 متابعة/ المدى

أكدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا تايلور أن الولايات المتحدة "تركز كثيراً على العراق" وهو "الحجر الأساس لاستقرار منطقة الشرق الأوسط".

وقالت فيكتوريا تايلور خلال مشاركتها في الجلسة الـ10 من ملتقى الشرق الأوسط "ميري" التي عقدت في اليوم الثاني من أعمال الملتقى، امس الأربعاء، بعنوان: "السياسة الأميركية في العراق والمنطقة"، إن "الشراكة طويلة الأمد مع العراق" في مصلحة البلدين وهي "مبنية على الأهداف المشتركة"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعتبر العراق "شريكاً أمنياً".

في هذا الصدد، لفتت إلى أن هناك "شراكة مهمة" مع العراق خاصة فيما يتعلق بمحاربة داعش وهي "شراكة مستمرة".

وحول العلاقات مع الحكومة العراقية الحالية، قالت فيكتوريا تايلور: "نريد الاستمرار في شراكتنا مع حكومة رئيس الوزراء السوداني"، منوّهة إلى أن رئيس الوزراء "ركز على تقوية العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين والاستثمار الأميركي في العراق".

ورأت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أن "هناك مصالح للشركات الأميركية تتنامى في العراق"، كما أن "هناك فرصاً عديدة في العراق الفيدرالي وكذلك في إقليم كردستان"، لكنها أكدت ضرورة وجود "بيئة جيدة للمستثمرين الأميركيين لكي يشعروا بأن هناك أمناً وضماناً للاستثمار في العراق بطريقة تحمي مصالحهم".

وتحدثت عن "الكثير من البرامج في مجال التعليم فيما يتعلق بتعليم اللغة الإنكليزية"، مؤكدة أنه بإمكان الولايات المتحدة "اعطاء فرصة أكبر للشباب كي يذهبوا إلى الولايات المتحدة ويعرفوا أكثر حول الثقافة الأميركية والولايات المتحدة". كما اشارت إلى "برامج تتعلق بالتمرينات الأكاديمية طويلة المدى لكي نركز على التعليم المتقدم وهذه كلها جزء من المحاولات لتطوير الشراكة بين شعبينا".

"مهتمون بموضوع النازحين والإيزيديين"

في شأن آخر، اكدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي اهتمام بلادها بـ"موضوع النازحين والإيزيديين وهو مهم للمجتمع الدولي كي يتمكن من تقديم المساعدات لهم".

وبيّنت أن واشنطن تعمل من خلال الحكومة العراقية والحكومات الأخرى لـ"إسكان النازحين في مناطق آمنة سواء كانوا في إقليم كردستان أو العراق الفيدرالي"، مشيرة إلى أن أهمية المنظمات غير الحكومية "في دعم هذه الجهود لمساعدة النازحين ونقلهم من المخيمات إلى المناطق السكنية".

"نبقى داعمين لإقليم كردستان"

حول ما يذكر عن تراجع الدعم الأميركي لإقليم كردستان، قالت فيكتوريا تايلور: "نبقى داعمين لإقليم كردستان في إطار العراق الفيدرالي وهذا ليس في مصلحة حكومة إقليم كردستان فقط وإنما في مصلحة الحكومة العراقية أيضاً".

ووصفت العلاقة بين بغداد وأربيل بـ"التحدي الكبير"، مؤكدة أهمية أن: "يستمر الحوار بين الجانبين لكي تحل المسائل العالقة".

كما وصفت موضوع الموازنة بالـ"مهم، وكذلك النفط والغاز والوصول إلى اتفاق فيما يتعلق بعوائد النفط"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأنهما "مهم للمنطقة بصورة عامة".

وأعربت عن أملها في أن تكون هناك "محادثات مؤثرة" بين إقليم كردستان وبغداد.

"ملتزمون بمنطقة الشرق الأوسط"

نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي رفضت التقارير التي تتحدث عن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وقالت خلال مشاركتها في ملتقى "ميري": "ملتزمون بهذه المنطقة وإدارة الرئيس بايدن تركز على حل المشاكل فيها"، معتبرة أن الهجوم في إسرائيل "يذكّرنا بأهمية دور الولايات المتحدة في المنطقة".

وحول التطورات في غزة وإسرائيل، أشارت إلى أن واشنطن تحاول "أن لا يكون هناك تصعيد لهذه المشاكل والصراع وتهدئة الوضع.. وان لا تستغل دول المنطقة هذه الفرصة".

يشار إلى ان فعاليات الملتقى تعقد على مدار يومين وتضم 13 جلسة نقاش وحوار، تشارك فيها شخصيات سياسية ومسؤولين حاليين وأكاديميين عراقيين وأجانب، تركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.