية الفلسطينية بكل قوانا، ورايات تحرير فلسطين ستنطلق من العراق إن شاء الله، لذلك يجب أن نكون مهيأين للدفاع عن القضية الفلسطينية الشرعية". وحذر العامري في كلمة خلال استقباله عددا من شيوخ العشائر أنه في حال "تدخلت أمريكا في فلسطين سنتدخل ولا نتردد في الاستهداف"، مشدداً على "موقفنا واضح من دعم القضية الفلسطينية كون الشعب الفلسطيني شعب مظلوم".

وبعد وقت قصير غرد مقتدى الصدر داعيا الى تظاهرات مليونية يوم الجمعة المقبلة في ساحة التحرير لـ"نـصرة لفلسطين".

وقال الصدر في تغريدة على موقع "اكس": "من الواجب علينا نحن العراقيون المجاهدون المقاومون للاحتلال الأمريكي وكل محب للقضية الفلسطينية الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير) ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة العراقية بغداد وليصل إلى العالم كله ولنحرق الأعلام الإسرائيلية رافعين الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي".

وأضاف "عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشر أمريكا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه".وتابع الصدر "فموعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادمة وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين أننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".

وكان البرلمان قد صوت العام الماضي، على قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل بدعم من الصدر.

تركيا تفاوض..

في غضون ذلك بدأت تركيا بالحوار مع الفصائل والتي تعتقد بأنها متحالفة مع حزب العمال الكردستاني المعارض لانقرة.

وخلال اليومين الماضيين زار 4 مسؤولين وسياسيين عراقيين تركيا وسط انباء عن احتمال ابرام اتفاق امني مشابه لما جرى مع ايران لابعاد حزب العمال عن الحدود.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، في بيان: "إن رئيس الحكومة وجّه خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وزير الخارجية بالتواصل مع نظيره التركي بشأن تفعيل اللجان الأمنية الثنائية لمعالجة المشاكل الأمنية الحدودية".

ويوم السبت التقى محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من اجل "تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين"، وفق بيان صدر عن مكتب الحلبوسي. وقبل ذلك بيوم واحد زار فالح الفياض رئيس الحشد انقرة والتقى مع هاكان فيدان وزير الخارجية التركي الذي زار بغداد في آب الماضي، بحسب منشور للخارجية التركية. وذكرت وزارة الخارجية التركية في منشور آخر أن الوزير فيدان التقى رئيس تحالف السيادة العراقي خميس الخنجر.

وجاءت تلك الزيارات بعد يومين من زيارة وزير الدفاع ثابت العباسي إلى أنقرة، على رأس وفد عسكري، عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك.

وتشن تركيا منذ سنوات هجمات على مناطق في كردستان تحت ذريعة ملاحقة حزب العمال المعروف بـ"بي كي كي".

وبحسب مصادر شيعية فان طهران تدعم حزب العمال بالضد من "قسد" القوات الكردية المتواجدة في سوريا والمدعومة من واشنطن.

كما تمنع ايران، وفق ماتقوله المصادر، استنساخ الاتفاقية التي ابرمتها مؤخرا مع العراق لابعاد المعارضة الكردية الايرانية عن الحدود.ولاتزال طهران غير مقتنعة بالاجراءات العراقية في اضعاف المعارضة، وتطالب بنزع السلاح حتى "الخفيف"، وتسليم مطلوبين رغم انهم متواجدين في العراق بصفة "لاجئين". وفي هذا الشأن يقول غازي فيصل وهو مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية في مقابلة مع (المدى) ان "العلاقات الاقتصادية بين انقرة وبغداد مهددة بسبب تواجد حزب العمال".ويرجح فيصل تواجد فالح الفياض في انقرة بانه بسبب "محاولة الخارجية التركية حل المشكلة في سنجار، شمال الموصل، الذي يتحكم به حزب العمال مع حلفاء من الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري الايراني".

وتؤثر سنجار بشكل فاعل على طريق التنمية الذي يطمح العراق ان يكون مشروعا ستراتيجيا مع تركيا ودول المنطقة، كما ان المدينة تقع على طريق إمدادات السلاح بين سوريا وايران.

ويتابع رئيس المركز العراقي: "المصالح المشتركة بين تركيا والعراق تتطلب ان تكون هناك ضمانات امنية وان يتم ابرام اتفاق امني كما جرى مع ايران، والا ستبقى المشكلة قائمة وتستمر تركيا في عمليات القصف".

ويدعو فيصل الى طرد حزب العمال من العراق لانه "منظمة ارهابية" وهذا يتعارض مع الدستور لانه لايسمح بان تكون الاراضي العراقية منطلقا لتهديد جيرانه، ولايسمح بوجود منظمات مسلحة عراقية او اجنبية.

ويشير بالمقابل الى ان "الاتفاق يساعد في حصول العراق على دفعات من المياه وتوسيع الاستثمارات التركية ومشاركة انقرة في بناء المدن والقاعدة الصناعية في العراق خصوصا وان لها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram